عباس
المعلم
المعلم
دائما عندما يبدأ الحديث في مصر عن قضية التوريث
السياسي ومصير الرئاسة بعد مبارك تحصل كارثة لا احد يعرف من اين تأتي وكيف تصنع،
منذ مدة ليست بقصيرة كان لقضية ما سمي بخلية حزب الله نصيب وافر من تجنيد النظام
المصري في كافة قطاعاته واعلامه ولمدة تعدت الشهرين من اجل تعبئة الشارع على امور
تتعلق بالامن والسيادة والاستقرار والتوقف عن الكلام السياسي والديمقراطي في تداول السلطة والاهتمام بما هو
اخطر واعظم اي تداعيات تقديم العون للمقاومة في فلسطين، واية امور اخرى لها علاقة
بالاقتصاد والسياسة يجب عدم التحدث عنها من اجل مصلحة مصر 'ومصر فوق الجميع'.
من
المعروف عن النظام المصري الحالي انه يعيش ويستمد القوة للحفاظ على حكمه بدعم
امريكي واضح لا لبس فيه، وهو من جراء اتباعه للسياسة الامريكية في المنطقة فقد كل
مرتكزات الهيبة على الساحة العربية وحول بلد كبير كمصر الى بلد عادي لا وزن له
سياسيا ولا تأثير على الساحة العربية والاقليمية، لذلك يشعر النظام بين الحين
والاخر بضعف وعجز وانه بحاجة لتحقيق انتصارات مهما كان شكلها وان كانت من اختلاق
معارك وهمية تحقق المراد بتعبئة الشارع المصري.
ومن اكثر فصول هذه المعارك
الوهمية وقاحة تصل الى حد العهر هي ما رافق مباراة كرة القدم بين الجزائر ومصر
والتي بدأ الاعداد لها قبل لقاء الفريقين لاول مرة في الجزائر حيث بدأت تعزف
اوركسترا النظام المصري كالعادة، وبالتدرج تبدأ الصحف التابعة للنظام باختلاق
المؤمرات الخيالية على منتخب مصر والشعب المصري ويجند الاعلام المرئي لبث اعلانات
الدعاية مرفقة بالاغاني الثورية وكأن ثورة يوليو قامت من جديد وحرب اكتوبر تلوح في
الافق وفجأة لم يعد يوجد في مصر اكثر من 45 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر الادنى
ولم يعد يقطن المدافن ما يقارب 5 ملايين انسان احياء يعيشون مع الاموات؟ والبطالة
اختفت نسبتها التي تلامس 40 ' والمساكن العشوائية التي يقطنها عشرات الملايين حلت
مشكلتها بسرعة البرق وكل ما يحدث لمصر مؤامرة كبيرة تشترك فيها قوى عظمى ورصد لها
الاف مليارات الدولارات وجيوش لديها اقوى الترسانات العسكرية وتم استخدام الكواكب
في الفضاء من اجل التحكم في الجاذبية حتى استطاع المنتخب الجزائري تسجيل هدفه
الوحيد في الخرطوم، وايضا من اجل احداث اشكالات بين الجماهير والتي بدأت فعلا في
القاهرة، لكن الملفت انها مختلفة عن غيرها وتعدت اشكال جماهيري طبيعي، وتناسى البعض
الاشكالات التي حصلت بين جماهير فرق اوروبية واسيوية وامريكية وبين اندية الوطن
الواحد وذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى ولم نسمع وقتها عن مؤمراة كونية.
انه
ليس من دواعي سرور اي مواطن عربي تأهل اي منتخب عربي لكأس العالم لانه يدرك مستوى
الرياضة في اوطاننا العربية ويعلم ان المنتخب العربي يكون بمثابة حصة تدريبية
لثلاثة منتخبات تشاركه مجموعته واقصى الانجازات والطموح ان يخسر المنتخب العربي
بفارق هدف او يتعادل، ولا نعلم ما كان سيحققه المنتخب المصري بهذا الدفع والتجييش
الذي وصل الى ذروته هل التعادل ام الخسارة بفارق هدف.
من المؤكد ان النظام
المصري اصبح مكشوفا للجميع بان ضعفه وارتهانه للسياسة الامريكية في المنطقة جعلته
يشكل الركن الاساس بزرع الفتنة بين العرب وانقسامهم واذا نظرنا بكل تأمل وشفافية في
كل الخلافات العربية السابقة والحالية نجد انها من صنع هذا النظام، وعليه بات من
الضروري والعاجل ان يتم نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة الى عاصمة عربية
تكون بمستوى كلمة جامعة..
الدول العربية وليس مفرقة الدول وليس هناك اي سبب يبقي
الجامعة هناك وامينها العام ايضا المرتبط بالنظام المصري ولا يقوم بدوره الحيادي
والحاضن لكل العرب..
الشرق الأوسط
السياسي ومصير الرئاسة بعد مبارك تحصل كارثة لا احد يعرف من اين تأتي وكيف تصنع،
منذ مدة ليست بقصيرة كان لقضية ما سمي بخلية حزب الله نصيب وافر من تجنيد النظام
المصري في كافة قطاعاته واعلامه ولمدة تعدت الشهرين من اجل تعبئة الشارع على امور
تتعلق بالامن والسيادة والاستقرار والتوقف عن الكلام السياسي والديمقراطي في تداول السلطة والاهتمام بما هو
اخطر واعظم اي تداعيات تقديم العون للمقاومة في فلسطين، واية امور اخرى لها علاقة
بالاقتصاد والسياسة يجب عدم التحدث عنها من اجل مصلحة مصر 'ومصر فوق الجميع'.
من
المعروف عن النظام المصري الحالي انه يعيش ويستمد القوة للحفاظ على حكمه بدعم
امريكي واضح لا لبس فيه، وهو من جراء اتباعه للسياسة الامريكية في المنطقة فقد كل
مرتكزات الهيبة على الساحة العربية وحول بلد كبير كمصر الى بلد عادي لا وزن له
سياسيا ولا تأثير على الساحة العربية والاقليمية، لذلك يشعر النظام بين الحين
والاخر بضعف وعجز وانه بحاجة لتحقيق انتصارات مهما كان شكلها وان كانت من اختلاق
معارك وهمية تحقق المراد بتعبئة الشارع المصري.
ومن اكثر فصول هذه المعارك
الوهمية وقاحة تصل الى حد العهر هي ما رافق مباراة كرة القدم بين الجزائر ومصر
والتي بدأ الاعداد لها قبل لقاء الفريقين لاول مرة في الجزائر حيث بدأت تعزف
اوركسترا النظام المصري كالعادة، وبالتدرج تبدأ الصحف التابعة للنظام باختلاق
المؤمرات الخيالية على منتخب مصر والشعب المصري ويجند الاعلام المرئي لبث اعلانات
الدعاية مرفقة بالاغاني الثورية وكأن ثورة يوليو قامت من جديد وحرب اكتوبر تلوح في
الافق وفجأة لم يعد يوجد في مصر اكثر من 45 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر الادنى
ولم يعد يقطن المدافن ما يقارب 5 ملايين انسان احياء يعيشون مع الاموات؟ والبطالة
اختفت نسبتها التي تلامس 40 ' والمساكن العشوائية التي يقطنها عشرات الملايين حلت
مشكلتها بسرعة البرق وكل ما يحدث لمصر مؤامرة كبيرة تشترك فيها قوى عظمى ورصد لها
الاف مليارات الدولارات وجيوش لديها اقوى الترسانات العسكرية وتم استخدام الكواكب
في الفضاء من اجل التحكم في الجاذبية حتى استطاع المنتخب الجزائري تسجيل هدفه
الوحيد في الخرطوم، وايضا من اجل احداث اشكالات بين الجماهير والتي بدأت فعلا في
القاهرة، لكن الملفت انها مختلفة عن غيرها وتعدت اشكال جماهيري طبيعي، وتناسى البعض
الاشكالات التي حصلت بين جماهير فرق اوروبية واسيوية وامريكية وبين اندية الوطن
الواحد وذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى ولم نسمع وقتها عن مؤمراة كونية.
انه
ليس من دواعي سرور اي مواطن عربي تأهل اي منتخب عربي لكأس العالم لانه يدرك مستوى
الرياضة في اوطاننا العربية ويعلم ان المنتخب العربي يكون بمثابة حصة تدريبية
لثلاثة منتخبات تشاركه مجموعته واقصى الانجازات والطموح ان يخسر المنتخب العربي
بفارق هدف او يتعادل، ولا نعلم ما كان سيحققه المنتخب المصري بهذا الدفع والتجييش
الذي وصل الى ذروته هل التعادل ام الخسارة بفارق هدف.
من المؤكد ان النظام
المصري اصبح مكشوفا للجميع بان ضعفه وارتهانه للسياسة الامريكية في المنطقة جعلته
يشكل الركن الاساس بزرع الفتنة بين العرب وانقسامهم واذا نظرنا بكل تأمل وشفافية في
كل الخلافات العربية السابقة والحالية نجد انها من صنع هذا النظام، وعليه بات من
الضروري والعاجل ان يتم نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة الى عاصمة عربية
تكون بمستوى كلمة جامعة..
الدول العربية وليس مفرقة الدول وليس هناك اي سبب يبقي
الجامعة هناك وامينها العام ايضا المرتبط بالنظام المصري ولا يقوم بدوره الحيادي
والحاضن لكل العرب..
الشرق الأوسط