عبد
الجبار سعد
الجبار سعد
كان سيدنا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يكثر من
الدعاء لرجل اشتهر بالفسق في زمانه وكان قد تعرف على هذا الرجل في السجن في عهد
المأمون ابن هارون الرشيد في فترة فتنة خلق القرآن التي واجه فيها العلماء أعظم
البلاياء من أجل أن يقولوا بأن القرآن مخلوق ومن لم يقل ذلك قتل أو سجن وابتلي أشد
بلاء. سجن سيدنا الإمام أحمد بن حنبل
خمسة عشر عاماً لأجل هذه الفتنة العمياء وأمروا بجلده وحين أخذوه ليجلد أول مرة
جاءه رجل من السجناء فقال له يا إمام أنا فلان بن فلان مكتوب في ديوان الخلافة أني
قد جلدت ألف جلدة بسبب فسقي وفجوري وكنت أتجلد وأتصبر حتى لا أريهم مني ضعفاً
فيشمتون بي ..
فإن كنت تعلم أنك على الحق فاثبت وتصبر وإلا فلا تدع الناس يشمتون
بك ووافقهم فيما يريدونه منك ..يقول الإمام أحمد أنه بعد سماع هذه الموعظة استحضر
ثباته على الحق فلم يجد للجلد على ظهره من أثر فكان يرى أنه قد تعلم من ذلك الفاسق
درساً جعله لا ينسى الدعاء له حتى مماته امتناناً منه لتلك الموعظة. حين يواجه الحق
الباطل فلا ينبغي أن يُلتفت إلى المعاناة وإلى الخسائر التي يتكبدها الجانبان
خصوصاً جانب الحق ولكن يجب أن يُلتفت إلى معاني الثبات في الجانبين وصدق التوجه.
العلم بأن ما يفعله الإنسان هو الحق يُذهب أثر الشماتة ويُثبّت الانسان على موقفه
حتى لو لم يبق غيره في ساحة المواجهة وقد كان أحد كبار الصحابة يقول ..
"
الجماعة ماوافق الحق ولو كنت وحدك " ومما يؤثر عن أحد عظماء المؤمنين في عصرنا هذا
"إذا اهتزت قيم الإيمان في نفسك فاستحضر قيم الرجولة فإنها كافية لتثبّت الإنسان
على الحق " فلكل نشوته بما يعتقد والكل سكرى ولكن فرق كبير بين سكارى الحق وسكارى
الخلق. "والذي نفسي بيده ليتمّن الله هذا الدين حتى يسير الراكب من صنعاء إلى
حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون " بهذه الكلمات رد
حبيب الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على الصحابة الكرام في مكة وهم يشكون له
مايلقونه من عذاب وعنت من المشركين ليردوهم عن دينهم ..
وكان مما قاله لهم "إن
المؤمنين ممن كان قبلكم من أتباع الرسل كان الواحد منهم يُحفر له حفرة في الأرض ثم
يُؤتى بمنشار فينشر من فروة رأسه إلى أخمص قدمه لا يرده ذلك عن دينه". وحين نرى
الفتن من حولنا ونرى تداعي بعض المفتونين لمواجهة سلطان الدولة والتمرد عليها وعلى
إجماع الناس ويستحلون حرمات الناس وينشرون الروع ويدعون إلى تمزيق الأمة وقطيعة
الرحم تحت شتى الدعاوى ويتوحدون في الباطل برغم تناقضاتهم يكفي أن نعرف أين الحق من
هؤلاء وأين هؤلاء من قول الحبيب المصطفى هذا وإلى أين يسيرون بأنفسهم وبالناس في
اليمن على وجه الخصوص وفي كل بلاد المسلمين ..فتمام الدين عند أهل الحق بارتباط
صنعاء بحضرموت وليس بفك ارتباط حضرموت عن صنعاء فليستفق من أسكرته الأهواء وليثبت
الله المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.
الدعاء لرجل اشتهر بالفسق في زمانه وكان قد تعرف على هذا الرجل في السجن في عهد
المأمون ابن هارون الرشيد في فترة فتنة خلق القرآن التي واجه فيها العلماء أعظم
البلاياء من أجل أن يقولوا بأن القرآن مخلوق ومن لم يقل ذلك قتل أو سجن وابتلي أشد
بلاء. سجن سيدنا الإمام أحمد بن حنبل
خمسة عشر عاماً لأجل هذه الفتنة العمياء وأمروا بجلده وحين أخذوه ليجلد أول مرة
جاءه رجل من السجناء فقال له يا إمام أنا فلان بن فلان مكتوب في ديوان الخلافة أني
قد جلدت ألف جلدة بسبب فسقي وفجوري وكنت أتجلد وأتصبر حتى لا أريهم مني ضعفاً
فيشمتون بي ..
فإن كنت تعلم أنك على الحق فاثبت وتصبر وإلا فلا تدع الناس يشمتون
بك ووافقهم فيما يريدونه منك ..يقول الإمام أحمد أنه بعد سماع هذه الموعظة استحضر
ثباته على الحق فلم يجد للجلد على ظهره من أثر فكان يرى أنه قد تعلم من ذلك الفاسق
درساً جعله لا ينسى الدعاء له حتى مماته امتناناً منه لتلك الموعظة. حين يواجه الحق
الباطل فلا ينبغي أن يُلتفت إلى المعاناة وإلى الخسائر التي يتكبدها الجانبان
خصوصاً جانب الحق ولكن يجب أن يُلتفت إلى معاني الثبات في الجانبين وصدق التوجه.
العلم بأن ما يفعله الإنسان هو الحق يُذهب أثر الشماتة ويُثبّت الانسان على موقفه
حتى لو لم يبق غيره في ساحة المواجهة وقد كان أحد كبار الصحابة يقول ..
"
الجماعة ماوافق الحق ولو كنت وحدك " ومما يؤثر عن أحد عظماء المؤمنين في عصرنا هذا
"إذا اهتزت قيم الإيمان في نفسك فاستحضر قيم الرجولة فإنها كافية لتثبّت الإنسان
على الحق " فلكل نشوته بما يعتقد والكل سكرى ولكن فرق كبير بين سكارى الحق وسكارى
الخلق. "والذي نفسي بيده ليتمّن الله هذا الدين حتى يسير الراكب من صنعاء إلى
حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون " بهذه الكلمات رد
حبيب الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على الصحابة الكرام في مكة وهم يشكون له
مايلقونه من عذاب وعنت من المشركين ليردوهم عن دينهم ..
وكان مما قاله لهم "إن
المؤمنين ممن كان قبلكم من أتباع الرسل كان الواحد منهم يُحفر له حفرة في الأرض ثم
يُؤتى بمنشار فينشر من فروة رأسه إلى أخمص قدمه لا يرده ذلك عن دينه". وحين نرى
الفتن من حولنا ونرى تداعي بعض المفتونين لمواجهة سلطان الدولة والتمرد عليها وعلى
إجماع الناس ويستحلون حرمات الناس وينشرون الروع ويدعون إلى تمزيق الأمة وقطيعة
الرحم تحت شتى الدعاوى ويتوحدون في الباطل برغم تناقضاتهم يكفي أن نعرف أين الحق من
هؤلاء وأين هؤلاء من قول الحبيب المصطفى هذا وإلى أين يسيرون بأنفسهم وبالناس في
اليمن على وجه الخصوص وفي كل بلاد المسلمين ..فتمام الدين عند أهل الحق بارتباط
صنعاء بحضرموت وليس بفك ارتباط حضرموت عن صنعاء فليستفق من أسكرته الأهواء وليثبت
الله المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.