تركي
الدخيل
الدخيل
عاد الإرهاب إلى الواجهة مع افتتاح العقد
الجديد.
فحسن نوايا أوباما مع معتقلي غوانتانامو لم يحولهم إلى حمائم وادعة
تطارحه الهديل.
كما أن جهود مراكز المناصحة لم تحل دون عودة بعض الطلقاء إلى
أنشطتهم الإرهابية، ذلك أن النوايا السيئة لا يمكن معرفتها.
والإرهاب عبارة عن
نية مضمرة، والإرهابي لا يُعرف أنه إرهابي بسهولة.
في فيلم "الإرهابي" لعادل إمام يعيش الإرهابي المُلاحق في
منزل عائلة مسيحية طبيعية، تتابع الرياضة، وتستقبل الضيوف؛ وتمارس كل تفاصيل الحياة
بعنفوان وعفوية، ولئن وقع في أعماق قلبه بحب هذه الحياة الفطرية، غير أن نزعة الشر
والأيديولوجيا هزمت ما بقي من إرادة الحب.
الإرهابي استطاع الاختباء تحت هوية
أستاذ في الجامعة.
استقبلته العائلة، أنزلوه وأكرموه كل إكرام، بل عاملوه كما
يعاملون أبناءهم، ثم بغى عليهم.
لا يمكن معرفة الإرهابي من شكله، يستطيع كل واحد
منهم إجادة الكثير من أدوار الخير والبراءة، بينما ينضوي سراً تحت عصابات إرهابية
مدمرة.
صحيفة لوس أنجلس ذكرت في عددها الصادر يوم الخميس 7 يناير أن تقريراً
لوزارة الدفاع الأمريكية أفاد بأنه من المعتقد أن نحو 20% ممن أطلق سراحهم من سجن
غوانتانامو يعودودن إلى أنشطتهم العدائية بعد إطلاق سراحهم.
وعقب السكرتير
الصحفي للبنتاجون على الخبر قائلاً: "إن معدل العودة إلى الإجرام بين المعتقلين
السابقين ارتفع منذ أبريل 2009 بنسبة بدأت ب14%".
ليس سهلاً على أي دولة أن
تغسل أفكار رجال تمكنت العدائية من نفوسهم؛ وذلك بسبب تجذر الأفكار التي يحملونها،
إنها عملية أشبه ما تكون بالمعجزة.
من المهم محاربة أفكار التطرف قبل أن يدحرجها
الإرهاب فتغدو ممارسات إرهابية، أن يقوم المسؤول بردم المستنقعات لكل الأفكار التي
تجمع حشرات الإرهاب، فلا يبقى للحشرات مستنقع تتغذى عليه.
لدينا القراءات
المتعددة للإسلام المتسامح، والتآلف مع الآخر، بإمكاننا تحويلها إلى مناهج علمية،
ومناهج سلوكية.
لتردم الهوة السحيقة بين ما هو واقع في الفكر السائد والتقليدي
من تشجيع على التطرف، وبين ما هو مأمول على المستوى الرسمي والعالمي، أن يقضى على
الأفكار المنشطة للإرهاب.
قلتُ: لنقرأ عودة الإرهاب، وصعود القاعدة الأخير
قراءةً مختلفة.
فتفاؤل أوباما لم يفده بشيء، نحتاج -لمعالجة الإرهاب- إلى تفكير
متحرر من هيمنة الاحتمالات الإيجابية، وبخاصةٍ وأن المنجمين والمحللين الصحافيين
والساسة ومختلف قراء الكفوف الفناجين -بل والأباريق- يرون أن عام 2010 عاماً سيكون
عام استعادة القوى المسلحة لسيطرتها القديمة.
ربما تصدق التوقعات وربما تكذب،
لكن الأكيد أن تقارير عودة بعض المعتقلين السابقين إلى الإرهاب أصبحت حقيقة
قائمة.
وقانا الله شر الإرهاب ونوازعه.
الوطن السعودية
الجديد.
فحسن نوايا أوباما مع معتقلي غوانتانامو لم يحولهم إلى حمائم وادعة
تطارحه الهديل.
كما أن جهود مراكز المناصحة لم تحل دون عودة بعض الطلقاء إلى
أنشطتهم الإرهابية، ذلك أن النوايا السيئة لا يمكن معرفتها.
والإرهاب عبارة عن
نية مضمرة، والإرهابي لا يُعرف أنه إرهابي بسهولة.
في فيلم "الإرهابي" لعادل إمام يعيش الإرهابي المُلاحق في
منزل عائلة مسيحية طبيعية، تتابع الرياضة، وتستقبل الضيوف؛ وتمارس كل تفاصيل الحياة
بعنفوان وعفوية، ولئن وقع في أعماق قلبه بحب هذه الحياة الفطرية، غير أن نزعة الشر
والأيديولوجيا هزمت ما بقي من إرادة الحب.
الإرهابي استطاع الاختباء تحت هوية
أستاذ في الجامعة.
استقبلته العائلة، أنزلوه وأكرموه كل إكرام، بل عاملوه كما
يعاملون أبناءهم، ثم بغى عليهم.
لا يمكن معرفة الإرهابي من شكله، يستطيع كل واحد
منهم إجادة الكثير من أدوار الخير والبراءة، بينما ينضوي سراً تحت عصابات إرهابية
مدمرة.
صحيفة لوس أنجلس ذكرت في عددها الصادر يوم الخميس 7 يناير أن تقريراً
لوزارة الدفاع الأمريكية أفاد بأنه من المعتقد أن نحو 20% ممن أطلق سراحهم من سجن
غوانتانامو يعودودن إلى أنشطتهم العدائية بعد إطلاق سراحهم.
وعقب السكرتير
الصحفي للبنتاجون على الخبر قائلاً: "إن معدل العودة إلى الإجرام بين المعتقلين
السابقين ارتفع منذ أبريل 2009 بنسبة بدأت ب14%".
ليس سهلاً على أي دولة أن
تغسل أفكار رجال تمكنت العدائية من نفوسهم؛ وذلك بسبب تجذر الأفكار التي يحملونها،
إنها عملية أشبه ما تكون بالمعجزة.
من المهم محاربة أفكار التطرف قبل أن يدحرجها
الإرهاب فتغدو ممارسات إرهابية، أن يقوم المسؤول بردم المستنقعات لكل الأفكار التي
تجمع حشرات الإرهاب، فلا يبقى للحشرات مستنقع تتغذى عليه.
لدينا القراءات
المتعددة للإسلام المتسامح، والتآلف مع الآخر، بإمكاننا تحويلها إلى مناهج علمية،
ومناهج سلوكية.
لتردم الهوة السحيقة بين ما هو واقع في الفكر السائد والتقليدي
من تشجيع على التطرف، وبين ما هو مأمول على المستوى الرسمي والعالمي، أن يقضى على
الأفكار المنشطة للإرهاب.
قلتُ: لنقرأ عودة الإرهاب، وصعود القاعدة الأخير
قراءةً مختلفة.
فتفاؤل أوباما لم يفده بشيء، نحتاج -لمعالجة الإرهاب- إلى تفكير
متحرر من هيمنة الاحتمالات الإيجابية، وبخاصةٍ وأن المنجمين والمحللين الصحافيين
والساسة ومختلف قراء الكفوف الفناجين -بل والأباريق- يرون أن عام 2010 عاماً سيكون
عام استعادة القوى المسلحة لسيطرتها القديمة.
ربما تصدق التوقعات وربما تكذب،
لكن الأكيد أن تقارير عودة بعض المعتقلين السابقين إلى الإرهاب أصبحت حقيقة
قائمة.
وقانا الله شر الإرهاب ونوازعه.
الوطن السعودية