د.
عبدالرحمن مقبل الحذيفي
عبدالرحمن مقبل الحذيفي
في عصرنا الحاضر أصبح للإعلام والصحافة دور عظيم
في كل مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأصبح الإعلاميون لاعبين
مؤثرين في الحياة العامة، تخشاهم وتحاول كسب ودهم كل الأطراف.
وقد استخدمت الدول والمؤسسات الكبرى الإعلام كسلاح
تهدد به من تشاء وتستخدمه متى تشاء حتى اختلط الحابل بالنابل في هذا المجال الهام
وصار القارئ والمشاهد في حيرة من أمره حول صحة المعلومة التي تصل إليه خاصة وأنها
تصل إليه بطرق مختلفة وبتفاصيل متباينة.
الإعلام بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة هو
إيصال الحقائق والمعلومات إلى الجمهور بحيادية ومصداقية ووجه الشبه بين من يعمل في
القضاء ومن يعمل في الإعلام هو أن كليهما يجب أن يعمل بحيادية ولا يدع مشاعره
وأفكاره تتدخل في عمله وعليه أن يتعامل مع كل الأطراف بشكل منصف ويحترم كل الآراء
والمواقف ولا تكون أحكامه مبنية على ميوله الشخصي ومعتقداته الذاتية فالإعلامي
والقاضي لا ينجحان في عملهما دون الحيادية والاستقلالية والعدالة.
إن المتابع
لعمل بعض مراسلي القنوات والمؤسسات الإعلامية العربية والأجنبية في بلادنا يضع
علامة استفهام كبيرة حول مدى حيادية هؤلاء المراسلين الواقع أن الكثير منهم يبدو
غير قادر على نقل أخبار اليمن بطريقة مهنية صحيحة وأحياناً تتساءل هل من يتكلم
مراسل أم معارض سياسي؟ وهل ما يقوله تغطية لخبر أم تعبير عن آراء سياسية وانتقاد
لنظام سياسي؟ يبدو على صاحبنا المراسل أنه يحمل ضده كل الحقد والكراهية لا أدري هل
السبب في ذلك هو قلة الخبرة أو عدم الحصول على تدريب كاف في مجال التغطية الإخبارية
لكن هذا ليس مبرراً لتشويه صورة الوطن ونقل صورة سوداوية حول ما يجري فيه حتى إننا
داخل الوطن أحياناً نصاب بالذعر فما بالك من يتابع من دولة أخرى ،صحيح أننا نعاني
من العديد من المشاكل لكن هذا لا يعني أن الصورة سوداء تماماً ومحاولة الأخوة
المراسلين المعارضين عكس صورة قاتمة عن أوضاع البلاد وأخطاء النظام الحاكم لن يحل
مظاهر الفقر والانفلات الأمني والبطالة والفساد التي يحلو لهؤلاء المراسلين عرضها
على المشاهد العربي والأجنبي ولكن لو حاولوا تسليط الضوء على الأماكن السياحية وفرص
الاستثمار في بلادنا ولو بنسبة بسيطة من تغطيتهم الإعلامية لساعدوا على حل بعض
المشاكل المذكورة آنفاً.
أنا لا أدافع هنا عن النظام السياسي ولا أرسم صورة
وردية لأوضاع البلاد لكن من حق الوطن على كل العاملين في مكاتب القنوات الفضائية في
بلادنا أن يكونوا محايدين في عملهم ويبتعدوا عن تهويل الأحداث وأن يكونوا منصفين
حتى مع الحكومة التي لا يكنون لها الود.
ولعلكم لاحظتم أن بعض القنوات التي ترفع
شعار الرأي والرأي الآخر، وأنها "منبر من لا منبر له" قد شنت هجمة إعلامية مكثفة ضد
اليمن خاصة بعد اعتذار اليمن عن المشاركة في قمة الدوحة، حتى أن أخبار ما يسمى
بالحراك الجنوبي صارت أهم من أخبار العراق وفلسطين وتحت شعار المهنية والحرفية أعطت
تلك القناة الحراك أكبر من حجمه وجعلت رأي أقلية من أبناء المحافظات الجنوبية يعلو
على رأي الغالبية من أبناء كل المحافظات اليمنية جنوباً وشمالاً شرقاً وغرباً
واستضافت شخصيات تدافع عن الأعمال التخريبية وتسميها احتجاجاً سلمياً وسمحت لهم
بمغالطة المشاهد وقلب حقائق التاريخ وغيبت في أغلب الأحيان الرأي الآخر وأحيان أخرى
تختار شخصيات غير قادرة على التعبير عن رأي الشارع اليمني بشكل جيد، فأين المصداقية
والمهنية والحياد في كل هذا؟ هذه القنوات والمؤسسات الإعلامية المختلفة لا تهمها
مصلحة اليمن واستقراره فسياسيتها مبنية على مصالح الدماء المالكة لها والحديث عن
الحيادية واحترام الرأي والرأي الآخر هو نوع من ذر الرماد على العيون وعلينا
كيمنيين أن نكون حريصين على مصلحة بلادنا ولا نسمح لأحد استخدامنا ضد الوطن بأي شكل
من الأشكال وعلى الأخوة مراسلي القنوات الفضائية والإذاعات والصحف العربية
والأجنبية التزام المهنية في عملهم وعدم تحويل معارضتهم وخلافهم مع النظام إلى خلاف
مع الوطن.
في كل مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأصبح الإعلاميون لاعبين
مؤثرين في الحياة العامة، تخشاهم وتحاول كسب ودهم كل الأطراف.
وقد استخدمت الدول والمؤسسات الكبرى الإعلام كسلاح
تهدد به من تشاء وتستخدمه متى تشاء حتى اختلط الحابل بالنابل في هذا المجال الهام
وصار القارئ والمشاهد في حيرة من أمره حول صحة المعلومة التي تصل إليه خاصة وأنها
تصل إليه بطرق مختلفة وبتفاصيل متباينة.
الإعلام بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة هو
إيصال الحقائق والمعلومات إلى الجمهور بحيادية ومصداقية ووجه الشبه بين من يعمل في
القضاء ومن يعمل في الإعلام هو أن كليهما يجب أن يعمل بحيادية ولا يدع مشاعره
وأفكاره تتدخل في عمله وعليه أن يتعامل مع كل الأطراف بشكل منصف ويحترم كل الآراء
والمواقف ولا تكون أحكامه مبنية على ميوله الشخصي ومعتقداته الذاتية فالإعلامي
والقاضي لا ينجحان في عملهما دون الحيادية والاستقلالية والعدالة.
إن المتابع
لعمل بعض مراسلي القنوات والمؤسسات الإعلامية العربية والأجنبية في بلادنا يضع
علامة استفهام كبيرة حول مدى حيادية هؤلاء المراسلين الواقع أن الكثير منهم يبدو
غير قادر على نقل أخبار اليمن بطريقة مهنية صحيحة وأحياناً تتساءل هل من يتكلم
مراسل أم معارض سياسي؟ وهل ما يقوله تغطية لخبر أم تعبير عن آراء سياسية وانتقاد
لنظام سياسي؟ يبدو على صاحبنا المراسل أنه يحمل ضده كل الحقد والكراهية لا أدري هل
السبب في ذلك هو قلة الخبرة أو عدم الحصول على تدريب كاف في مجال التغطية الإخبارية
لكن هذا ليس مبرراً لتشويه صورة الوطن ونقل صورة سوداوية حول ما يجري فيه حتى إننا
داخل الوطن أحياناً نصاب بالذعر فما بالك من يتابع من دولة أخرى ،صحيح أننا نعاني
من العديد من المشاكل لكن هذا لا يعني أن الصورة سوداء تماماً ومحاولة الأخوة
المراسلين المعارضين عكس صورة قاتمة عن أوضاع البلاد وأخطاء النظام الحاكم لن يحل
مظاهر الفقر والانفلات الأمني والبطالة والفساد التي يحلو لهؤلاء المراسلين عرضها
على المشاهد العربي والأجنبي ولكن لو حاولوا تسليط الضوء على الأماكن السياحية وفرص
الاستثمار في بلادنا ولو بنسبة بسيطة من تغطيتهم الإعلامية لساعدوا على حل بعض
المشاكل المذكورة آنفاً.
أنا لا أدافع هنا عن النظام السياسي ولا أرسم صورة
وردية لأوضاع البلاد لكن من حق الوطن على كل العاملين في مكاتب القنوات الفضائية في
بلادنا أن يكونوا محايدين في عملهم ويبتعدوا عن تهويل الأحداث وأن يكونوا منصفين
حتى مع الحكومة التي لا يكنون لها الود.
ولعلكم لاحظتم أن بعض القنوات التي ترفع
شعار الرأي والرأي الآخر، وأنها "منبر من لا منبر له" قد شنت هجمة إعلامية مكثفة ضد
اليمن خاصة بعد اعتذار اليمن عن المشاركة في قمة الدوحة، حتى أن أخبار ما يسمى
بالحراك الجنوبي صارت أهم من أخبار العراق وفلسطين وتحت شعار المهنية والحرفية أعطت
تلك القناة الحراك أكبر من حجمه وجعلت رأي أقلية من أبناء المحافظات الجنوبية يعلو
على رأي الغالبية من أبناء كل المحافظات اليمنية جنوباً وشمالاً شرقاً وغرباً
واستضافت شخصيات تدافع عن الأعمال التخريبية وتسميها احتجاجاً سلمياً وسمحت لهم
بمغالطة المشاهد وقلب حقائق التاريخ وغيبت في أغلب الأحيان الرأي الآخر وأحيان أخرى
تختار شخصيات غير قادرة على التعبير عن رأي الشارع اليمني بشكل جيد، فأين المصداقية
والمهنية والحياد في كل هذا؟ هذه القنوات والمؤسسات الإعلامية المختلفة لا تهمها
مصلحة اليمن واستقراره فسياسيتها مبنية على مصالح الدماء المالكة لها والحديث عن
الحيادية واحترام الرأي والرأي الآخر هو نوع من ذر الرماد على العيون وعلينا
كيمنيين أن نكون حريصين على مصلحة بلادنا ولا نسمح لأحد استخدامنا ضد الوطن بأي شكل
من الأشكال وعلى الأخوة مراسلي القنوات الفضائية والإذاعات والصحف العربية
والأجنبية التزام المهنية في عملهم وعدم تحويل معارضتهم وخلافهم مع النظام إلى خلاف
مع الوطن.