;

ماذا لو تفجرت الطائرة .. 1288

2010-01-10 06:10:47

محمد أمين
الداهية


نستغرب كثيراً الأساليب والحملات الإعلامية الضخمة
التي شنها الإعلام الغربي ضد اليمن وسمعتها الدولية التي لا غبار عليها من حيث
مكافحة اليمن للإرهاب وجهودها الحثيثة في استئصاله والتي برهنت عليها العمليات
الإستباقية والنوعية للأجهزة الأمنية اليمنية، التي ما زالت مستمرة وحتى اللحظة،
ولن تنتهي إلا بانتهاء القاعدة.

تلك الجهود والدماء والخسائر الاقتصادية والسياحية والاجتماعية التي تتكبدها
اليمن من أجل القضاء على القاعدة والتخلص منها، كونها تهدد أمن واستقرار اليمن
والمنطقة بالدرجة الرئيسية ،والعالم بأسره يبدوا أنها لا تكفي لنيل الرضاء
الدبلوماسي الأوروبي والأمريكي عن اليمن.
ماذا لو نجح النجيري عمر فاروق
عبدالمطلب في تفجير الطائرة الأميركية ""ونتيرويت" في يوم عيد الميلاد ؟ وما هو
الموقف السياسي والدبلوماسي الذي كانت ستتبناه أمريكا والدول الأوروبية في حالة حدث
ذلك لا سمح الله سيما والإعلام الغربي والتوجه السياسي المعارض في أميركا يتأبط
شراً بمستقبل المنطقة بما في ذلك اليمن ، والذي يريد تحويل اليمن إلى أرض خصبة
تستقبل عناصر الإرهاب الدولي المنظم ومن ضمنها تنظيم القاعدة، والذي أصبحنا نرى أنه
يستخدم لفرض التدخلات على الدول التي تتواجد فيها عناصر القاعدة، من أجل مخططات
استعمارية توسعية في المنطقة ومن ضمنها المشروع الإسرائيلي الأوروبي.
فلو لم يكن
غير ذلك لماذا تجاهلت أجهزة الاستخبارات الأميركية والأوروبية بلاغات والد عمر
فاروق،والذي توجه بها مروراً وتكراراً إلى مختلف السفارات الأوروبية والأمريكية عن
ميول ابنه للفكر المتطرف بدرجة شديدة وخاصة عندما كان يدرس بريطانية ، ولم يتم
التطرف إطلاقاً إلى ذلك الفكر في اليمن وإنما درس اللغة العربية في أحد المعاهد
بصنعاء والمعروفة بانفتاحها،وكذلك أقدام الرئيس الأمريكي أوباما على انتقاد الجهاز
الاستخباراتي الأمريكي الذي تعامل مع تلك البلاغات بنوع من التساهل والذي أدرك
دلالته أوباما بأن هناك من يحاول إفشال سياسة السلام التي ينتهجها ويسعى إلى زرع
الصراعات في العالم وبالذات في المنطقة العربية آخرها المحاولات البائسة في تحويل
اليمن إلى دولة مصدرة ومنتجة للإرهاب.
حكاية من المقاهي نبيل مصطفى الدفعي بعد
أن جلسنا هذه المرة بالمقهى مباشرة قمنا بطلب الشاهي وثم تقديمه لنا وبدأنا بالفعل
بشربه وليس هذه عادتنا فعادتنا في طلب الشاهي وشربه يتم بعد أن يكتمل عددنا نحن
الأصدقاء خاصة عندما نكون متأكدين أن جميعنا سيحضر إلى المقهى لنلتقي كالعادة ولكن
هذه المرة حضرنا للمقهى أنا والحاج سالم والأستاذ توفيق والوالد حسن وتأخر كثيراً
عن الحضور الأخ أبو عمر رغم اتفاقنا مسبقاً على الحضور واللقاء في المقهى خاصة وأن
الأخ أبو عمر أكد علينا بضرورة الحضور لأنه سيحضر معه لعبة شطرنج ويريد ملاعبتنا
شطرنج حسب قوله بل وهزمنا جميعاً لما يتمتع به من مهارة في الشطرنج حسب ادعائه ذلك
وقد قبلنا التحدي وحضرنا إلى المقهى ولكن لا نعرف سبب تأخره وأخيراً وبعد أن مر على
حضورنا للمقهى ما يقارب الساعة جاء الأخ أبو عمر إلينا في المقهى ويحمل معه لعبة
شطرنج كبيرة فسألناه عن سبب تأخره فأجابنا بأنه ذهب ليشتري هذا الشطرنج الكبير
ليحضره لنا لنلعب به معه وأن الشطرنج الذي كان سحضره من البيت صغير وفي حالة هزم أي
واحد منا بالصغير سيقول أن الشطرنج صغير ونظره ضعيف وهذا سبب الهزيمة أي حتى لا
يتعذر أي مهزوم منا.
المهم جلس بجانبنا الأخ أبو عمر وطلب من الأستاذ توفيق
مباشرة اللعب معه وبعد أن يهزمه سيختار واحد آخر منا ليقوم باللعب معه وهكذا إلى أن
يهزمنا جميعاً كما قال ووعد.
وبعد بدء المباراة بخمس دقائق ونحن نشاهد ونصدر
التعليقات على حركة لعب الصديقين جاء إلينا أحداً المتسولين لطلب صدقه فأعطاه الحاج
سالم صدقة وقد كان المتسول في الثلاثين من عمره سليم البنية، بعدها استمرينا في
مشاهدة المباراة ولكن الأخ أبو عمر ترك اللعب وخاطب الحاج سالم قائلاً لماذا تعطيه
..
شوف صحته لماذا لا يبحث عن عمل بدل التسول فأجابه الحاج سالم معليش العب أنت
بس أجابه الأخ أبو عمر لا تخاف علي أنا ممكن العب الشطرنج وأهزم خصمي وأنا مغمض
العينين هنا قاطعه الأستاذ توفيق هيا العب وانتبه للحصان حقك سآخذه أجابه أبو عمر
متقدرش ثم لعب وأبعد الحصان وفي هذه اللحظة قدم إلينا طفل صغير لم يتجاوز الست
سنوات وطلب منا صدقة فأعطاه صدقة الوالد حسن فصرخ أبو عمر مرة أخرى قائلاً مستنكراً
لماذا أعطى الوالد حسن صدقة للطفل المتسول فربما لا يستحق لأنه لبسه نظيف أجابه
الحاج سالم يا أخي العب ولا تهتم هنا صرخ الأستاذ توفيق يا أبو عمر انتبه خطوة
واحده مني وبايقع لك شيك ملك فأنا ألعب معك بخطة نابليون أكيد لا تعرفها وواصل
اللعب وقال هيا ألعب يا أستاذ توفيق وحول نظره إلى الشارع وأشار إلى طفلة صغيرة
وقال هذه الطفلة شحاتة ستحضر لطلب الصدقة هؤلاء الشحاتين الصغار أكيد يوجههم شحات
كبير بعدين يأخذ الصدقات منهم أجابه الوالد حسن الذي كان جالساً بجانبه حرام عليك
تشك بالناس وبطل مراقبة فمن راقب الناس مات هماً ، وفي هذه اللحظة صرخ الأستاذ
توفيق يا أبو عمر الملك حقك مات هنا صرخ أبو عمر أيش هذا واحد يقول من راقب الناس
مات والثاني يقول الملك حقك مات.
ناقص نقول خطة نابليون فاشلة والالمامات، هنا
ضحك جميعنا خاصة بعد أن اعترف أبو عمر بأنه لا يعرف يلعب خطة نابليون ولا خطة أبو
الفاصوليا حتى ، والله من وراء القصد .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد