الوطن
السعودية
السعودية
المؤتمر الدولي الذي دعت له بريطانيا نهاية الشهر
الجاري في لندن لدعم اليمن وتعزيز قدراتها في حربها ضد عناصر تنظيم القاعدة، يصب
ضمن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وصحيح أن هذا التحرك يعكس الاهتمام الكبير
بأمن اليمن، الذي يعد أمرا حيويا للأمن الإقليمي في البحر الأحمر وشبه الجزيرة
العربية والقرن الإفريقي على حد سواء، إلا أن التعامل مع ظاهرة الإرهاب لا يزال
حتى الآن قاصرا ويحتاج لعمل مؤسسي
كبير.
ويلحظ المتابع للمشهد الدولي وكيفية التعامل مع قضية الإرهاب أن الجهد
المبذول في التعاطي مع هذه الظاهرة يكاد يقتصر على الجوانب الأمنية وحدها، رغم ثبوت
عدم فاعليتها لوحدها.
ومن المعروف أن العالم أصبح أكثر اضطرابا بعد أحداث 11
سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة بسبب قصور الأدوات والآليات التي استخدمت في
مكافحة الإرهاب.
وفي المقابل أدى تمسك إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش
بذات الاستراتيجيات إلى المزيد من عمليات تفريخ الإرهاب.
ومن دون شك فإن
الاختلالات التي صاحبت حملة واشنطن التي دشنها بعد هجمات سبتمبر فيما تسميه
ب"الحرب على الإرهاب"، كان لها أثر بالغ في انتشار الجماعات الإرهابية في كافة
أرجاء المعمورة، حيث لم تستثن موقعا من ضرباتها.
وفي المقابل ظل العالمان العربي
والإسلامي يدفعان ثمنا باهظا منذ ذلك التاريخ في ظل نظرية "معنا أو ضدنا" التي
أعلنها بوش بعد الأحداث واستمرار اعتمادها حتى وقت قريب، الأمر الذي حد بشكل جوهري
من جهود التصدي للإرهاب.
إن نجاح جهود مكافحة الإرهاب يتطلب استراتيجية عالمية
متكاملة الأجزاء تقوم على أشكال التنسيق المسبق لجهة جمع المعلومات الاستخبارية
وتحليلها وإجراء الدراسات والبحوث وتقويم الجهود، وذلك باعتماد أساليب منهجية تنهض
بها كوادر محترفة.
كما يجب التأكيد في أدبيات المجتمع الدولي على أن الإرهاب
ظاهرة عالمية غير مرتبطة بالدين أو الثقافة أو الجنس، وأنها آفة تضرب حيثما شاءت
ووقت ما شاءت وأين ما شاءت، ومن شأن ذلك ضمان عدم الكيل بمكيالين كما هو حادث الآن
في مسألة التعاطي مع الإرهاب.
الجاري في لندن لدعم اليمن وتعزيز قدراتها في حربها ضد عناصر تنظيم القاعدة، يصب
ضمن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وصحيح أن هذا التحرك يعكس الاهتمام الكبير
بأمن اليمن، الذي يعد أمرا حيويا للأمن الإقليمي في البحر الأحمر وشبه الجزيرة
العربية والقرن الإفريقي على حد سواء، إلا أن التعامل مع ظاهرة الإرهاب لا يزال
حتى الآن قاصرا ويحتاج لعمل مؤسسي
كبير.
ويلحظ المتابع للمشهد الدولي وكيفية التعامل مع قضية الإرهاب أن الجهد
المبذول في التعاطي مع هذه الظاهرة يكاد يقتصر على الجوانب الأمنية وحدها، رغم ثبوت
عدم فاعليتها لوحدها.
ومن المعروف أن العالم أصبح أكثر اضطرابا بعد أحداث 11
سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة بسبب قصور الأدوات والآليات التي استخدمت في
مكافحة الإرهاب.
وفي المقابل أدى تمسك إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش
بذات الاستراتيجيات إلى المزيد من عمليات تفريخ الإرهاب.
ومن دون شك فإن
الاختلالات التي صاحبت حملة واشنطن التي دشنها بعد هجمات سبتمبر فيما تسميه
ب"الحرب على الإرهاب"، كان لها أثر بالغ في انتشار الجماعات الإرهابية في كافة
أرجاء المعمورة، حيث لم تستثن موقعا من ضرباتها.
وفي المقابل ظل العالمان العربي
والإسلامي يدفعان ثمنا باهظا منذ ذلك التاريخ في ظل نظرية "معنا أو ضدنا" التي
أعلنها بوش بعد الأحداث واستمرار اعتمادها حتى وقت قريب، الأمر الذي حد بشكل جوهري
من جهود التصدي للإرهاب.
إن نجاح جهود مكافحة الإرهاب يتطلب استراتيجية عالمية
متكاملة الأجزاء تقوم على أشكال التنسيق المسبق لجهة جمع المعلومات الاستخبارية
وتحليلها وإجراء الدراسات والبحوث وتقويم الجهود، وذلك باعتماد أساليب منهجية تنهض
بها كوادر محترفة.
كما يجب التأكيد في أدبيات المجتمع الدولي على أن الإرهاب
ظاهرة عالمية غير مرتبطة بالدين أو الثقافة أو الجنس، وأنها آفة تضرب حيثما شاءت
ووقت ما شاءت وأين ما شاءت، ومن شأن ذلك ضمان عدم الكيل بمكيالين كما هو حادث الآن
في مسألة التعاطي مع الإرهاب.