الشرجبي
صحيفة "أخبار اليوم" وكل ما تقدمه للقراء، وأمار رسالته فقد كانت "فن التعامل مع
الأهل..
عن طريق التعلم من الرسول الكريم وتعامله مع أهل بيته"، فكلنا نعرف تلك
القصة الجميلة حين تسابق "رسول الله الكريم مع زوجته عائشة ركضاً فسبقته مرة وسبقها
في المرة الأخرى قائلاً لها وممازحاً "هذه بتلك". الكثير منا يعلن حرصه على أهله بتقيدهن في البيت وكأنهن لسن
بشراً فهذه الزوجة وهذه البنت وقبلهن الأم والأخت لهن الحق بالتمتع بالحياة كما نحن
نفعل ونتنزه ونرى البحر ونتجول في الحدائق للتمتع بالمناظر ونغير الجو
والانبساط..
ويعلل تقييده لأهله بالخوف عليهن والحرص ولو كان صادقاً لأعلن أنه
يستحي أن يخرج بهن إلى الشارع والحدائق أو غيرها ولأنه يعتقد أن الناس ستضحك عليه
وكأنه عيب!!، أما تعليل البعض بقلة وجود الأماكن المحترمة للعائلات هذا واقع لا
ننكره ويجب أن نغيره، ولكنه ليس بعذر يا أخي فأهلك يقبلن منك بالقليل بل أقل القليل
الذي يشعرهن أنك تهتم بهن وهن بسيطات ويرضين بالقليل إذا صاحبه ود وحب، تذكر أن
خروجك مع أهل بيتك للترفيه أنت بحاجة له كما هن بحاجة له وأكثر مالم فأعلم أنك خسرت
الكثير من متعة الحياة الزوجية وظلمت نفسك وظلمت أحب الناس إليك وأكثرهم حباً لك
فهل أنت بحرصك على أهل بيتك أفضل من رسول الله؟؟ وأين أنت من تعامل رسول الله
الكريم في الزواج؟!!.