علي منصور
مقراط
مقراط
اليوم الأربعاء لم يكن يوماً عادياً في تاريخ
اليمن الحديث والمعاصر. . يوم لم يسبق له مثيل. . أنه يوم 13 يناير ويصادف هذا العام
2010م مرور الذكرى ال24 على أكبر مأساة وأبشع مجزرة دموية ارتكبها النظام الجنوبي
الحاكم بحق الشعب اليمني في الجزء الجنوبي العزيز آنذاك في يوم الاثنين الدامي 13
يناير من العام 1986م بعد أن تفجرت الأوضاع واحتدم القتال بسبب الصراع على
كراسي السلطة بين الرفاق في قيادة
الحزب الاشتراكي الحاكم فكان الضحية الشعب حيث أزهقت الأرواح وسفكت الدماء وذهب
أكثر من "12" ألف قتيل ومثلهم من الجرحى في معركة دامية شنيعة وكارثة قتل فيها خيرة
القيادات والكوادر والمواطنين الأبرياء. . وعلى الأرجح كانت تلك الحرب المجنونة قد
أعد لها مسبقاً والمؤلم لذلك المشهد المروع في تلك التصفيات التي جرت بطريقة عنصرية
وبالبطاقة.
الثابت ونحن نكتب عن هذا التاريخ المشؤوم والأسود اليوم وبعد مرور
نحو ربع قرن على حدوثه ليس من قبيل فتح الملفات الشائكة ونبش القبور لغرض نكأ
الجروح التي أدرى يقيناً أنها ما زالت غائرة ومن الصعب تضميدها على المدى القريب
حتى وبعد مرور هذه العقود أيضاً مرور 20 عاماً على استعادة الوحدة اليمنية المباركة
في 22 مايو 90م والتي أكد فخامة الرئيس صالح أن هذا الحدث العظيم الذي شمل اليمن قد
جب ما قبله. .
لكن نحن نتناول هذه الأحداث ومنها 13 يناير الدامي كتاريخ قاتم في
حياة اليمنيين ولكن نذكر مأساته الفضيعة كدرس لا ينسى ولا يمكن نسيانه كما أشرنا
سلفاً فجراحاته ما زالت تطل بضلالها الكئيبة في نفوس آلاف من الأسر والأيتام
والثكالى والأرامل الذين فقدوا أعز الناس إلى قلوبهم.
اللافت أن هناك أسر فقدت
عائلها في كارثة 13 يناير ويصل تعدادها بالآلاف هناك إخوة قتلوا وخلفوا أولاد وبنات
وزوجات ترملن وفقدوا حتى حقوقهم الإنسانية مثل المرتبات والتعويضات وقبل مجزرة 13
يناير 86م أيضاً كان هناك المئات من الضحايا منذ نيل الاستقلال في 30 نوفمبر 67م في
مراحل حكم الرئيس الراحل قحطان الشعبي وسالم ربيع علي شهد الجنوب تصفيات جسدية
لقيادات سياسية ومدنية وعسكرية ومشائخ ووإلخ. .
كل هذه الأرواح التي فقدت في
مراحل ظلامية خلفت مآسي وحياة قاسية لأولاد الشهداء والمفقودين الذين لم يجدوا من
ينفعهم ويلتفت إليهم بالتعويضات والحقوق المكتسبة حتى اليوم.
والمؤسف أنه وفي ظل
هذا المشهد القاتم الذي تمر به اليمن في الوقت الراهن وظهور الحركات المناهضة لوحدة
الوطن في الحراك بالمحافظات الجنوبية والشرقية وإعلان هيئات التصالح والتسامح في
هذه المحافظات المنكوبة فقد تناسى هؤلاء أن هناك إخوان لهم بالآلاف فقدوا آباءهم
وأهلهم ولم يكلفوا أنفسهم في خطاباتهم الرنانة بمهرجاناتهم التي يحشدون لها في هذه
المناسبات حتى بذكر هؤلاء الضحايا ولو على استحياء وما هي مشاريعهم لمعالجة
أوضاعهم. .
والغريب أن أبناء ضحايا الصراعات في الجنوب آنذاك عند ما تداعو في
جمعيتهم لإقامة مهرجان يهدفون إلى إسماع الرأي العام بقضيتهم العادلة وحقوقهم
المشروعة واختاروا ذكرى 13 يناير لمهرجانهم في زنجبار عاصمة محافظة أبين فقد كان
الطرف الآخر فيما يسمى بالحراك مصراً على إفشال مهرجان أسر الشهداء والمفقودين في
هذا اليوم فقاموا ظهر أمس نهاراً جهاراًً بالاعتداء على منصة المهرجان وأخذها إلى
مكان مجهول. .
ونحن نتساءل هل هذا الفصل العنيف يمثل قيم العمل الديمقراطي
السلمي. . وبأي حق تقدم عناصر الحراك المسلحة على انتهاك سافر بحق هؤلاء الضحايا
لعرقلة فعاليتهم التي بالتأكيد ستنفذ لكن نحن نخاطب عقول وضمائر من يشعلون حرائق
الفتن ألا يكفي الدروس والعبر و13 يناير يكفي. .
وكفاية
. .
كفاية.
اليمن الحديث والمعاصر. . يوم لم يسبق له مثيل. . أنه يوم 13 يناير ويصادف هذا العام
2010م مرور الذكرى ال24 على أكبر مأساة وأبشع مجزرة دموية ارتكبها النظام الجنوبي
الحاكم بحق الشعب اليمني في الجزء الجنوبي العزيز آنذاك في يوم الاثنين الدامي 13
يناير من العام 1986م بعد أن تفجرت الأوضاع واحتدم القتال بسبب الصراع على
كراسي السلطة بين الرفاق في قيادة
الحزب الاشتراكي الحاكم فكان الضحية الشعب حيث أزهقت الأرواح وسفكت الدماء وذهب
أكثر من "12" ألف قتيل ومثلهم من الجرحى في معركة دامية شنيعة وكارثة قتل فيها خيرة
القيادات والكوادر والمواطنين الأبرياء. . وعلى الأرجح كانت تلك الحرب المجنونة قد
أعد لها مسبقاً والمؤلم لذلك المشهد المروع في تلك التصفيات التي جرت بطريقة عنصرية
وبالبطاقة.
الثابت ونحن نكتب عن هذا التاريخ المشؤوم والأسود اليوم وبعد مرور
نحو ربع قرن على حدوثه ليس من قبيل فتح الملفات الشائكة ونبش القبور لغرض نكأ
الجروح التي أدرى يقيناً أنها ما زالت غائرة ومن الصعب تضميدها على المدى القريب
حتى وبعد مرور هذه العقود أيضاً مرور 20 عاماً على استعادة الوحدة اليمنية المباركة
في 22 مايو 90م والتي أكد فخامة الرئيس صالح أن هذا الحدث العظيم الذي شمل اليمن قد
جب ما قبله. .
لكن نحن نتناول هذه الأحداث ومنها 13 يناير الدامي كتاريخ قاتم في
حياة اليمنيين ولكن نذكر مأساته الفضيعة كدرس لا ينسى ولا يمكن نسيانه كما أشرنا
سلفاً فجراحاته ما زالت تطل بضلالها الكئيبة في نفوس آلاف من الأسر والأيتام
والثكالى والأرامل الذين فقدوا أعز الناس إلى قلوبهم.
اللافت أن هناك أسر فقدت
عائلها في كارثة 13 يناير ويصل تعدادها بالآلاف هناك إخوة قتلوا وخلفوا أولاد وبنات
وزوجات ترملن وفقدوا حتى حقوقهم الإنسانية مثل المرتبات والتعويضات وقبل مجزرة 13
يناير 86م أيضاً كان هناك المئات من الضحايا منذ نيل الاستقلال في 30 نوفمبر 67م في
مراحل حكم الرئيس الراحل قحطان الشعبي وسالم ربيع علي شهد الجنوب تصفيات جسدية
لقيادات سياسية ومدنية وعسكرية ومشائخ ووإلخ. .
كل هذه الأرواح التي فقدت في
مراحل ظلامية خلفت مآسي وحياة قاسية لأولاد الشهداء والمفقودين الذين لم يجدوا من
ينفعهم ويلتفت إليهم بالتعويضات والحقوق المكتسبة حتى اليوم.
والمؤسف أنه وفي ظل
هذا المشهد القاتم الذي تمر به اليمن في الوقت الراهن وظهور الحركات المناهضة لوحدة
الوطن في الحراك بالمحافظات الجنوبية والشرقية وإعلان هيئات التصالح والتسامح في
هذه المحافظات المنكوبة فقد تناسى هؤلاء أن هناك إخوان لهم بالآلاف فقدوا آباءهم
وأهلهم ولم يكلفوا أنفسهم في خطاباتهم الرنانة بمهرجاناتهم التي يحشدون لها في هذه
المناسبات حتى بذكر هؤلاء الضحايا ولو على استحياء وما هي مشاريعهم لمعالجة
أوضاعهم. .
والغريب أن أبناء ضحايا الصراعات في الجنوب آنذاك عند ما تداعو في
جمعيتهم لإقامة مهرجان يهدفون إلى إسماع الرأي العام بقضيتهم العادلة وحقوقهم
المشروعة واختاروا ذكرى 13 يناير لمهرجانهم في زنجبار عاصمة محافظة أبين فقد كان
الطرف الآخر فيما يسمى بالحراك مصراً على إفشال مهرجان أسر الشهداء والمفقودين في
هذا اليوم فقاموا ظهر أمس نهاراً جهاراًً بالاعتداء على منصة المهرجان وأخذها إلى
مكان مجهول. .
ونحن نتساءل هل هذا الفصل العنيف يمثل قيم العمل الديمقراطي
السلمي. . وبأي حق تقدم عناصر الحراك المسلحة على انتهاك سافر بحق هؤلاء الضحايا
لعرقلة فعاليتهم التي بالتأكيد ستنفذ لكن نحن نخاطب عقول وضمائر من يشعلون حرائق
الفتن ألا يكفي الدروس والعبر و13 يناير يكفي. .
وكفاية
. .
كفاية.