خلال أيام من مولده.. انتزع مؤتمر مأرب الجامع أول اعتراف دولي بحضوره الفاعل في معادلات السياسية المحلية والدولية.
لتقف أعلى هيئة دولية بممثلها ومستشاريها أمام قيادة مؤتمر مأرب الجامع لتستمع للرؤية والفكرة والمسار.
المستشار السياسي والعسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، السيد أنطوني هايوارد، كان في لقاء هو الأول من نوعه رمزية وحضورا خلال لقائه بالممثل الشرعي والوحيد على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لكل القوى السياسية والقبيلة ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة مأرب.
لم تعد مأرب ذلك الرقم الهامش ولا الحضور الناقص ولا التشكيل المقصي.
إنها اليوم تحضر ضمن معادلة واثقة وتشكيلة صلبة وموقف واحد "ولا أحد إلا الله".
تحضر اليوم مأرب لتخوض مارثون التعبير عن الذات، وتقدم قوائم الاستحقاق، وتؤكد حتمية الحضور لأنها أصح الأرقام في معادلات الملف اليمني، وأكثرها صدقا في التعاطي مع استحقاقات المرحلة وأكثرها مرونة مع تفاهمات السلام.
بدأت مأرب تتحدث للعالم وكانت الأمم المتحدة أول السامعين، وكان أيضا المستشار السياسي والعسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، أول المدونيين لملاحظات رئيس مؤتمر مأرب الجامع، الشيخ عبدالحق بن علي القبلي نمران.
كما وثقت أقلام وعقول بقية الوفد المرافق للمسؤول الأممي ما طرحه أيضا الشيخ عبدالكريم بن حيدر، الأمين العام للمؤتمر.
لم تعد مأرب تلك المساحة التي كانت في نظر البعض خارج إطار الفاعلية والتأثير بل أصبحت اليوم قبلة في رسم المستقبل ليس لذاتها بل لكل محيطها أرضا وإنسانا ليصل حضورها إلى عموم أركان الجمهورية.
لقد بدأت مأرب تتحدث.. وعلى الجميع أن ينصت، لأن الحديث سيكون له معنى الحضور وقيمة المشاركة وعنوان المرحلة القادمة.
مأرب ودعت دائرة الخلافات ونبذت افتراق الصفوف، وبات حديثها نغما في التلاحم وتعبيرا عن وحدة الصف والكلمة والموقف.
تحدث مؤتمر مأرب الجامع وأنصت المستشار السياسي والعسكري للمبعوث الأممي عن رؤية مأرب للسلام الشامل، وملفات المفاوضات.
خطوات هي من الأهمية بمكان، خطاها اليوم مؤتمر مأرب الجامع.. ترسم لخطوات قادمة أكثر أهمية وأكثر حضورا.