الغني الزعيتري
(بالسعيدة) ..
أنيين يعتصر البدن من ظلم تلحقينه يا صنعاء وأنت من نزل فيك (سام)
ابن النبي نوح عليه السلام ..
وحزنا عليك من تهميش ودون اعتبار لك يا عدن
(الاتصال) ..
وخيب أمل أن يكون منك خذلان لأجل العزة وانتصار الحق يا تعز وفيك
(النضوج من العقول والثقافة وكل المعرفة) ..
وضررا ما كنا نتوقع : بتخريب وتقطع
لطرق وقتل أبرياء فيك يا قلاع ثوار
جبال ردفان و لحج والضالع يا مواطن (وصل الأحبة) ..
وعجبا أن يكون منك يا حضرموت
خروج من ينادي بانفصال وأنت بلاد (الدين وتشع منك السماحة) ..
وعتابا لك يا جوف
(معين) ..
ويا مأرب (سباء) ..
ويا شبوة (الرجال) يا من كان منكن حضارة تاريخ
اليمن علي مر غابر الأزمان : كيف يرجع بنا بضع منكن من أناس ممن هم شياطين الإنس
والجان لعهود تخلف وظلام بتقطع إفقاد الأمنيين لأمنهم في الطرقات ..
وأنت يا
صعده وفيك ما ذكره كتاب رب العباد القرآن الكريم وهي فاكهة (الرمان) ومن ترابك تخرج
كل فاكهة ذي إشكال وألوان اليوم ما لك وقد أصبحت ساحة (للقتال) ..
وأنت يا عمران
من كنت (مناصرة) للثوار وحمل الرجال فيك البندقية وداسوا على الزناد ووقفت لقهر
الظالمين ولإزالة الجهل والمرض والفقر الذي جثم علي العباد : لماذا أصبح اليوم فيك
بضع أناس وقبائل حرصهم على الفود والاغتنام لحق الآخرين وامتلاكه دون وجه حق ومنك
اليوم يكون الخروج عن النظام : ما بكما(يا صعدة وعمران) تريدان أن ترجعان عن بناء
دولة وقد ضحي لأجلها الرجال من الآباء والأجداد آملين (بنهوض وعدل وأمان) لأبنائهم
والأحفاد ..؟ وأنت يا أبين ما بالك اليوم من حال إلي حال ولم تؤولي لمستقر (حال)
وفيك الساسة المحنكين ذوي الاقتدار ..
؟ وأنت يا ذمار لماذا لا تكوني جدا للبناء
وقد طال الهزار ومنك خرج (قضاة عدلا) علي مر الأزمان ..؟ و أنت يا البيضاء كائنا
منك اليوم الشرود فإلي متى هذا الشرود وفيك (الرجال الأقوياء) ..؟ وأنت يا حجة وفيك
الجبال الراسية إلي متى السلبية سيكون وقد عفا علي زمان كنت فيه سجنا للأحرار
فلماذا لا تتقدمي نحو الأمام ..
؟ وحزني علي الحديدة وفيها (البحر) وتشكل ألوانه
الجميلة وصوت الأمواج الشاعري و راحة لكل محب عاشقا ولهان وفيه العواطف وكل الإشجان
لماذا السكوت على الأوجاع والجروح والسكوت أمام سطو النافذين على ترابك الغالي..؟
وأنت يا مهرة البعد وفيك الأحباب من بدو ذوي ضيافة وإكرام ونخشى عليك من الجفاء
.
فلجميعكن ومن سكن فيكن أقول (نعم) : اليوم نشعر بالآنين وألام الجروح صائرة
وتغور وتنزف الدماء..
والعيون تذرف الدموع ..
والصدور قد أوغرت بالأحقاد من
خروج سلطة عن المسار..
نعم وألف نعم أقول اليوم : (الكل اليوم في ضياع).