د.
عبدالرحمن مقبل الحذيفي
عبدالرحمن مقبل الحذيفي
احتفلت إمارة دبي مع بداية العام الجديد 2010م
بافتتاح برج خليفة والذي يعد أعلى برج على سطح الكرة الأرضية وكانت الإمارات قد
دشنت العام الماضي مترو دبي كأحد المنجزات الرائدة لبلد لا يزال يبهر العالم ويقدم
الجديد في المجالات المختلفة.
حقيقة لقد شعرت بالسعادة والفخر وأنا أتابع هذا الحدث الرائع الذي يؤكد أن
العرب لا يقلون عن الآخرين خلقاً وإبداعاً طالما وجدت الإرادة والقيادة الحكيمة
التي تقرأ الواقع بشكل صحيح وتخطط للمستقبل البعيد، لقد أدرك القائمون على أمر دبي
أن النفط زائل وأن العقل والمنطق يحتمان تأمين مصادر أخرى للدخل فاستخدموا عائدات
النفط في تحويل دبي إلى مركز تجاري عالمي سيبقى طويلاً بعد نضوب الذهب الأسود وتجلت
حكمة قيادة دبي في إطلاق اسم رئيس دولة الإمارات المتحدة على البرج ليكون برج خليفة
رمزاً لوحدة شعب الإمارات العظيم.
ولا أخفيكم أن سعادتي بهذا المنجز العربي
الكبير امتزجت بحزن ومرارة على حالنا نحن في اليمن وواقعنا الذي لا يسر عدواً ولا
صديقاً، فهذا الشعب المغلوب على أمره لم يحس بنعمة النفط حين ظهرت ومكتوب عليه تحمل
تبعات نضوب المخزون النفطي فهو يعاني بالنفط وبدونه وسواء ارتفعت أسعار البترول
عالمياً أو تراجعت، فالوطن اليمني يواجه نفس المشاكل والأزمات بدأ العام الجديد في
دبي بمنجز وانقطاع الكهرباء لدينا مستمر في الشتاء والصيف حتى صار يغني مع فيروز"
حبيتك بالصيف حبيتك بالشتاء" ولو وضعنا مشاكلنا وأزماتنا فوق بعض لصار لدينا برج
أعلى من برج خليفة.
ولو كانت مشاكل الماء والكهرباء والغلاء هي كل ما نواجه لهان
الأمر لكن هناك أبراج أخرى، فبرج الحوثي والذي بدأ بناؤه في التسعينيات من القرن
الماضي ويضم مكاتب لشركات في مجال التطرف و الغلو وفرع الثورة الإسلامية للتسويق
ومراكز لتدريب الشباب على الإبداع في حفر الخنادق وعمل المتفجرات ولدينا في
المحافظات الجنوبية عدة أبراج مثل برج الفضلي في أبين والمشهور بضم مراكز لتدريب
الشباب على الكراهية وقطع الطرق وإحراق الممتلكات ومقر لمؤسسة الانفصال السلمي
والآن صار لدينا برج القاعدة "مع اعتذاري لأبناء مدينة القاعدة في إب" ويضم هذا
البرج فرعاً لشركة التطرف الدولي ومراكز تدريب الشباب على الأعمال الإرهابية وكيفية
مهاجمة الطائرات والأبراج وغيرها من أعمال الشيطان..تخيلوا لو أن معنا منجز من
المنجزات التي حققتها دبي أو غيرها من دول الجوار ماذا سيقول الإعلام الرسمي الذي
دائماً ما يتحدث عن منجزات عظيمة، رائدة، خالدة ، ومشاريع عملاقة ، بجدارة ، غير
مسبوقة؟ كم من الأبراج بنت لنا الحكومات المتعاقبة ولكنها كانت أبراجاً وهمية
ومشاريع تبنى بنصف الميزانية المرصودة لها والنصف الآخر يذهب هنا وهناك والنتيجة
شوارع محفرة حتى قبل قص الشريط ومباني لا تصمد طويلاً وقروض تصرف على إعداد الخطط
وعقد الورش والمؤتمرات والحال نفس الحال.
مبروك لدبي برج خليفة وأعاننا الله على
أبراجنا ولا سامح الله وزارة الكهرباء لأنها حرمتنا من متابعة حفل افتتاح برج خليفة
حتى النهاية.
كلية الآداب -جامعة تعز
بافتتاح برج خليفة والذي يعد أعلى برج على سطح الكرة الأرضية وكانت الإمارات قد
دشنت العام الماضي مترو دبي كأحد المنجزات الرائدة لبلد لا يزال يبهر العالم ويقدم
الجديد في المجالات المختلفة.
حقيقة لقد شعرت بالسعادة والفخر وأنا أتابع هذا الحدث الرائع الذي يؤكد أن
العرب لا يقلون عن الآخرين خلقاً وإبداعاً طالما وجدت الإرادة والقيادة الحكيمة
التي تقرأ الواقع بشكل صحيح وتخطط للمستقبل البعيد، لقد أدرك القائمون على أمر دبي
أن النفط زائل وأن العقل والمنطق يحتمان تأمين مصادر أخرى للدخل فاستخدموا عائدات
النفط في تحويل دبي إلى مركز تجاري عالمي سيبقى طويلاً بعد نضوب الذهب الأسود وتجلت
حكمة قيادة دبي في إطلاق اسم رئيس دولة الإمارات المتحدة على البرج ليكون برج خليفة
رمزاً لوحدة شعب الإمارات العظيم.
ولا أخفيكم أن سعادتي بهذا المنجز العربي
الكبير امتزجت بحزن ومرارة على حالنا نحن في اليمن وواقعنا الذي لا يسر عدواً ولا
صديقاً، فهذا الشعب المغلوب على أمره لم يحس بنعمة النفط حين ظهرت ومكتوب عليه تحمل
تبعات نضوب المخزون النفطي فهو يعاني بالنفط وبدونه وسواء ارتفعت أسعار البترول
عالمياً أو تراجعت، فالوطن اليمني يواجه نفس المشاكل والأزمات بدأ العام الجديد في
دبي بمنجز وانقطاع الكهرباء لدينا مستمر في الشتاء والصيف حتى صار يغني مع فيروز"
حبيتك بالصيف حبيتك بالشتاء" ولو وضعنا مشاكلنا وأزماتنا فوق بعض لصار لدينا برج
أعلى من برج خليفة.
ولو كانت مشاكل الماء والكهرباء والغلاء هي كل ما نواجه لهان
الأمر لكن هناك أبراج أخرى، فبرج الحوثي والذي بدأ بناؤه في التسعينيات من القرن
الماضي ويضم مكاتب لشركات في مجال التطرف و الغلو وفرع الثورة الإسلامية للتسويق
ومراكز لتدريب الشباب على الإبداع في حفر الخنادق وعمل المتفجرات ولدينا في
المحافظات الجنوبية عدة أبراج مثل برج الفضلي في أبين والمشهور بضم مراكز لتدريب
الشباب على الكراهية وقطع الطرق وإحراق الممتلكات ومقر لمؤسسة الانفصال السلمي
والآن صار لدينا برج القاعدة "مع اعتذاري لأبناء مدينة القاعدة في إب" ويضم هذا
البرج فرعاً لشركة التطرف الدولي ومراكز تدريب الشباب على الأعمال الإرهابية وكيفية
مهاجمة الطائرات والأبراج وغيرها من أعمال الشيطان..تخيلوا لو أن معنا منجز من
المنجزات التي حققتها دبي أو غيرها من دول الجوار ماذا سيقول الإعلام الرسمي الذي
دائماً ما يتحدث عن منجزات عظيمة، رائدة، خالدة ، ومشاريع عملاقة ، بجدارة ، غير
مسبوقة؟ كم من الأبراج بنت لنا الحكومات المتعاقبة ولكنها كانت أبراجاً وهمية
ومشاريع تبنى بنصف الميزانية المرصودة لها والنصف الآخر يذهب هنا وهناك والنتيجة
شوارع محفرة حتى قبل قص الشريط ومباني لا تصمد طويلاً وقروض تصرف على إعداد الخطط
وعقد الورش والمؤتمرات والحال نفس الحال.
مبروك لدبي برج خليفة وأعاننا الله على
أبراجنا ولا سامح الله وزارة الكهرباء لأنها حرمتنا من متابعة حفل افتتاح برج خليفة
حتى النهاية.
كلية الآداب -جامعة تعز