;

" المشكلات والمجتمع" 1098

2010-01-14 04:23:54

يحيى
الرمادي


أسباب عديدة تؤدي إلى ظهور المشكلات في المجتمع
ومنها: 1.
ضعف التناصح الاجتماعي .
إن التناصح الاجتماعي من خلال التعاون على
البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أسباب صحة المجتمع وسلامته قال
تعلى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم
والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب"المائدة
"2".
وقال صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فمن لم يستطع
فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
وهذا واجب ولي الأمر النهي
باليد.
ويقول ابن تيمية: فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أوجب الأعمال
وأفضالها وأحسنها وإذا ضعف التناصح الاجتماعي وجد المنحرف المجال مفتوحاً أمامه
للفساد لا ينهاه أحد عن إنحرافه ولا ينتقده ناقد وبالتالي يمتد في طغيانه وأعوجاجه
وربما تأثر به غيره فلا تجد المرأة من ينهاها عن الخلق الذميم ولا يجد الصغير من
يؤدبه عن الفعل المشين ولا يجد الشاب من يحذره عن السلوك الذميم ولا يؤمر المسن
بالفعل الصحيح والخلق الرفيع كل مشغول بنفسه ومن هنا ينهار المجتمع لأن أفراده
يجدون مساحة من الحرية الخالية.
من النقد والنهي فلا يجد الفرد غضاضة من أتباع
الهوى ومن أسباب ضعف التناصح الاجتماعي بين أفراد الأئمة.
2.الانشغال الذاتي:
ينشغل الفرد بشؤونه الخاصة ومتابعتها والسعي في تحقيق مصالحه فيلتهي بذلك عن كلمة
الحق وفعل الخير واجتناب الشر وربما عرف أختلال صديقاً أو جار أو أحد الأبناء
فأنشغل بأموره الخاصة عن تحقيق مصلحة عامة للبلد وذلك من المفاسد التي على الأمة بل
أيضاً على الفرد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لتأمرن
بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم
تدعونه فلا يستجاب لكم"..
التسابق المادي.
من أسباب المشكلات أيضاً التسابق
المادي بين الناس فكل فرد يسعى وراء جمع الجوانب المادية من أجل ترفيه الأولاد
والزوجة وهذا ينعكس على نظرة المجتمع في تقييم الناس فأصبح الرجال يقيمون مدخراتهم
المالية والنساء يعملن على تسابق الموضة والخروج إلى المنتديات والمعارض التي تقام
في كل المناسبات بصرف النظر عن متابعة الأولاد والجوانب الخلقية مما جعل أفراد
المجتمع إزاء هذه النظرة المادية يندفعون وراء التسابق المادي تاركين الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر وربما جالسوا المحترفين عقائدياً وخلقياً وقد يكون
جماعات وقد تنتمي هذه الجماعة إلى مجموعات كبيرة تعمل لصالح دولة لها أطماع في
البلاد ومن السهل استقطاب هؤلاء بواسطة المال لأنهم فقدوا ولم يحصلوا على عمل لا
أنهم أميون لا يفهموا في عقائد ولا مذاهب لا يعرف بين هذا وذاك وقد يقوموا بأعمال
ضد البلد دون أن يعرفوا لماذا هم ينفذوا هذه الأعمال من هو السبب ومن يتحمل
المسؤولية عن هذه التصرفات الخاطئة وهذا الجهل هو السبب الذي جعل جماعة الحوثي
يتطاولون على الدولة وسامح معه أكثر من مرة جعل منهم قوة في المنطقة ومن بعدها
تكونت جماعة الحراك الجنوب وتنظيم القاعدة لأضنهم أنهم أصبحوا قوة ويجب على الدولة
أن تتفاوض معهم ويصبح لهم مطالب وصوت يجب أن يسمع له في الداخل والخارج وهم في
البداية عبارة لصوص متشردين غير قادرين على العمل يريدون أن يحصلوا على شيء دون أن
يقدموا أي شيء وأصبحوا يخوفون الناس ويهددون بالضرب والقتل إذ لم يسمعهم الناس وهذا
عيب على القائمين على توطيد الأمن في هذه المناطق .
كما يجب على رجال الأمن
والمسؤولين التوحد وصد الفتنة قبل أن تكبر وتتسع وتصبح عقبة على الدولة ونطالب
بمحاسبة المقصرين والمتواطئين مع هذه الجماعات والله سبحانه وتعالى "لعن الذين
كفروا من بني إسرائيل على لسان داؤود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون
كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون".
عدم الشعور بالمسؤولية:
نتيجة لعدم استشعار الفرد والمجتمع بالمسؤولية تجاه وطنه وعدم الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر وإرشاد الناس بالحق وتعريف الناس دينهم الحنيف بواسطة علماء
صادقين غير مذهبين ولا طائفيين ولا شيعيين باطنيين يتوهو على دينهم بالكذب والدجل
والتحريف والشعوذة ولذلك فإن مما تحتاج إليه الأمة أن تعرف مسؤولياتها تجاه الشعب
على مستوى الفرد والمجتمع.
- الرفقة السيئة: للرفقة السيئة تأثير مباشر على
الرفيق في سلوكه القولي والفكري والاعتقادي وقد بينه المنهج التربوي الإسلامي إلى
ذلك في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فالرفقة السيئة تؤثر على معتقد
الفرد وعلى أدائه إنها تؤثر في سلوكه وأخلاقه تؤدي وتشت وتفرق وضعف وحملاً لما يعجز
عن حملة من قرناء السوء وإضافة مصالح البلد وتقسم فكرة في أودية مطالبهم وإرادتهم
لتقسيم البلد حتى لو يستعينون بشيطان فالرفقة السيئة عن الحق تصد وبالباطل تآمر
وبحلاوة الكلام تزين القبائح وعن المعروف تنهي محبة للشر والفساد مبغضة للخير
والإصلاح.
رفقة الدراسة: إن آفاق المدرسة قد يكونون صالحين وقد يكونون فاسدين
بحسب اختبار الفرد وتأثره بإحدى الفئتين وانجذابه لها وذلك لكثرة معايشته ومخالطته
لها مما يوجب الإقتداء وهذا كما استطاع حسين الحوثي التأثير على ما يسمى الشباب
المؤمن أسم على غير مسمى مؤمن وهو مجرم بقتل الأبرياء والمساكين ويعتدي على المصالح
الخدمية والفردية في المحافظة ويقتل أبناء القوات المسلحة الحامية للوطن ويصفهم
بالكفرة الأمريكيين ليوهم التابعين له وهذا وقد أرشدنا نبي الهدى فقال" إنما أن
يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك
وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة".
ولذلك يتوجب على الأسرة أن ترشد أبناءها إلى
اختيار الرفقة وعلى المدرسة مثل ذلك وأن تجعل من طلابها جميعاً رفقة
صالحة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد