هبة زكريا
بعد عام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
مازالت آثار "حرب العار" ماثلة للعيان، ترسم تفاصيل اللوحة رغم مرور الساعات
والأيام، يجني مليون ونصف من أبناء القطاع المحاصر ثمارها المرة من فسفور أبيض
مازالت بقاياه المشتعلة تأكل التربة التي ارتوت على مدار 22 يوما متواصلة (منذ 27
ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009) بدماء أكثر من 1400 شهيد و5400
جريح.
أولى وصمات العار في لوحة
ذكرى حرب غزة كانت من نصيب إسرائيل، وتمثلت في مواليد القطاع المشوهين ومحاصيله
المسرطنة ومياهه الملوثة وهوائه المشبع ببقايا القذائف المحرمة دوليا، وفق تقارير
منظمات حقوقية وجهات معنية عديدة.
أما ثاني الوصمات فقد سطرتها آلاف الأسر
الفلسطينية التي استوطنت العراء، تلتحف في برد الشتاء القارس بالسماء وتتوسد الثرى
بعد أن هدمت قذائف الاحتلال منازلها، وعجزت خزائن الأشقاء العرب والمجتمع الدولي عن
إعادة إعمارها فكان لهم حظ من اللوحة الكئيبة.
وبدلا من أن يكون هذا الواقع
المأساوي دافعا لمزيد من التوافق والمصالحة الفلسطينية، فإن الفرقاء الفلسطينيين ما
كادوا يتقاربون تحت نيران الاحتلال حتى تباعدوا على موائد الحوار وزادت شقة الخلاف
بينهم واستمر الانقسام فتعثرت المصالحة وباتت كسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا أتاه
لم يجده شيئا، وحظيت قائمة "حرب العار" بخاسرين جدد.
وصمة أخرى خرجت من رحم
الانقسام ووجهت أصابع الاتهام ل"تهاون المجتمع الدولي". .
فبات الجميع شركاء في
فرار "مجرمي الحرب" الإسرئيليين من العقاب على جرائمهم رغم الدعاوى القضائية
والتقارير الدولية التي تدينهم وكان أشهرها تقرير جولدستون.
وأخيرا تبقى وصمة
استمرار الحصار على قطاع غزة للعام الرابع على التوالي وتشديده بعد الحرب بصور
مختلفة منها خطط الحصار البحري بمعاونة أطرا دولية، وذلك خلافا لما كان منتظرا من
فك الحصار عن القطاع أو تخفيفه لاحتواء آثار العدوان الإسرائيلي.
كاتب إسرائيلي:
العار يلاحقنا "لم تكن حربا، بل اعتداء وحشيا". .
"العار لإسرائيل". .
"الآلاف
من الجرحى والمعاقين يعانون من التعب والقلق والرعب في قطاع غزة". .
"العالم صامت
وإسرائيل مستمرة في حصار غزة". .
هذه العبارات ليست لكاتب عربي أو تعليقا منشورا
في إحدى الصحف أو المواقع العربية، بل هي من مقال لكاتب إسرائيلي نشرته ال"هاآرتس"
في الذكرى الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ففي عددها الصادر
يوم الأحد 27-12-2009، نشرت الصحيفة الإسرائيلية مقالا للكاتب جدعون ليفي، وجه فيه
انتقادات حادة إلى إسرائيل بشأن الحرب التي شنتها على قطاع غزة في ديسمبر ويناير
الماضيين، والأوضاع الإنسانية التي ترتبت عليها، وفاقمتها ظروف الحصار الذي تفرضه
إسرائيل على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه في يوليو 2007.
وجاء مقال ليفي،
الذي نشر بعنوان: "هل كان الهجوم الإسرائيلي على غزة يستحق كل هذا العناء؟"، ليكون
بمثابة استثناء لتناول وسائل الإعلام الإسرائيلية للذكرى السنوية الأولى للحرب على
قطاع غزة؛ حيث خلت تقريبا الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم من أي تعليقات عن الحرب،
باستثناء إشارات إخبارية محدودة مثل ال"يديعوت أحرونوت".
ويستهل الكاتب
الإسرائيلي مقاله بعبارة سخر فيها من مفارقة توافق الذكرى السنوية الأولى لاندلاع
الحرب على غزة مع حلول الشهر العاشر من التقويم العبري، والذي يصوم فيه اليهود
إحياء لذكرى الحصار البابلي لمدينة القدس في القرن السادس قبل الميلاد.
وانتقد
ليفي عدم اهتمام الإسرائيليين بالوضع الإنساني الصعب الذي خلقه الحصار الإسرائيلي
على قطاع غزة، وقال: "معاناتهم تزداد (الفلسطينيون في غزة)، بينما قلة من
الإسرائيليين تبدي اهتماما بما يجري"، مضيفا: "وبطريقة أو بأخرى، فإن العام الذي
مضى منذ 27 ديسمبر (2008)، هو عام العار لإسرائيل، أكثر من أي وقت آخر".
وأضاف
ليفي: "في النتيجة النهائية للحرب، التي لم تكن حربا في الواقع بل اعتداء وحشيا،
فقد تم توجيه ضربة قاسية إلى مكانة إسرائيل الدولية، زاد منها اللامبالاة التي
يبديها الجمهور الإسرائيلي إزاء ما حدث في غزة".
وزاد الكاتب الإسرائيلي بالقول:
إن صورة إسرائيل في العالم بعد الحرب صارت "أبشع كثيرا" عن ذي قبل، وأضاف أنه "حتى
الذين ما يزالون يعتقدون أن الهجوم كان ضروريا ومبررا لوقف إطلاق صواريخ القسام،
يجب أن يضعوا في حساباتهم الثمن السياسي والمعنوي الذي دفعته إسرائيل بسبب ما قامت
به من عنف" في الحرب على غزة.
وقال ليفي في مقاله أيضا: "إن اليوم (ذكرى بدء
الحرب) هو أكثر الأيام عارا بالنسبة لإسرائيل، لأن العالم، خلافا للإسرائيليين، شهد
ما جرى"، موضحا أن العالم شاهد "آلاف القتلى والجرحى يتم نقلهم إلى المستشفيات غير
المجهزة في قطاع غزة، بعد ساعة واحدة من قرار تل أبيب إطلاق يد آلتها العسكرية" ضد
غزة.
دعاية كاذبة وأكد جدعون ليفي أن العالم لم يصدق "الأعذار والأكاذيب
الإسرائيلية، لأنه لم يكن على استعداد للمقارنة بين معاناة سديروت (مستوطنة
إسرائيلية كانت تتعرض لصواريخ الفصائل الفلسطينية قبل وأثناء الحرب) ومعاناة غزة،
ولا يمكنه أن يصدق أن غيوم الكبريت كانت للدفاع عن النفس".
ويشير ليفي بعبارة
"غيوم الكبريت" إلى ما أكدته تقارير فلسطينية ودولية، من بينها تقرير لجنة تقصي
الحقائق التي شكلتها الأمم المتحدة برئاسة القاضي ريتشارد جولدستون، من استخدام
إسرائيل لقذائف الفسفور الأبيض في قصف مناطق مدنية خلال الحرب على
القطاع.
واستطرد الكاتب الإسرائيلي في مقاله: "لقد شهد العالم جالوت الإسرائيلي
يوجه ضرباته بلا رحمة إلى داوود الفلسطيني"، وأوضح أن حجم الخسائر بالنسبة لإسرائيل
كان واحدا لكل مائة فلسطيني، بينما كان من الممكن ألا يحدث ذلك إذا ما التزمت قوات
جيش الدفاع بالعمل على حماية إسرائيل على الحدود من جانبنا".
واسترسل قائلا:
"لقد شاهد العالم كله كيف أن الديمقراطية الوحيدة في المنطقة (في إشارة إلى
إسرائيل) تقوم بنزع حقوق الفلسطينيين اللاجئين المحاصرين الأساسية، بما في ذلك حقهم
في تقرير المصير، ولذلك رفض العالم أن يكون صامتا ويغفر لنا".
إلا أن الكاتب
انتقد ما وصفه ب"الصمت العالمي" إزاء الوضع الإنساني "المدمر" في قطاع غزة، وقال:
"بعد عام، لا تزال 4. 5 مليارات دولار تم جمعها لإعادة إعمار قطاع غزة ملقاة في
خزائن البنوك المغلقة، لأن إسرائيل ترفض فتح أبواب قطاع غزة للسماح بدخول
المساعدات، بينما العالم صامت، تاركا قطاع غزة لمصيره. .
تحت الأنقاض".
وشنت
القوات الإسرائيلية عدوانا واسع النطاق على قطاع غزة استمر 23 يوما في الفترة من 27
ديسمبر 2008، وحتى 18 يناير 2009، وأدى لاستشهاد نحو 1450 فلسطينيا من بينهم حوالي
من 450 طفلا، وإصابة 5200 آخرين، وتدمير أكثر من 20 ألف منزل تدميرا كليا وجزئيا،
بحسب إحصائيات متطابقة أصدرتها الأمم المتحدة والحكومة المقالة في قطاع
غزة.
فيما قالت إسرائيل إن الحرب أدت إلى مقتل 13 إسرائيليا، سواء في خلال
العمليات البرية في القطاع، أو جراء إطلاق الفصائل الفلسطينية لصواريخها على المدن
والبلدات الإسرائيلية المجاورة.
مازالت آثار "حرب العار" ماثلة للعيان، ترسم تفاصيل اللوحة رغم مرور الساعات
والأيام، يجني مليون ونصف من أبناء القطاع المحاصر ثمارها المرة من فسفور أبيض
مازالت بقاياه المشتعلة تأكل التربة التي ارتوت على مدار 22 يوما متواصلة (منذ 27
ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009) بدماء أكثر من 1400 شهيد و5400
جريح.
أولى وصمات العار في لوحة
ذكرى حرب غزة كانت من نصيب إسرائيل، وتمثلت في مواليد القطاع المشوهين ومحاصيله
المسرطنة ومياهه الملوثة وهوائه المشبع ببقايا القذائف المحرمة دوليا، وفق تقارير
منظمات حقوقية وجهات معنية عديدة.
أما ثاني الوصمات فقد سطرتها آلاف الأسر
الفلسطينية التي استوطنت العراء، تلتحف في برد الشتاء القارس بالسماء وتتوسد الثرى
بعد أن هدمت قذائف الاحتلال منازلها، وعجزت خزائن الأشقاء العرب والمجتمع الدولي عن
إعادة إعمارها فكان لهم حظ من اللوحة الكئيبة.
وبدلا من أن يكون هذا الواقع
المأساوي دافعا لمزيد من التوافق والمصالحة الفلسطينية، فإن الفرقاء الفلسطينيين ما
كادوا يتقاربون تحت نيران الاحتلال حتى تباعدوا على موائد الحوار وزادت شقة الخلاف
بينهم واستمر الانقسام فتعثرت المصالحة وباتت كسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا أتاه
لم يجده شيئا، وحظيت قائمة "حرب العار" بخاسرين جدد.
وصمة أخرى خرجت من رحم
الانقسام ووجهت أصابع الاتهام ل"تهاون المجتمع الدولي". .
فبات الجميع شركاء في
فرار "مجرمي الحرب" الإسرئيليين من العقاب على جرائمهم رغم الدعاوى القضائية
والتقارير الدولية التي تدينهم وكان أشهرها تقرير جولدستون.
وأخيرا تبقى وصمة
استمرار الحصار على قطاع غزة للعام الرابع على التوالي وتشديده بعد الحرب بصور
مختلفة منها خطط الحصار البحري بمعاونة أطرا دولية، وذلك خلافا لما كان منتظرا من
فك الحصار عن القطاع أو تخفيفه لاحتواء آثار العدوان الإسرائيلي.
كاتب إسرائيلي:
العار يلاحقنا "لم تكن حربا، بل اعتداء وحشيا". .
"العار لإسرائيل". .
"الآلاف
من الجرحى والمعاقين يعانون من التعب والقلق والرعب في قطاع غزة". .
"العالم صامت
وإسرائيل مستمرة في حصار غزة". .
هذه العبارات ليست لكاتب عربي أو تعليقا منشورا
في إحدى الصحف أو المواقع العربية، بل هي من مقال لكاتب إسرائيلي نشرته ال"هاآرتس"
في الذكرى الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ففي عددها الصادر
يوم الأحد 27-12-2009، نشرت الصحيفة الإسرائيلية مقالا للكاتب جدعون ليفي، وجه فيه
انتقادات حادة إلى إسرائيل بشأن الحرب التي شنتها على قطاع غزة في ديسمبر ويناير
الماضيين، والأوضاع الإنسانية التي ترتبت عليها، وفاقمتها ظروف الحصار الذي تفرضه
إسرائيل على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه في يوليو 2007.
وجاء مقال ليفي،
الذي نشر بعنوان: "هل كان الهجوم الإسرائيلي على غزة يستحق كل هذا العناء؟"، ليكون
بمثابة استثناء لتناول وسائل الإعلام الإسرائيلية للذكرى السنوية الأولى للحرب على
قطاع غزة؛ حيث خلت تقريبا الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم من أي تعليقات عن الحرب،
باستثناء إشارات إخبارية محدودة مثل ال"يديعوت أحرونوت".
ويستهل الكاتب
الإسرائيلي مقاله بعبارة سخر فيها من مفارقة توافق الذكرى السنوية الأولى لاندلاع
الحرب على غزة مع حلول الشهر العاشر من التقويم العبري، والذي يصوم فيه اليهود
إحياء لذكرى الحصار البابلي لمدينة القدس في القرن السادس قبل الميلاد.
وانتقد
ليفي عدم اهتمام الإسرائيليين بالوضع الإنساني الصعب الذي خلقه الحصار الإسرائيلي
على قطاع غزة، وقال: "معاناتهم تزداد (الفلسطينيون في غزة)، بينما قلة من
الإسرائيليين تبدي اهتماما بما يجري"، مضيفا: "وبطريقة أو بأخرى، فإن العام الذي
مضى منذ 27 ديسمبر (2008)، هو عام العار لإسرائيل، أكثر من أي وقت آخر".
وأضاف
ليفي: "في النتيجة النهائية للحرب، التي لم تكن حربا في الواقع بل اعتداء وحشيا،
فقد تم توجيه ضربة قاسية إلى مكانة إسرائيل الدولية، زاد منها اللامبالاة التي
يبديها الجمهور الإسرائيلي إزاء ما حدث في غزة".
وزاد الكاتب الإسرائيلي بالقول:
إن صورة إسرائيل في العالم بعد الحرب صارت "أبشع كثيرا" عن ذي قبل، وأضاف أنه "حتى
الذين ما يزالون يعتقدون أن الهجوم كان ضروريا ومبررا لوقف إطلاق صواريخ القسام،
يجب أن يضعوا في حساباتهم الثمن السياسي والمعنوي الذي دفعته إسرائيل بسبب ما قامت
به من عنف" في الحرب على غزة.
وقال ليفي في مقاله أيضا: "إن اليوم (ذكرى بدء
الحرب) هو أكثر الأيام عارا بالنسبة لإسرائيل، لأن العالم، خلافا للإسرائيليين، شهد
ما جرى"، موضحا أن العالم شاهد "آلاف القتلى والجرحى يتم نقلهم إلى المستشفيات غير
المجهزة في قطاع غزة، بعد ساعة واحدة من قرار تل أبيب إطلاق يد آلتها العسكرية" ضد
غزة.
دعاية كاذبة وأكد جدعون ليفي أن العالم لم يصدق "الأعذار والأكاذيب
الإسرائيلية، لأنه لم يكن على استعداد للمقارنة بين معاناة سديروت (مستوطنة
إسرائيلية كانت تتعرض لصواريخ الفصائل الفلسطينية قبل وأثناء الحرب) ومعاناة غزة،
ولا يمكنه أن يصدق أن غيوم الكبريت كانت للدفاع عن النفس".
ويشير ليفي بعبارة
"غيوم الكبريت" إلى ما أكدته تقارير فلسطينية ودولية، من بينها تقرير لجنة تقصي
الحقائق التي شكلتها الأمم المتحدة برئاسة القاضي ريتشارد جولدستون، من استخدام
إسرائيل لقذائف الفسفور الأبيض في قصف مناطق مدنية خلال الحرب على
القطاع.
واستطرد الكاتب الإسرائيلي في مقاله: "لقد شهد العالم جالوت الإسرائيلي
يوجه ضرباته بلا رحمة إلى داوود الفلسطيني"، وأوضح أن حجم الخسائر بالنسبة لإسرائيل
كان واحدا لكل مائة فلسطيني، بينما كان من الممكن ألا يحدث ذلك إذا ما التزمت قوات
جيش الدفاع بالعمل على حماية إسرائيل على الحدود من جانبنا".
واسترسل قائلا:
"لقد شاهد العالم كله كيف أن الديمقراطية الوحيدة في المنطقة (في إشارة إلى
إسرائيل) تقوم بنزع حقوق الفلسطينيين اللاجئين المحاصرين الأساسية، بما في ذلك حقهم
في تقرير المصير، ولذلك رفض العالم أن يكون صامتا ويغفر لنا".
إلا أن الكاتب
انتقد ما وصفه ب"الصمت العالمي" إزاء الوضع الإنساني "المدمر" في قطاع غزة، وقال:
"بعد عام، لا تزال 4. 5 مليارات دولار تم جمعها لإعادة إعمار قطاع غزة ملقاة في
خزائن البنوك المغلقة، لأن إسرائيل ترفض فتح أبواب قطاع غزة للسماح بدخول
المساعدات، بينما العالم صامت، تاركا قطاع غزة لمصيره. .
تحت الأنقاض".
وشنت
القوات الإسرائيلية عدوانا واسع النطاق على قطاع غزة استمر 23 يوما في الفترة من 27
ديسمبر 2008، وحتى 18 يناير 2009، وأدى لاستشهاد نحو 1450 فلسطينيا من بينهم حوالي
من 450 طفلا، وإصابة 5200 آخرين، وتدمير أكثر من 20 ألف منزل تدميرا كليا وجزئيا،
بحسب إحصائيات متطابقة أصدرتها الأمم المتحدة والحكومة المقالة في قطاع
غزة.
فيما قالت إسرائيل إن الحرب أدت إلى مقتل 13 إسرائيليا، سواء في خلال
العمليات البرية في القطاع، أو جراء إطلاق الفصائل الفلسطينية لصواريخها على المدن
والبلدات الإسرائيلية المجاورة.