;

البيضة والكلب الأعور 1165

2009-12-31 03:29:39

احمد مهدي
سالم


الأوضاع في أبين تتأزم يوماً بعد يوم بسبب تحركات
شيطانية لقوى تعودت أن تعيش في الظلام وسفك الدماء الطاهرة وبناء أمجادها وعروشها
على جماجم الشهداء والأبرياء التي تتاجر بدمائهم بعد أن تكون قد شحنتهم نفسياً بقوة
ودفعتهم لصدامات عنيفة مع رجال الأمن وهي حريصة كل الحرص على تتبع مثالب السلطة ولو
كانت بسيطة لتقوم بتكبيرها كجرائم إنسانية أو حقوقية في
صورة هالة إعلامية ضخمة خدمة لأسيادهم الذين يتاجرون بالوطن
في سوق نخاسة الخارج الذين يفرحون كثيرا ويهللون لكل قطرة دم تراق لجندي أو مدني او
امرأة او طفل ليقلبوا الحدث بتجبير سياسي خطير يعزف على وتر المشاعر الغاضبة بهدف
الانقضاض على الوطن وضرب اقتصاده وتدمير بنيته وإلغاء هويته الحضارية..
التحالف
الثلاثي الحوثي والقاعدة وقادة الانفصال لم يقدم مشروعاً حضارياً بديلاً ولم تكن
شعاراته المرفوعة قريبة من العقل والمنطق ولذا لم تلق أية استجابة إلا لدى قلة
مأزومة مدمنة على الخروقات القانونية والتمرد على الأعراف المجتمعية التي تشكل
عقداً اجتماعياً ينتظم في حلقاته كل الناس بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات مع
الاعتراف أن تلك القلة تشتغل بذكاء تدبيري فظيع يكسبها كل يوم أنصاراً من الصف
الوطني الوحدوي الذي بدأت تظهر فيه بعض التصدعات بسبب خلو الساحة من الخطاب الوحدوي
العقلاني وعدم الالتفات السريع إلى الهموم الحياتية اليومية لبعض شرائح المجتمع
والتغاضي عن النشر المسموم لخطاب الكراهية الذي انتشر بين الناس انتشار النار في
الهشيم وأغفل ولاة الأمر "إن معظم النار من مستصغر الشرير" كما يقول المثل العربي
وجاءت المعالجة أو محاولات المعالجة متأخرة بعض الشيء خصوصا أن من حولنا قوى
إقليمية ومصالح دول كبرى قد تتقاطع وتخلق للبلد مشاكل نحن في غنى عنها وتزايدت
الضربات على الحوثيين الذين يعيشون الآن النزع الأخير بعد مقتل قائدهم الميداني
عبدالملك الحوثي والقاعدة التي تعرضت لضربتين موجعتين في معجلة المحفد بأبين ورفض
شبوة والردود بقطع الطرقات أو دعوات الإضراب والعصيان المنطلقة من زنجبار التي
قوبلت بسخرية واستهجان معظم السكان والاهم دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح
للحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى وهي مسعى جاد لإيجاد حلول لمشاكل الوطن والغريب
أن أحزاب التآمر المشترك كما يصفها البعض تزايد دائماً بطروحات الحوار والمطالبة
بتنفيذه وعندما تنال الموافقة وتحين لحظة الجلوس على مائدة الحوار سرعان ما تتهرب
مثل الزوجة "الحنقانة" متذرعة بأشياء لا وجود لها إلا في خيالها.
الوطن على
مفترق طريق حضاري وتنتظره استحقاقات كثيرة لا تنفع معها المزايدة بالشعارات وإنتاج
الأزمات وإخراج مسلسلات المسيرات والاعتصامات وليعرف الجميع أن الوطن اكبر من أي
انتماء وأي تهاون من قبل قيادة الدولة في أداء واجباتها لن يغفره لها الشعب والعين
الحمراء مطلوبة عندما تكون هناك تجاوزات وإلا مع "ورور وكلب اعور" كما يقول المثل
الشعبي قبل الختام قيل إن البيزنطيين الرومان قد انهارت دولتهم الكبيرة وهم كانوا
منشغلين بالإجابة عن سؤال أيهما أسبق البيضة أم الدجاجة؟ آخر الكلام إليك فإني لست
ممن إذا اتقى عضاض الأفاعي نام فوق العقارب المتنبي

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد