فاروق
الجفري
الجفري
الفنان مغرور بطبعه لأن أحياناً لا أحد يقدره
ولذلك يتولى هو تغيير نفسه وتكريم نفسه فهو بالنيابة عن الجمهور يقول أنا فنان مبدع
أو أنا فنان لا مثيل لي وهكذا وفي الشعر يجد الفنان حريته فهو يصف نفسه بأنه الأول
والأخير وأنه الأجمل من الجمال والألمع من النجوم ولكن الفنان الذي لا يقول شعراً
يحدث نفسه بكل ما يقوله الشاعر إلى حد ما وهو ليس غريباً حتى يوصف بالجنون
وليس متزناً حتى يوصف بالحكمة أنه
بين الحكمة والجنون وأنه الشيء الصعب ونحن عندما نقرأ ما كتب الدكتور زكي مبارك عن
نفسه من خمسين عاماً في كتابه النثر الفني نجد هذا المعنى واضحاً فهو كتاب مليء
بالحيوية والاضطراب ولكن غروره أو بمعنى أصح ثقته بنفسه جعل الناس لا تنتبه إلى
عباراته السريعة والخاطفة ولابد أن الدكتور زكي مبارك كان لا يجد التقدير من الناس
فهو في مقدمة كتابه النثر الفني يقول انه هو الذي اكتشف وهو الذي شق الطريق العام
الباحثين والدارسين وأساتذة الجامعات وأن أحداً لا يستطيع أن ينكره وانه هو الذي
وضع المشاعل وأنفق عشرين عاماً وأكثر من عمره في الدراسة والقراءة وأن نصف هذه
السنوات كان في البحث عن الرزق وانه ألف كتابه النثر الفني في أيام سوداء وأن الناس
لا يستحقون كل هذه التضحيات كما أن الناس نصحوه ألا يشتم أساتذته في فرنسا ولكنه لم
يستطع وأيضاً نصحوه ألا يهاجم الدكتور طه حسين الذي أعطى صفراً في امتحان الجغرافيا
ولكنه لم يستطع أن يمنع نفسه من الهجوم عليه وعلى غيره وان يجعل نفسه في النهاية
هدفاً لكل الأقلام. ولكنه رغم أنف الناس جميعاً يقول عن نفسه "أنا المنارة التي
أقيمت لهداية أساتذة الجامعات والباحثين والدارسين" أخيراً حقاً انه دكتور يستحق كل
تقدير واحترام ولم يخطأ في كل ما قاله عن نفسه لأنها هذه الحقيقة التي لا أحد
ينكرها
ولذلك يتولى هو تغيير نفسه وتكريم نفسه فهو بالنيابة عن الجمهور يقول أنا فنان مبدع
أو أنا فنان لا مثيل لي وهكذا وفي الشعر يجد الفنان حريته فهو يصف نفسه بأنه الأول
والأخير وأنه الأجمل من الجمال والألمع من النجوم ولكن الفنان الذي لا يقول شعراً
يحدث نفسه بكل ما يقوله الشاعر إلى حد ما وهو ليس غريباً حتى يوصف بالجنون
وليس متزناً حتى يوصف بالحكمة أنه
بين الحكمة والجنون وأنه الشيء الصعب ونحن عندما نقرأ ما كتب الدكتور زكي مبارك عن
نفسه من خمسين عاماً في كتابه النثر الفني نجد هذا المعنى واضحاً فهو كتاب مليء
بالحيوية والاضطراب ولكن غروره أو بمعنى أصح ثقته بنفسه جعل الناس لا تنتبه إلى
عباراته السريعة والخاطفة ولابد أن الدكتور زكي مبارك كان لا يجد التقدير من الناس
فهو في مقدمة كتابه النثر الفني يقول انه هو الذي اكتشف وهو الذي شق الطريق العام
الباحثين والدارسين وأساتذة الجامعات وأن أحداً لا يستطيع أن ينكره وانه هو الذي
وضع المشاعل وأنفق عشرين عاماً وأكثر من عمره في الدراسة والقراءة وأن نصف هذه
السنوات كان في البحث عن الرزق وانه ألف كتابه النثر الفني في أيام سوداء وأن الناس
لا يستحقون كل هذه التضحيات كما أن الناس نصحوه ألا يشتم أساتذته في فرنسا ولكنه لم
يستطع وأيضاً نصحوه ألا يهاجم الدكتور طه حسين الذي أعطى صفراً في امتحان الجغرافيا
ولكنه لم يستطع أن يمنع نفسه من الهجوم عليه وعلى غيره وان يجعل نفسه في النهاية
هدفاً لكل الأقلام. ولكنه رغم أنف الناس جميعاً يقول عن نفسه "أنا المنارة التي
أقيمت لهداية أساتذة الجامعات والباحثين والدارسين" أخيراً حقاً انه دكتور يستحق كل
تقدير واحترام ولم يخطأ في كل ما قاله عن نفسه لأنها هذه الحقيقة التي لا أحد
ينكرها