كروان
الشرجبي
الشرجبي
قد يغضب مدمنو "الشيشة" في مقالي هذا ولكن وجهة
نظر، أتمنى أن يستوعب مضمونها القراء الكرام. إن "الشيشة" غزت مجتمعنا بشكل لافت
وأدمن عليها الشباب لكن ليس هم وحدهم من أدمنوا عليها حيث إن النساء والفتيات أصبحن
مدمنات على هذا المخدر السحري، وإذا ما لاحظت عزيزي القارئ كل المقاهي والأماكن الترفيهية لابد وأن تجد فيها
"الشيشة" حتى سواحلنا، ونتساءل هنا ما سر إدمان الشباب والشابات عليها، ليس في
مجتمعنا اليمني فقط بل وفي الوطن العربي ككل؟، إذ تعد بنظري مظهراً من مظاهر التخلف
والبطالة فالأماكن تتسع وتكبر ويتفنن أصحابها في استجلاب الشباب بكل وسائل المتع
والترفية، فتخيل شاباً في عنوان شبابه وصحته وطاقته يهدر الساعات الثمينة في تعاطي
"الشيشة" وتوابعها وطبعاً لا تحلو "الشيشة" للكثير إلا بالقات. عموماً لا أدري
لماذا تعود شبابنا على إهدار الوقت في أشياء لا تنفع بينما المجتمعات الأخرى
المتقدمة طبعاً في سباق مع الزمن تخطط لحياتها باتقان وتستغل الفرص في منفعة
الإنسان والعمل على استثمار طاقات الشباب الفكرية والبدنية في مجالات الاختراع
والاكتشاف والغوص في أسرار الطبيعة والكون لتطوير أساليب الحياة. ولهذا سيطرت على
بقية شعوب العالم لأنها تعمل حساب للوقت، بينما يغرق شبابنا في المتعة والمجالس
الباطلة والعاطلة. فالمعروف دائماً أن من يقضي الساعات طويلة في تناول "الشيشة" هم
الشيوخ والمتقاعدون لأنهم يجدون فيها متعة وتعينهم على انقضاء الوقت، أما الآن
انعكست الآية إذ أصبحت "الشيشة" تجذب الشباب ولساعات طويلة يقضونها في ثرثرة فارغة.
وأتساءل باستغراب أي نهضة نريد لبلد وأي تطور علمي وتكنولوجي نرجوا وشبابنا قد أهدر
طاقته وإبداعه ومواهبه وبددها مع دخان "الشيشة"؟! فحياتنا لم تخلق هباءً إذ سنسأل
عنها يوم القيامة كما أخبرنا "رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف "اغتنم
خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل مرضك وغناك قبل فقرك وحياتك قبل موتك
وفراغك قبل شغلك". فماذا ننتظر من شباب جل ما يشغلهم هو إهدار وقتهم في أشياء لا
نفع منها!!
نظر، أتمنى أن يستوعب مضمونها القراء الكرام. إن "الشيشة" غزت مجتمعنا بشكل لافت
وأدمن عليها الشباب لكن ليس هم وحدهم من أدمنوا عليها حيث إن النساء والفتيات أصبحن
مدمنات على هذا المخدر السحري، وإذا ما لاحظت عزيزي القارئ كل المقاهي والأماكن الترفيهية لابد وأن تجد فيها
"الشيشة" حتى سواحلنا، ونتساءل هنا ما سر إدمان الشباب والشابات عليها، ليس في
مجتمعنا اليمني فقط بل وفي الوطن العربي ككل؟، إذ تعد بنظري مظهراً من مظاهر التخلف
والبطالة فالأماكن تتسع وتكبر ويتفنن أصحابها في استجلاب الشباب بكل وسائل المتع
والترفية، فتخيل شاباً في عنوان شبابه وصحته وطاقته يهدر الساعات الثمينة في تعاطي
"الشيشة" وتوابعها وطبعاً لا تحلو "الشيشة" للكثير إلا بالقات. عموماً لا أدري
لماذا تعود شبابنا على إهدار الوقت في أشياء لا تنفع بينما المجتمعات الأخرى
المتقدمة طبعاً في سباق مع الزمن تخطط لحياتها باتقان وتستغل الفرص في منفعة
الإنسان والعمل على استثمار طاقات الشباب الفكرية والبدنية في مجالات الاختراع
والاكتشاف والغوص في أسرار الطبيعة والكون لتطوير أساليب الحياة. ولهذا سيطرت على
بقية شعوب العالم لأنها تعمل حساب للوقت، بينما يغرق شبابنا في المتعة والمجالس
الباطلة والعاطلة. فالمعروف دائماً أن من يقضي الساعات طويلة في تناول "الشيشة" هم
الشيوخ والمتقاعدون لأنهم يجدون فيها متعة وتعينهم على انقضاء الوقت، أما الآن
انعكست الآية إذ أصبحت "الشيشة" تجذب الشباب ولساعات طويلة يقضونها في ثرثرة فارغة.
وأتساءل باستغراب أي نهضة نريد لبلد وأي تطور علمي وتكنولوجي نرجوا وشبابنا قد أهدر
طاقته وإبداعه ومواهبه وبددها مع دخان "الشيشة"؟! فحياتنا لم تخلق هباءً إذ سنسأل
عنها يوم القيامة كما أخبرنا "رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف "اغتنم
خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل مرضك وغناك قبل فقرك وحياتك قبل موتك
وفراغك قبل شغلك". فماذا ننتظر من شباب جل ما يشغلهم هو إهدار وقتهم في أشياء لا
نفع منها!!