عبد
الجبار سعد
الجبار سعد
ليس عجباً أن نسمع أن وينستون تشرشل الذي تولى
رئاسة الوزراء في بريطانيا في الحرب العالمية الثانية وبريطانيا تواجه القوة
الألمانية العظمى وتدمر مدنها بواسطة القوة الجوية المتعاظمة
لهتلر. .
تولى تشرشل الوزارة
والدمار وصل منتهاه وشحة الموارد بلغت حداً اضطر البريطانيون إلى انتزاع أسوار
حدائقهم الحديدية لاستخدامها في صناعة السلاح بعد أن تدمرت قواهم العسكرية ونفذت
مواردهم قال لهم رئيس الوزراء إذا بقي القضاء صالحاً وعادلاً فكل شيء يسيرٌ إصلاحه
فلنحافظ على استقلالية وعدل القضاء وكل ما سواه رهن بصلاحه. .
وهكذا كان وتحقق
النصر وأعيد بناء كل شيء. .
*** هذا الحال كان في الحرب العالمية الثانية أما
الآن فهو في طريق الزوال خصوصاً بعد أن أصبح تدخل الحكومة البريطانية كافياً لنقض
أي أمر قضائي وإيقاف أي تحقيق كما حصل في قضية تسيبي ليفني وقضية صفقات سلاح ورشاوى
عربية مرتبطة بها وأكاذيب حرب العراق وغيرها كثير من عهد توني بلير ربيب الإدارة
الأمريكية وحتى الآن.
**** هؤلاء الحريصون على حقوق الإنسان لإقامة العدل
العالمي لا يتلقون تقاريرهم من المقهورين من بني البشر ولكن من رؤوس الشر التي تقطن
عواصم الغرب وتنفذ مخططات الصهاينة الرامية إلى تدمير العالم العربي والإسلامي يكفي
أن تعلم أنه إذا أفرغت من الهواء في أي بلد من عالمنا العربي والإسلامي إطارات
سيارة أحد المتعاملين المميزين مع مراكز حقوق الإنسان فلن تمضي سويعات حتى يكون
الخبر قد وصل إلى الكونجرس الأمريكي وعشرات بل مئات المراكز المتخصصة في حقوق
الإنسان تعلن للجميع أن إطارات سيارة الناشط الحقوقي فلان بن فلان في إحدى جزر واق
الواق قد أفرغت إطاراتها من الهواء في الشارع العام. .
أما إذا قتل العشرات
والمئات والآلاف وشردوا وجاعوا وطوردوا من بني البشر ونهبت أموالهم وبيوتهم
وسياراتهم ولكنهم ليسوا من أولئك الذين لا تربطهم بمراكز حقوق الإنسان أية رابطة
فالأمر ليس يعنيهم ولا يعني أحدا من أهل الأرض. .
*** الحق معروف عند أهله منكر
عند غيرهم والباطل معروف عند أهله منكر عند غيرهم فإن كنت من أهل الحق فلا تنتظر أن
يشهد لك أهل الباطل بالإصابة ويقبلون منك ما تحمله من حق إلا بمعجزة إلهية كبرى مثل
عصا موسى التي ألقاها لتلقف ما يأفك سحرة فرعون فخروا سجداً لله الملك الحق المبين
واعترفوا بالحق الذي جاء به موسى عليه السلام وقالوا آمنا برب موسى وهارون والتي شق
بها البحر فأغرق فرعون وملأه وأنجى قومه منهم فقال فرعون بعدها "آمنت أنه لا إله
إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل".
*** وإن كنت من أهل الباطل فلا تنتظر أن يوافقك
أهلٍ الحق ويقروا باطلك حتى لو كانوا أقرب الأقربين لك فالله جعل للحق أهلاً وجعل
للباطل أهلا وجعل بعضهم لبعض فتنة وبهذه الفتنة تجد كل أهل باطل يزين لهم الشيطان
أعمالهم فيرون جميع الخلائق دونهم في المرتبة الدنيا ودونهم في المعرفة بأمور
الدنيا والدين ودونهم حتى في الحظوظ الأخروية والمفتون من فتنته القلة والكثرة وفي
أهل الحق يقول الحق "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة
و يضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء "
رئاسة الوزراء في بريطانيا في الحرب العالمية الثانية وبريطانيا تواجه القوة
الألمانية العظمى وتدمر مدنها بواسطة القوة الجوية المتعاظمة
لهتلر. .
تولى تشرشل الوزارة
والدمار وصل منتهاه وشحة الموارد بلغت حداً اضطر البريطانيون إلى انتزاع أسوار
حدائقهم الحديدية لاستخدامها في صناعة السلاح بعد أن تدمرت قواهم العسكرية ونفذت
مواردهم قال لهم رئيس الوزراء إذا بقي القضاء صالحاً وعادلاً فكل شيء يسيرٌ إصلاحه
فلنحافظ على استقلالية وعدل القضاء وكل ما سواه رهن بصلاحه. .
وهكذا كان وتحقق
النصر وأعيد بناء كل شيء. .
*** هذا الحال كان في الحرب العالمية الثانية أما
الآن فهو في طريق الزوال خصوصاً بعد أن أصبح تدخل الحكومة البريطانية كافياً لنقض
أي أمر قضائي وإيقاف أي تحقيق كما حصل في قضية تسيبي ليفني وقضية صفقات سلاح ورشاوى
عربية مرتبطة بها وأكاذيب حرب العراق وغيرها كثير من عهد توني بلير ربيب الإدارة
الأمريكية وحتى الآن.
**** هؤلاء الحريصون على حقوق الإنسان لإقامة العدل
العالمي لا يتلقون تقاريرهم من المقهورين من بني البشر ولكن من رؤوس الشر التي تقطن
عواصم الغرب وتنفذ مخططات الصهاينة الرامية إلى تدمير العالم العربي والإسلامي يكفي
أن تعلم أنه إذا أفرغت من الهواء في أي بلد من عالمنا العربي والإسلامي إطارات
سيارة أحد المتعاملين المميزين مع مراكز حقوق الإنسان فلن تمضي سويعات حتى يكون
الخبر قد وصل إلى الكونجرس الأمريكي وعشرات بل مئات المراكز المتخصصة في حقوق
الإنسان تعلن للجميع أن إطارات سيارة الناشط الحقوقي فلان بن فلان في إحدى جزر واق
الواق قد أفرغت إطاراتها من الهواء في الشارع العام. .
أما إذا قتل العشرات
والمئات والآلاف وشردوا وجاعوا وطوردوا من بني البشر ونهبت أموالهم وبيوتهم
وسياراتهم ولكنهم ليسوا من أولئك الذين لا تربطهم بمراكز حقوق الإنسان أية رابطة
فالأمر ليس يعنيهم ولا يعني أحدا من أهل الأرض. .
*** الحق معروف عند أهله منكر
عند غيرهم والباطل معروف عند أهله منكر عند غيرهم فإن كنت من أهل الحق فلا تنتظر أن
يشهد لك أهل الباطل بالإصابة ويقبلون منك ما تحمله من حق إلا بمعجزة إلهية كبرى مثل
عصا موسى التي ألقاها لتلقف ما يأفك سحرة فرعون فخروا سجداً لله الملك الحق المبين
واعترفوا بالحق الذي جاء به موسى عليه السلام وقالوا آمنا برب موسى وهارون والتي شق
بها البحر فأغرق فرعون وملأه وأنجى قومه منهم فقال فرعون بعدها "آمنت أنه لا إله
إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل".
*** وإن كنت من أهل الباطل فلا تنتظر أن يوافقك
أهلٍ الحق ويقروا باطلك حتى لو كانوا أقرب الأقربين لك فالله جعل للحق أهلاً وجعل
للباطل أهلا وجعل بعضهم لبعض فتنة وبهذه الفتنة تجد كل أهل باطل يزين لهم الشيطان
أعمالهم فيرون جميع الخلائق دونهم في المرتبة الدنيا ودونهم في المعرفة بأمور
الدنيا والدين ودونهم حتى في الحظوظ الأخروية والمفتون من فتنته القلة والكثرة وفي
أهل الحق يقول الحق "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة
و يضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء "