عصام
المطري
المطري
لقد مثل يوم الثاني والعشرين من مايو المجيد عام
1990م منطلقاً أكيداً للأمن والاستقرار والتنمية، فقد كان الجنوب اليمني يسيطر عليه
الحزب الاشتراكي اليمني الذي كانت قبلته الاتحاد السوفيتي وكان عبارة عن عصابة
مارقة تتضاربه الأجنحة، ولطالما نشبت بين أجنحة الحزب الصراعات السياسية المسلحة
وبمعنى أدق المذابح السياسية كأحداث "13" يناير والتصفيات الجسدية للقيادة
وللأعضاء بالبطاقة الشخصية، ولم يكن
هنالك أمن ولا استقرار، والحريات الشخصية مسلوبة، فالبلد- أي الجنوب اليمني- كان في
أحضان نظام قمعي ديكتاتوري، يمنع السلاح ولا يحرمه على أفراد المليشيات المسلحة
التي تحمي تواجده، ولم يكن هنالك معنىً دقيقاً للتنمية حيث لا تجارة إلا ما تقوم به
الدولة ، ولا توسع ولا عمران ، ولا ينكر ذلك إلا منافق جبان ، ومكابر مارق، حتى
التسوق لم يكن موجوداً، ولم تكن هنالك أسواقاً تبيع للمواطن ما يشتهيه من
الضروريات، فضلاً عن الكماليات، وبلغت أزمة النظام السياسي هنالك حداً غير معقول
لقاء سقوط المنظومة الشيوعية والاشتراكية، وتجلي النظام العالمي الأسبق نظام القدرة
والتكافؤ السياسي واللوجستي وإنهيار ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي سابقاً- الداعم
الأساسي للزمرة المارقة في الجنوب، وكانت مباحثات الوحدة على قدم وساق ، فهرول
الرفاق إلى الوحدة هرباً من المصير المنتظر السيء وهو الهلاك.
- وما أن قامت
الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو المجيد عام 1990م ، حتى تنفس
الناس في الجنوب اليمني الصعداء وفرحوا كثيراً بالوحدة والتفوا حولها وأطلقت
الحريات الشخصية، وأصبح بمقدور المواطن اليمني الجنوبي أن يرتدي الجنبية وأن يشتري
مسدساً أو كلاشنكوف، فحقيقة عاش إخواننا الجنوبيون سنوات من المذلة والحرمان والخوف
والرعب في أيام التشطير، وسجل للعلماء ، ومضايقة الحريات العامة ، وحرية الرأي
والتعبير ، حتى أنهم خرجوا يوماً في مظاهرة شعارها "تخفيض الراتب واجب"..
المهم
توحدنا ونحن لا نمن على أحدٍ بنعمة الأمن والاستقرار والتنمية، والحريات الشخصية،
وحرية الكلمة والتعبير، فمن ثمار الوحدة اليمنية المباركة أن يقوم الحراكيون
بالمظاهرات والمسيرات والاعتصامات غير السلمية، وقوات الأمن والجيش تحميهم من ركوب
الموجة.
- لقد كفرنا بأنعم الوحدة اليمنية المباركة التي قالت : لا لتكميم
الأفواه وقالت: لا وجود للأحادية السياسية..
نعم للتداول السلمي للسلطة..
نعم
لحرية التنظيم، وإنشاء وتشكيل الأحزاب والتنظيمات السياسية في البلاد وأن تعمل هذه
الأحزاب وفقاً للدستور وللقانون، والحزب الذي يمتلك مشروعاً سياسياً واقتصادياً
واجتماعياً يلبي طموحات الجمهور عليه أن يصعد إلى سدة الحكم ليمارس عملية الحكم
والبناء والإعمار للوطن عن طريق انتخابات حرة ونزيهة لممثليه في السلطة التشريعية،
والمواطن عليه أن يختار بدون إكراه أو فرض أشخاص عليه أو مضايقته في وظيفته تبعاً
لاختياره، فالانتخابات سرية ونزيهة وعادلة إلا أن هنالك بعضاً من التجاوزات في بعض
الأرياف حيث يدلي الناخب بصوته أمام شيخ العزلة ومدير الناحية وتلك مخالفات لقاء
حماسة بعض المشائخ وذلك سلوك درجوا عليه ابتغاء التزلف لهذا التنظيم أو ذاك ..المهم
أن نعمة الوحدة بل نعم - بكسر النون- الوحدة جزيلة ولله الحمد والمن والفضل على هذه
الوحدة الوطنية المباركة التي أدارت عجلة التنمية في المحافظات الجنوبية، فهذه
الطرق والكهرباء والمياه من البنية التحتية وهذه هي المشاريع المتعددة والمتنوعة
لينبري اليوم من ينادي بفك الارتباط وإعلان الانفصال ورفع الأعلام التشطيرية في
المظاهرات و المسيرات بفعل الاعتداء على أراضيهم من قبل نافذين في الدولة بيد أن
هؤلاء النافذين في الدولة هم أرحم من جبابرة الحكم الاشتراكي الديكتاتوري الذي حكم
الجنوب بالحديد والنار وأخذ وسلب حقوقهم ومع ذلك كمم الأفواه واعتدى على الأعراض
وسحل المعارضين وقتل الطامحين ، فنافذي الوحدة هم قلة ويمكن معالجة الأمر بشيء من
الحكمة، ذلك لأن تلك التصرفات اللامسؤولة من قبل بعض النافذين لا ترقى إلى بشاعة
الجرم والممارسات التي كان يمارسها الرفاق في حق أبنائنا في الجنوب، فالنافذون
صادروا حقك ولكن لم يصادروا حريتك وها أنت تمر في الأسواق رافعاً العلم التشطيري
فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم تحت سقف الوحدة المباركة .
1990م منطلقاً أكيداً للأمن والاستقرار والتنمية، فقد كان الجنوب اليمني يسيطر عليه
الحزب الاشتراكي اليمني الذي كانت قبلته الاتحاد السوفيتي وكان عبارة عن عصابة
مارقة تتضاربه الأجنحة، ولطالما نشبت بين أجنحة الحزب الصراعات السياسية المسلحة
وبمعنى أدق المذابح السياسية كأحداث "13" يناير والتصفيات الجسدية للقيادة
وللأعضاء بالبطاقة الشخصية، ولم يكن
هنالك أمن ولا استقرار، والحريات الشخصية مسلوبة، فالبلد- أي الجنوب اليمني- كان في
أحضان نظام قمعي ديكتاتوري، يمنع السلاح ولا يحرمه على أفراد المليشيات المسلحة
التي تحمي تواجده، ولم يكن هنالك معنىً دقيقاً للتنمية حيث لا تجارة إلا ما تقوم به
الدولة ، ولا توسع ولا عمران ، ولا ينكر ذلك إلا منافق جبان ، ومكابر مارق، حتى
التسوق لم يكن موجوداً، ولم تكن هنالك أسواقاً تبيع للمواطن ما يشتهيه من
الضروريات، فضلاً عن الكماليات، وبلغت أزمة النظام السياسي هنالك حداً غير معقول
لقاء سقوط المنظومة الشيوعية والاشتراكية، وتجلي النظام العالمي الأسبق نظام القدرة
والتكافؤ السياسي واللوجستي وإنهيار ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي سابقاً- الداعم
الأساسي للزمرة المارقة في الجنوب، وكانت مباحثات الوحدة على قدم وساق ، فهرول
الرفاق إلى الوحدة هرباً من المصير المنتظر السيء وهو الهلاك.
- وما أن قامت
الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو المجيد عام 1990م ، حتى تنفس
الناس في الجنوب اليمني الصعداء وفرحوا كثيراً بالوحدة والتفوا حولها وأطلقت
الحريات الشخصية، وأصبح بمقدور المواطن اليمني الجنوبي أن يرتدي الجنبية وأن يشتري
مسدساً أو كلاشنكوف، فحقيقة عاش إخواننا الجنوبيون سنوات من المذلة والحرمان والخوف
والرعب في أيام التشطير، وسجل للعلماء ، ومضايقة الحريات العامة ، وحرية الرأي
والتعبير ، حتى أنهم خرجوا يوماً في مظاهرة شعارها "تخفيض الراتب واجب"..
المهم
توحدنا ونحن لا نمن على أحدٍ بنعمة الأمن والاستقرار والتنمية، والحريات الشخصية،
وحرية الكلمة والتعبير، فمن ثمار الوحدة اليمنية المباركة أن يقوم الحراكيون
بالمظاهرات والمسيرات والاعتصامات غير السلمية، وقوات الأمن والجيش تحميهم من ركوب
الموجة.
- لقد كفرنا بأنعم الوحدة اليمنية المباركة التي قالت : لا لتكميم
الأفواه وقالت: لا وجود للأحادية السياسية..
نعم للتداول السلمي للسلطة..
نعم
لحرية التنظيم، وإنشاء وتشكيل الأحزاب والتنظيمات السياسية في البلاد وأن تعمل هذه
الأحزاب وفقاً للدستور وللقانون، والحزب الذي يمتلك مشروعاً سياسياً واقتصادياً
واجتماعياً يلبي طموحات الجمهور عليه أن يصعد إلى سدة الحكم ليمارس عملية الحكم
والبناء والإعمار للوطن عن طريق انتخابات حرة ونزيهة لممثليه في السلطة التشريعية،
والمواطن عليه أن يختار بدون إكراه أو فرض أشخاص عليه أو مضايقته في وظيفته تبعاً
لاختياره، فالانتخابات سرية ونزيهة وعادلة إلا أن هنالك بعضاً من التجاوزات في بعض
الأرياف حيث يدلي الناخب بصوته أمام شيخ العزلة ومدير الناحية وتلك مخالفات لقاء
حماسة بعض المشائخ وذلك سلوك درجوا عليه ابتغاء التزلف لهذا التنظيم أو ذاك ..المهم
أن نعمة الوحدة بل نعم - بكسر النون- الوحدة جزيلة ولله الحمد والمن والفضل على هذه
الوحدة الوطنية المباركة التي أدارت عجلة التنمية في المحافظات الجنوبية، فهذه
الطرق والكهرباء والمياه من البنية التحتية وهذه هي المشاريع المتعددة والمتنوعة
لينبري اليوم من ينادي بفك الارتباط وإعلان الانفصال ورفع الأعلام التشطيرية في
المظاهرات و المسيرات بفعل الاعتداء على أراضيهم من قبل نافذين في الدولة بيد أن
هؤلاء النافذين في الدولة هم أرحم من جبابرة الحكم الاشتراكي الديكتاتوري الذي حكم
الجنوب بالحديد والنار وأخذ وسلب حقوقهم ومع ذلك كمم الأفواه واعتدى على الأعراض
وسحل المعارضين وقتل الطامحين ، فنافذي الوحدة هم قلة ويمكن معالجة الأمر بشيء من
الحكمة، ذلك لأن تلك التصرفات اللامسؤولة من قبل بعض النافذين لا ترقى إلى بشاعة
الجرم والممارسات التي كان يمارسها الرفاق في حق أبنائنا في الجنوب، فالنافذون
صادروا حقك ولكن لم يصادروا حريتك وها أنت تمر في الأسواق رافعاً العلم التشطيري
فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم تحت سقف الوحدة المباركة .