عبدالفتاح
العودي
العودي
دونكيشوت حارب طواحين الهواء، ولم يحصد في حروبه
الوهمية تلك سوى الهواء وكذلك شأن عدد من مديري مكاتب التربية والتعليم في
المديريات والمحافظات اذ تبدو هناك ثمة حروب خفية تدار، ساحاتها المدارس والثانويات
وضحاياها أجيال لا تقدر على فك الخط، ومع ذلك حظيت بدرجات عالية بفعل أزيز قصف
البراشيم والجنود الأفاضل من مراقبي و"شاهد ما شافش حاجة" وقادتهم المشرفين
والقاعدة الفقهية التي يتسلحون بها "أرضِ الصغير، يرضى عنك
الكبير"..
الحقيقة أن هناك أزمة
ضمير يعاني منها بعض من ذوي الاختصاص في حقل التربية والتعليم فيمضون في سبيل "إني
لا اكذب ولكني أتجمل" وبذلك يسقطون في شراك خداع أنفسهم والآخرين وهم محظوظون لغياب
أسباب المحاسبة وحالات الانفلات وسطوة الطابور الخامس الذي بات يفت في عضد العملية
التربوية والتعليمية.
واهم من يظن أن درجات أبنائنا الطلاب وبالذات في
الامتحانات الوزارية ، قياسية لمستواهم التعليمي وواهم من يظن أن نسبة النجاح في
الإعدادية والثانوية تداني ربع الحقيقة وواهم من يظن أن لدى طلابنا والأجيال
المتعاقبة تجارب وخبرات علمية ومعرفية إلا من رحم ربي.
ولو أُخِضع الطلاب
الملتحقون في الجامعات لرقابة صارمة في امتحانات القبول لطلب المصححون خبراء فك
الشفرة مما سيرونه من رداءة الخط وضعف الأسلوب وركاكة التعبير..
والخلاصة إن ما
تبذل من نفقات وصرفيات على الامتحانات الوزارية عبث لا طائل منه إلا هدر خزينة
المال العام وتضليل على الرأي العام نفسه.
وأتمنى على وزير التربية والتعليم
إعادة النظر في هذا الشأن لأن الحقيقة الماثلة أن ما تدعى بالامتحانات الوزارية
ليست سوى ماراثون في الغش وتخريج أجيال خاوية من أساسيات العلم والمعرفة ليس في
حوزتهم شيء مما تعلمونه لأن همهم اجتياز هذه المرحلة وبأي وسيلة مثل ما يتجند لها
ويتسم بها غاضو الطرف إرضاء لمن وكلوهم بمهمة الإشراف ومراقبون وما هم بمراقبين
وتديرهم إدارات دونكيشوتية، همها أن ينال طلاب مدارسهم وثانوياتهم أعلى الدرجات
ليظهروا بأنهم خير من حمل الأمانة وأدى الرسالة ، وإرضاء لمن هم أعلى سلطة منهم
ليبقوا عليهم في كراسيهم ولو على حساب وأد الأمانة وإتقان الرسالة..
وفي كل
الأحوال الضحايا أجيال تلي أجيال لا يقدرون على فك الخط ..
خط (ملخبط) وكيان
محبط.
الوهمية تلك سوى الهواء وكذلك شأن عدد من مديري مكاتب التربية والتعليم في
المديريات والمحافظات اذ تبدو هناك ثمة حروب خفية تدار، ساحاتها المدارس والثانويات
وضحاياها أجيال لا تقدر على فك الخط، ومع ذلك حظيت بدرجات عالية بفعل أزيز قصف
البراشيم والجنود الأفاضل من مراقبي و"شاهد ما شافش حاجة" وقادتهم المشرفين
والقاعدة الفقهية التي يتسلحون بها "أرضِ الصغير، يرضى عنك
الكبير"..
الحقيقة أن هناك أزمة
ضمير يعاني منها بعض من ذوي الاختصاص في حقل التربية والتعليم فيمضون في سبيل "إني
لا اكذب ولكني أتجمل" وبذلك يسقطون في شراك خداع أنفسهم والآخرين وهم محظوظون لغياب
أسباب المحاسبة وحالات الانفلات وسطوة الطابور الخامس الذي بات يفت في عضد العملية
التربوية والتعليمية.
واهم من يظن أن درجات أبنائنا الطلاب وبالذات في
الامتحانات الوزارية ، قياسية لمستواهم التعليمي وواهم من يظن أن نسبة النجاح في
الإعدادية والثانوية تداني ربع الحقيقة وواهم من يظن أن لدى طلابنا والأجيال
المتعاقبة تجارب وخبرات علمية ومعرفية إلا من رحم ربي.
ولو أُخِضع الطلاب
الملتحقون في الجامعات لرقابة صارمة في امتحانات القبول لطلب المصححون خبراء فك
الشفرة مما سيرونه من رداءة الخط وضعف الأسلوب وركاكة التعبير..
والخلاصة إن ما
تبذل من نفقات وصرفيات على الامتحانات الوزارية عبث لا طائل منه إلا هدر خزينة
المال العام وتضليل على الرأي العام نفسه.
وأتمنى على وزير التربية والتعليم
إعادة النظر في هذا الشأن لأن الحقيقة الماثلة أن ما تدعى بالامتحانات الوزارية
ليست سوى ماراثون في الغش وتخريج أجيال خاوية من أساسيات العلم والمعرفة ليس في
حوزتهم شيء مما تعلمونه لأن همهم اجتياز هذه المرحلة وبأي وسيلة مثل ما يتجند لها
ويتسم بها غاضو الطرف إرضاء لمن وكلوهم بمهمة الإشراف ومراقبون وما هم بمراقبين
وتديرهم إدارات دونكيشوتية، همها أن ينال طلاب مدارسهم وثانوياتهم أعلى الدرجات
ليظهروا بأنهم خير من حمل الأمانة وأدى الرسالة ، وإرضاء لمن هم أعلى سلطة منهم
ليبقوا عليهم في كراسيهم ولو على حساب وأد الأمانة وإتقان الرسالة..
وفي كل
الأحوال الضحايا أجيال تلي أجيال لا يقدرون على فك الخط ..
خط (ملخبط) وكيان
محبط.