عبدالله الفضلي
الحديدة إلى حضرموت مروراً بالمخاء وعدن من الطرق الدولية التي تمتد على ساحل البحر
التي يستخدمها الزائرون لليمن بالإضافة إلى استخدامها للنقل التجاري بين دول مجلس
التعاون الخليجي وعلى الرغم من أهمية هذا الطريق الطويل إلا أن هناك بعض الأخطاء أو
العيوب التي تلقي بظلالها على هذا الخط ومنها على سبيل المثال/ خلو هذا
الطريق من الخدمات الأساسية
والضرورية التي يحتاجها المسافرون مثل الحاجة إلى وجود محطات بين كل خمسين كيلو متر
بحيث تتوافر فيها الخدمات التالية "محطة للتزويد بالوقود بكل أنواعه، وإصلاح إطارات
السيارات والشاحنات، ورشة ميكانيكية مصغرة لإصلاح السيارات التي تتعطل أو تحتاج إلى
صيانة سريعة" بالإضافة إلى استراحة جيدة تتوافر فيها بعض المرافق كالحمامات وبعض
الغرف المزودة ببعض الأسرة للراحة والاسترخاء خاصة أولئك المسافرين الذين يتعرضون
لبعض المتاعب هذا فضلاً عن وجود نقاط أمنية ومرورية وسيارة إسعاف أولية وذلك للقيام
باحتواء أي طوارئ وحوادث الطرق .
ولذلك ندعوا رجال المال والأعمال والتجار
والمستثمرين للاستفادة من الطريق الساحلي الطويل والاستثمار فيه وفقاً لما قمنا
بطرحه في هذه التناولة وذلك بالتنسيق الكامل بين الوزارات والهيئات مثل وزارة
السياحة ووزارة النقل ووزارة الداخلية والبيئة العامة للاستثمار ووزارة الصحة
العامة وبذلك يمكن خلق بيئة استثمارية جيدة وخلق فرص عمل للشباب الذين يبحثون عن
العمل في أي مجال.
إن هذا الطريق يتعرض في كثير من الأوقات إلى كثبان رملية تغطي
نصف الطريق مما يؤدي إلى تضييق الطريق وهذا بدوره ينعكس على سير السيارات في
الاتجاهين خاصة إذا تصادف التقاء سيارتين عند هذه الكثبان الرملية وهما في حالة
سرعة زائدة فقد تنقلب إحداهما أو اصطدامهما مع بعض وكان من المفترض أن تقوم الجهات
المختصة بمؤسسة الطرق وصندوق المؤسسة بتخصيص جرافة خاصة بهذا الطريق وذلك لإزالة
الرمال التي تتراكم على مدى العام لأن ذلك سيؤدي إلى تأمين الطريق وسلامته وصيانته
من الانقراض فإذا قدر الله وحدث أي طارئ على طريق لحج / الضالع نتيجة للأعمال
الغوغائية الهمجية التي يقوم بها قطاع الطرق المتوحشون والمتعطشون للدماء فإن هناك
بديلاً لهذا الطريق وذلك من خلال المرور بالطريق الساحلي السريع حتى لا يظل المواطن
عرضة للابتزاز والتهديد والنهب والقتل التي تمارسها بعض القوى الظلامية والضالة عن
جادة الصواب.
إنها مجرد دعوة وفكرة قابلة للنقاش ليس إلا.