بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي
أبو زيد بن عبد القوي
التناقض دليل البطلان ودليل على اختلاط العقل
والرأي !! وقد تناقض الحوثي مع نفسه في الكثير مما قاله !! فكشف لنا مقدار جهله
وتخبطه !! وها أنا أسوق قلة قليلة من تناقضاته الكليلة : الخلافة اختيار إلهي أم لا
تساوي شراك نعل !! الإمامة اختيار إلهي !!! ولا تكون إلا لمن اختاره الله !!! وأن
الله قد اصطفى واختار للإمامة وخلافة الأمة. . .
الخ كلامه الذي نقلنا الكثير منه
في مواضيع سابقة !!! لكنه ينقل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما ينقض كل ذلك في ملزمته "دروس من وحي عاشوراء
ص4" : ( كان يقول أن خلافتكم هذه لا تساوي عندي شراك نعلي هذا إلا أن أقيم حقاً أو
أميت باطلاً ) فكيف تكون اختياراً إلهياً وهي لا تساوي شراك نعل ؟ !! القاعدة ضربوا
أم لا ؟ يقول في ملزمته "لا عذر للجميع أمام الله ص17" : ( القاعدة الذين قالوا
أنهم ضربوها في أفغانستان أتضح أنهم لم يضربوهم وأنهم ما زالوا بخير ؛ لأنهم بحاجة
إليهم ليوزعوهم فيما بعد.
) ثم يناقض نفسه بنفسه في ملزمته "ولن ترضى عنك
اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ص21" فيقول : (هل طالب الأمريكيون بالأدلة أو
قدموا الأدلة أو عملوا محكمة يقدموا لها ما لديهم ضد هذا الشخص.
كما يقدم هو من
طرفه ما ينفي تلك الأدلة أو ما يثبت في الأخير، ما يجعل المحكمة في الأخير تثبت
بأنه متورط في هذا. .
هل انتظرت أمريكا لهذه ؟.
لا.
أي أنها تتصرف تصرف
العدو مع هذه الشعوب ، وعدوك هو من يكتفي بشبهة معك ليعمل كل ما يعمله ضدك ولا
ينتظر أدلة ، ولا ينتظر محاكمة ولا ينتظر شيء ، وهو يرى نفسه متمكن بضربك بدون
ينتظر للأدلة.
) فمرة القاعدة بخير لم تضربهم أمريكا !!! ومرة ضربتهم أمريكا دون
النظر حتى في الأدلة !!! وهذه تناقضات مخلة تدل على التخبط فليعتبر العاقل بحاله
والسعيد من اتعظ بسواه !! المكارمة بين الولاء وعد الاعتراف !! يقول في ملزمته
"دروس من سور آل عمران - الدرس الأول ص14" ( (المكارمة) من يحسبوا أنفسهم على
الشيعة ،ونحن بعد لم نعترف بهذه النسبة ) ثم يتناقض مع نفسه في نفس الملزمة فيقول
في ص20 ( المكارمة أكثر ولاء للإمام علي عليه السلام منا ) فمرة لا يعترف بهم !!
ومرة هم أكثر في الولاء للإمام علي رضي الله عنه منه !! وهذه عادته التي تعودها منذ
شب حتى درج !! عمر أم أبو بكر ؟! في ملزمته "دروس من سورة المائدة - الدرس الثاني
ص28" يدعي بأنه لولا عمر لما كان أبو بكر فيقول : ( نأتي إلى عمر ،ألم يقُدم عمر
وكأنه أزكى شخص بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما أبو بكر فإنما قدموه
هكذا باعتبار سُلم الخلافة لأن عمر قدمه وإلا فالولاء الحقيقي عندهم لعمر ) ثم ينسى
قوله هذا في ملزمته "ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام بتاريخ 19رمضان 1423ه
ص4" فيقول : ( لأنه لولا أبو بكر لما كان عمر ،لولا عمر لما كان عثمان ،لما كان
معاوية ،هذا شيء مؤكد لا شك فيه ) أقول : الرجل يهذي دائماً وينسى مع كل هذيان جديد
هذيانه السابق !!! ففي الأولى لولا عمر رضي الله عنه !! وفي الثانية لولا أبو بكر
رضي الله عنه !! وهكذا يستمر في تناقضاته المخجلة المخزية التي لا تنتهي !!! طالبان
ضربوا أم لا ؟ في ملزمته "دروس من سورة المائدة - الدرس الثاني ص28 " قال : (
طالبان ماذا عملوا ؟.
ألم ينسحبوا من المدن ويتبخروا ؟.
ولم ندر أين ذهبوا
؟.
هل غلبوا أم غُلبوا ؟.
لقد غُلبُوا أو تَغَالبوا لأن القضية هي كلها خداع
ووهم ،كلها تزييف وتضليل ) !!!! وأما في ملزمته "وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن ص10"
فقد ناقض نفسه وكذب قوله السابق فقال : ( ونقول أيضاً لمن يفكرون هذا التفكير
:تابِعوا التلفزيون وسترَون هل أولئك المجاهدون وحدهم يُضرَبون ، المجاهدون في
الشيشان وفي البوسنة وفي فلسطين وفي لبنان وفي أفغانستان و في أي منطقة ، أم أن
الضرب الأكثر و النقص الأكبر يأتي لأولئك الذين قرَّروا القعود ،هم من تسمع عنهم
يقال عنهم (مدنيين وعُزل ) ، ثم أنظر أولئك المدنيين والعزل هل هم نساء
وأطفال؟.
) فيا للعجب !! كيف استطاع أن يعيش وفي رأسه كل هذه التناقضات التي
تسبب صداعاً لكل عاقل !! فمرة القضية كلها خداع ووهم وتزييف وتضليل !!! وفي الأخرى
تابعوا التلفزيون وسترون أن المجاهدين في أفغانستان يضربون !! ولا أدري هل كلامه
يتقلب مع درجات الحرارة والأهواء ؟! أم أنه خبط عشواء كعادته بسبب استحكام الجهل
الذي هو رأس كل بلاء ؟! عمر جبان أم شجاع ؟!! ما ترك وسيلة من وسائل الطعن في عمر
بن الخطاب رضي الله عنه إلا وقالها !!! وأكثر ما كان يحاول زرعه في نفوس الجهلة من
أتباعه : جبن عمر وهروبه من ميادين القتال وعلى سبيل المثال قوله في ملزمته "يوم
القدس العالمي 1 ص22-23 " : ( وكان عمر معروف بغلظته ،وكانت الدّرة لا تكاد تفارق
يده ،غلظه وقسوته والدرة يضرب هذا وهذا ،ولكنه كان في ميدان الجهاد إذا ما برز
الفرسان قال : "حِيْذِ حياذة" ) !!! ولأنه كذاب أشر فقد ناقض نفسه بنفسه وقال في
ملزمته "دروس من سورة المائدة - الدرس الثاني ص32" : ( هو الذي هندس للخلافة أن تصل
إلى عثمان ،هو الذي هندس ورتب أوضاع معاوية أن يكون في الشام هو الشخص الذي يمكن أن
يكون مؤهلا لأن يضرب علياً متى ما تحرك هو أو احد من أهل بيته في أي فترة ) !!!
أقول : لو كان جباناً فراراً فكيف يكون هو الشخص : ( الذي يمكن أن يكون مؤهلا لأن
يضرب علياً ) ؟!! وعلي رضي الله عنه من أشجع شجعان الصحابة رضي الله عنهم وكون عمر
رضي الله عنه هو المؤهل لضربه - حسب كلام حسين الحوثي فقط وحاشا علي وعمر من كل ما
قاله الحوثي - يثبت أن عمراً رضي الله عنه أشجع وأقوى من جميع الصحابة !! وعلى
العموم أنا أجاري هذا الجاهل ليعلم الجميع بحقيقته !! وإلا فعلي وعمر والصحابة أسمى
وأجل وأعلى من كلام الصبيان. . .
علي سكت أم تحدث ؟ لن أناقش تشويهه لسيرة سيدة
نساء العالمين فاطمة رضي الله عنها في كلامه الآتي !! ولن أناقش زعمه بأن الصحابة
عبثوا بالدين !! بل سأنقل هذيانه ثم أنقل ما ينفي ويناقض هذا الهذيان الرجيم يقول
في ملزمته "ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام ص7" : ( يجاهد ،يعاني ،يتعب في
سبيل دين هو يعلم أنه دين عظيم ،وفي الأخير هذه الأمة ،وفي مصلحة هذه الأمة ،وفي
عزة هذه الأمة ثم يرى أيادي تعبث بهذا الدين.
فيتجه إلى تلك الأمة نفسها التي
من أجلها عانا ،من أجل عزتها تعب يحاول أن يحركها قبل أن يُعظم الخطب ،في مرحلة كان
يمكن أن يتلافى فيها ما حصل فلم يحصل له استجابة منهم ،حرك الزهراء صلوات الله
عليها ،حرك الجانب العاطفي ،فماذا عمل أولئك عندما خطبت فيهم الزهراء صلوات الله
عليه ؟.
بكوا وقالوا : إن خطوتها ما تخرم خطوة رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ،تذكروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خطى فاطمة ومنطق فاطمة ولم
يتذكروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما ذكرتهم به فاطمة عليها السلام
،بكوا لغياب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبكوا لغياب دينه ،لم يبكوا من أجل
غياب الدين الذي كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مستعداً من أجله أن يقتل
،وواجه المخاطر الشديدة من أجل هذا الدين ) أقول : ألا يخجل من هذا الكلام ؟ ألم
يجد أشجع الشجعان رضي الله عنه إلا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتتحرك
وتطالب بحقه المزعوم ؟ وهل كانت النساء تخطب في الرجال في ذلك العصر فما بالكم
بسيدة نساء العالمين رضي الله عنها ؟ وعلى العموم هو يفتري على علي رضي الله عنه
وعلى فاطمة رضي الله عنها بهذا الكلام الذي لا يصح أن يقوم به سفيه من السفهاء فما
بالكم بالشجاع البطل وأحد العشرة المبشرين بالجنة !! وهل سمعتم في تاريخ الإسلام أن
امرأة قامت بإلقاء خطبة للمطالبة بحق زوجها في الإمارة أو غير ذلك ؟ أقول : لقد
كانوا يصونون النساء من هذا كله فما بالكم بسيدة نساء العالمين فاطمة رضي الله عنها
وعن زوجها وكبت وأهلك كل من يفتري عليهما بمثل قول الحوثي السابق الذي ينبو عنه
السمع ولكي نتأكد أن كلامه السابق مجرد أباطيل ونثبت تناقضه وبهته ننقل ما جاء في
ملزمته "دروس من وحي عاشوراء ص11" : ( علي خرج أياماً معدودة إلى اليمن ،وبقي
أياماً معدودة في المدينة بعد خلافته ،وكان في المدينة لا يتفوه بكلمة في ظل
الخلفاء الثلاثة لا يريدونه أن يتفوه بكلمة ،لكن معارفه وتوجيهاته وحكمه أنصبت في
الكوفة على آذان ومسامع أهل العراق ) !! فإذا كان صاحب الحق المزعوم لم يتفوه بكلمة
فلماذا يتفوه الحوثي ومن سلك مسلكه ؟ وهل سمعتم يا أولي الألباب بأعجب من هذا
العجاب ؟! صاحب الحق سكت عن حقه - جدلاً فقط - ومن لا حق لهم قاموا ليطالبوا بحقه
!! فلا هم ورثة ولا عندنا أي حق لأحد ليطالبونا به !! وما الداعي لإثارة هذا كله
إلا الفتنة التي أطلت بقرونها من صعدة !! بدلاً من مكة والمدينة استلم أكثر من 10
مليون كم2 لو جارينا الحوثي والاثنى عشرية الجهال وسلمنا جدلاً بأن الرسول صلى الله
عليه وآله وسلم أوصى لعلي رضي الله عنه بالخلافة والإمامة فما هي الدولة التي عينه
حاكماً عليها بعده عليه الصلاة والسلام ؟ نأتي بالإجابة من كتاب "الشهاب الثاقب في
بيان معنى الناصب ص59" لأحد أكبر علماء الاثنى عشرية يوسف البحراني يقول ما نصه : (
لأنه لم يكن دخل في الإسلام من البلدان في زمنه صلى الله عليه وآله إلا المدينة
ومكة والطائف وأما اليمن وبعض أطراف الحجاز وإن أسلم كثير منهم إلا أنهم ارتدوا إلا
القليل بعد موته صلى الله عليه وآله ) !! إذاً هي خلافة وإمامة على رقعة صغيرة جداً
لا تزيد على ثلاث مدن !!! وإذا أردت أن تعرف من الذي أخضع الجزيرة العربية كاملة
لحكم الإسلام بعد حروب دامية لا مثيل لها فاعلم أنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
رفيق الرسول صلى الله عليه وسلم في الطريق بل وفي خلال عام فقط قضى على الردة
العارمة وفي العام الثاني أرسل الجيوش لتتحدى وتنتصر على أقوى قوتين في الأرض فارس
والروم !! وفي خلال عامين من حكم الصديق رضي الله عنه امتدت رقعة الإسلام إلى حوالي
3 مليون كم2 !!! وهذا لم يحصل لأحد في التاريخ على الإطلاق !! ثم جاء عمر رضي الله
عنه فزاد في عشر سنوات 6 مليون كم2 وأصبحت رقعة الدولة الإسلامية 9 مليون كم2 !!
وجاء عثمان رضي الله عنه وزاد في الفتوحات حوالي 2 مليون كم2 واستلم علي رضي الله
عنه دولة عملاقة مساحتها حوالي 12 مليون كم2 وأصبح إماماً وخليفة عليها بدلاً من
إمامته على مكة والمدينة والطائف التي يزعم الحمقى أن له وصية بها !! ومن لم يفهم
ما سبق فليراجع ويعالج عقله ففيه كل الخلل !! وقد أصبح حاكماً خليفة بوصية أو
بدونها على رقعة هائلة جداً فما الداعي الآن لإثارة كل هذه القضايا ؟ بل وفوق هذا
بايع المسلمون من المهاجرين والأنصار وغيرهم الحسن بن علي رضي الله عنه بالخلافة
والإمامة وأصبح الخليفة الراشد الخامس فتنازل عنها فما هو ذنبنا إذا كان صاحب الحق
قد تنازل عن حقه ؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها
والرأي !! وقد تناقض الحوثي مع نفسه في الكثير مما قاله !! فكشف لنا مقدار جهله
وتخبطه !! وها أنا أسوق قلة قليلة من تناقضاته الكليلة : الخلافة اختيار إلهي أم لا
تساوي شراك نعل !! الإمامة اختيار إلهي !!! ولا تكون إلا لمن اختاره الله !!! وأن
الله قد اصطفى واختار للإمامة وخلافة الأمة. . .
الخ كلامه الذي نقلنا الكثير منه
في مواضيع سابقة !!! لكنه ينقل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما ينقض كل ذلك في ملزمته "دروس من وحي عاشوراء
ص4" : ( كان يقول أن خلافتكم هذه لا تساوي عندي شراك نعلي هذا إلا أن أقيم حقاً أو
أميت باطلاً ) فكيف تكون اختياراً إلهياً وهي لا تساوي شراك نعل ؟ !! القاعدة ضربوا
أم لا ؟ يقول في ملزمته "لا عذر للجميع أمام الله ص17" : ( القاعدة الذين قالوا
أنهم ضربوها في أفغانستان أتضح أنهم لم يضربوهم وأنهم ما زالوا بخير ؛ لأنهم بحاجة
إليهم ليوزعوهم فيما بعد.
) ثم يناقض نفسه بنفسه في ملزمته "ولن ترضى عنك
اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ص21" فيقول : (هل طالب الأمريكيون بالأدلة أو
قدموا الأدلة أو عملوا محكمة يقدموا لها ما لديهم ضد هذا الشخص.
كما يقدم هو من
طرفه ما ينفي تلك الأدلة أو ما يثبت في الأخير، ما يجعل المحكمة في الأخير تثبت
بأنه متورط في هذا. .
هل انتظرت أمريكا لهذه ؟.
لا.
أي أنها تتصرف تصرف
العدو مع هذه الشعوب ، وعدوك هو من يكتفي بشبهة معك ليعمل كل ما يعمله ضدك ولا
ينتظر أدلة ، ولا ينتظر محاكمة ولا ينتظر شيء ، وهو يرى نفسه متمكن بضربك بدون
ينتظر للأدلة.
) فمرة القاعدة بخير لم تضربهم أمريكا !!! ومرة ضربتهم أمريكا دون
النظر حتى في الأدلة !!! وهذه تناقضات مخلة تدل على التخبط فليعتبر العاقل بحاله
والسعيد من اتعظ بسواه !! المكارمة بين الولاء وعد الاعتراف !! يقول في ملزمته
"دروس من سور آل عمران - الدرس الأول ص14" ( (المكارمة) من يحسبوا أنفسهم على
الشيعة ،ونحن بعد لم نعترف بهذه النسبة ) ثم يتناقض مع نفسه في نفس الملزمة فيقول
في ص20 ( المكارمة أكثر ولاء للإمام علي عليه السلام منا ) فمرة لا يعترف بهم !!
ومرة هم أكثر في الولاء للإمام علي رضي الله عنه منه !! وهذه عادته التي تعودها منذ
شب حتى درج !! عمر أم أبو بكر ؟! في ملزمته "دروس من سورة المائدة - الدرس الثاني
ص28" يدعي بأنه لولا عمر لما كان أبو بكر فيقول : ( نأتي إلى عمر ،ألم يقُدم عمر
وكأنه أزكى شخص بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما أبو بكر فإنما قدموه
هكذا باعتبار سُلم الخلافة لأن عمر قدمه وإلا فالولاء الحقيقي عندهم لعمر ) ثم ينسى
قوله هذا في ملزمته "ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام بتاريخ 19رمضان 1423ه
ص4" فيقول : ( لأنه لولا أبو بكر لما كان عمر ،لولا عمر لما كان عثمان ،لما كان
معاوية ،هذا شيء مؤكد لا شك فيه ) أقول : الرجل يهذي دائماً وينسى مع كل هذيان جديد
هذيانه السابق !!! ففي الأولى لولا عمر رضي الله عنه !! وفي الثانية لولا أبو بكر
رضي الله عنه !! وهكذا يستمر في تناقضاته المخجلة المخزية التي لا تنتهي !!! طالبان
ضربوا أم لا ؟ في ملزمته "دروس من سورة المائدة - الدرس الثاني ص28 " قال : (
طالبان ماذا عملوا ؟.
ألم ينسحبوا من المدن ويتبخروا ؟.
ولم ندر أين ذهبوا
؟.
هل غلبوا أم غُلبوا ؟.
لقد غُلبُوا أو تَغَالبوا لأن القضية هي كلها خداع
ووهم ،كلها تزييف وتضليل ) !!!! وأما في ملزمته "وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن ص10"
فقد ناقض نفسه وكذب قوله السابق فقال : ( ونقول أيضاً لمن يفكرون هذا التفكير
:تابِعوا التلفزيون وسترَون هل أولئك المجاهدون وحدهم يُضرَبون ، المجاهدون في
الشيشان وفي البوسنة وفي فلسطين وفي لبنان وفي أفغانستان و في أي منطقة ، أم أن
الضرب الأكثر و النقص الأكبر يأتي لأولئك الذين قرَّروا القعود ،هم من تسمع عنهم
يقال عنهم (مدنيين وعُزل ) ، ثم أنظر أولئك المدنيين والعزل هل هم نساء
وأطفال؟.
) فيا للعجب !! كيف استطاع أن يعيش وفي رأسه كل هذه التناقضات التي
تسبب صداعاً لكل عاقل !! فمرة القضية كلها خداع ووهم وتزييف وتضليل !!! وفي الأخرى
تابعوا التلفزيون وسترون أن المجاهدين في أفغانستان يضربون !! ولا أدري هل كلامه
يتقلب مع درجات الحرارة والأهواء ؟! أم أنه خبط عشواء كعادته بسبب استحكام الجهل
الذي هو رأس كل بلاء ؟! عمر جبان أم شجاع ؟!! ما ترك وسيلة من وسائل الطعن في عمر
بن الخطاب رضي الله عنه إلا وقالها !!! وأكثر ما كان يحاول زرعه في نفوس الجهلة من
أتباعه : جبن عمر وهروبه من ميادين القتال وعلى سبيل المثال قوله في ملزمته "يوم
القدس العالمي 1 ص22-23 " : ( وكان عمر معروف بغلظته ،وكانت الدّرة لا تكاد تفارق
يده ،غلظه وقسوته والدرة يضرب هذا وهذا ،ولكنه كان في ميدان الجهاد إذا ما برز
الفرسان قال : "حِيْذِ حياذة" ) !!! ولأنه كذاب أشر فقد ناقض نفسه بنفسه وقال في
ملزمته "دروس من سورة المائدة - الدرس الثاني ص32" : ( هو الذي هندس للخلافة أن تصل
إلى عثمان ،هو الذي هندس ورتب أوضاع معاوية أن يكون في الشام هو الشخص الذي يمكن أن
يكون مؤهلا لأن يضرب علياً متى ما تحرك هو أو احد من أهل بيته في أي فترة ) !!!
أقول : لو كان جباناً فراراً فكيف يكون هو الشخص : ( الذي يمكن أن يكون مؤهلا لأن
يضرب علياً ) ؟!! وعلي رضي الله عنه من أشجع شجعان الصحابة رضي الله عنهم وكون عمر
رضي الله عنه هو المؤهل لضربه - حسب كلام حسين الحوثي فقط وحاشا علي وعمر من كل ما
قاله الحوثي - يثبت أن عمراً رضي الله عنه أشجع وأقوى من جميع الصحابة !! وعلى
العموم أنا أجاري هذا الجاهل ليعلم الجميع بحقيقته !! وإلا فعلي وعمر والصحابة أسمى
وأجل وأعلى من كلام الصبيان. . .
علي سكت أم تحدث ؟ لن أناقش تشويهه لسيرة سيدة
نساء العالمين فاطمة رضي الله عنها في كلامه الآتي !! ولن أناقش زعمه بأن الصحابة
عبثوا بالدين !! بل سأنقل هذيانه ثم أنقل ما ينفي ويناقض هذا الهذيان الرجيم يقول
في ملزمته "ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام ص7" : ( يجاهد ،يعاني ،يتعب في
سبيل دين هو يعلم أنه دين عظيم ،وفي الأخير هذه الأمة ،وفي مصلحة هذه الأمة ،وفي
عزة هذه الأمة ثم يرى أيادي تعبث بهذا الدين.
فيتجه إلى تلك الأمة نفسها التي
من أجلها عانا ،من أجل عزتها تعب يحاول أن يحركها قبل أن يُعظم الخطب ،في مرحلة كان
يمكن أن يتلافى فيها ما حصل فلم يحصل له استجابة منهم ،حرك الزهراء صلوات الله
عليها ،حرك الجانب العاطفي ،فماذا عمل أولئك عندما خطبت فيهم الزهراء صلوات الله
عليه ؟.
بكوا وقالوا : إن خطوتها ما تخرم خطوة رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ،تذكروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خطى فاطمة ومنطق فاطمة ولم
يتذكروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما ذكرتهم به فاطمة عليها السلام
،بكوا لغياب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبكوا لغياب دينه ،لم يبكوا من أجل
غياب الدين الذي كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مستعداً من أجله أن يقتل
،وواجه المخاطر الشديدة من أجل هذا الدين ) أقول : ألا يخجل من هذا الكلام ؟ ألم
يجد أشجع الشجعان رضي الله عنه إلا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتتحرك
وتطالب بحقه المزعوم ؟ وهل كانت النساء تخطب في الرجال في ذلك العصر فما بالكم
بسيدة نساء العالمين رضي الله عنها ؟ وعلى العموم هو يفتري على علي رضي الله عنه
وعلى فاطمة رضي الله عنها بهذا الكلام الذي لا يصح أن يقوم به سفيه من السفهاء فما
بالكم بالشجاع البطل وأحد العشرة المبشرين بالجنة !! وهل سمعتم في تاريخ الإسلام أن
امرأة قامت بإلقاء خطبة للمطالبة بحق زوجها في الإمارة أو غير ذلك ؟ أقول : لقد
كانوا يصونون النساء من هذا كله فما بالكم بسيدة نساء العالمين فاطمة رضي الله عنها
وعن زوجها وكبت وأهلك كل من يفتري عليهما بمثل قول الحوثي السابق الذي ينبو عنه
السمع ولكي نتأكد أن كلامه السابق مجرد أباطيل ونثبت تناقضه وبهته ننقل ما جاء في
ملزمته "دروس من وحي عاشوراء ص11" : ( علي خرج أياماً معدودة إلى اليمن ،وبقي
أياماً معدودة في المدينة بعد خلافته ،وكان في المدينة لا يتفوه بكلمة في ظل
الخلفاء الثلاثة لا يريدونه أن يتفوه بكلمة ،لكن معارفه وتوجيهاته وحكمه أنصبت في
الكوفة على آذان ومسامع أهل العراق ) !! فإذا كان صاحب الحق المزعوم لم يتفوه بكلمة
فلماذا يتفوه الحوثي ومن سلك مسلكه ؟ وهل سمعتم يا أولي الألباب بأعجب من هذا
العجاب ؟! صاحب الحق سكت عن حقه - جدلاً فقط - ومن لا حق لهم قاموا ليطالبوا بحقه
!! فلا هم ورثة ولا عندنا أي حق لأحد ليطالبونا به !! وما الداعي لإثارة هذا كله
إلا الفتنة التي أطلت بقرونها من صعدة !! بدلاً من مكة والمدينة استلم أكثر من 10
مليون كم2 لو جارينا الحوثي والاثنى عشرية الجهال وسلمنا جدلاً بأن الرسول صلى الله
عليه وآله وسلم أوصى لعلي رضي الله عنه بالخلافة والإمامة فما هي الدولة التي عينه
حاكماً عليها بعده عليه الصلاة والسلام ؟ نأتي بالإجابة من كتاب "الشهاب الثاقب في
بيان معنى الناصب ص59" لأحد أكبر علماء الاثنى عشرية يوسف البحراني يقول ما نصه : (
لأنه لم يكن دخل في الإسلام من البلدان في زمنه صلى الله عليه وآله إلا المدينة
ومكة والطائف وأما اليمن وبعض أطراف الحجاز وإن أسلم كثير منهم إلا أنهم ارتدوا إلا
القليل بعد موته صلى الله عليه وآله ) !! إذاً هي خلافة وإمامة على رقعة صغيرة جداً
لا تزيد على ثلاث مدن !!! وإذا أردت أن تعرف من الذي أخضع الجزيرة العربية كاملة
لحكم الإسلام بعد حروب دامية لا مثيل لها فاعلم أنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
رفيق الرسول صلى الله عليه وسلم في الطريق بل وفي خلال عام فقط قضى على الردة
العارمة وفي العام الثاني أرسل الجيوش لتتحدى وتنتصر على أقوى قوتين في الأرض فارس
والروم !! وفي خلال عامين من حكم الصديق رضي الله عنه امتدت رقعة الإسلام إلى حوالي
3 مليون كم2 !!! وهذا لم يحصل لأحد في التاريخ على الإطلاق !! ثم جاء عمر رضي الله
عنه فزاد في عشر سنوات 6 مليون كم2 وأصبحت رقعة الدولة الإسلامية 9 مليون كم2 !!
وجاء عثمان رضي الله عنه وزاد في الفتوحات حوالي 2 مليون كم2 واستلم علي رضي الله
عنه دولة عملاقة مساحتها حوالي 12 مليون كم2 وأصبح إماماً وخليفة عليها بدلاً من
إمامته على مكة والمدينة والطائف التي يزعم الحمقى أن له وصية بها !! ومن لم يفهم
ما سبق فليراجع ويعالج عقله ففيه كل الخلل !! وقد أصبح حاكماً خليفة بوصية أو
بدونها على رقعة هائلة جداً فما الداعي الآن لإثارة كل هذه القضايا ؟ بل وفوق هذا
بايع المسلمون من المهاجرين والأنصار وغيرهم الحسن بن علي رضي الله عنه بالخلافة
والإمامة وأصبح الخليفة الراشد الخامس فتنازل عنها فما هو ذنبنا إذا كان صاحب الحق
قد تنازل عن حقه ؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها