وجهت قمة الرياض التي جمعت خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد دعماً قوياً لليمن الشقيق من
خلال التأكيد وبقوة على وحدة الأراضي اليمنية والدعم المطلق لقيادته والحرص على
أمنه واستقراره.
اهتمام قمة
الرياض بالوضع في اليمن تفرضه الأخطار التي تهدد هذا البلد العربي من عدة جهات
دولية وإقليمية ومحلية، فاليمن الذي يستهدفه تنظيم القاعدة لم يكن خياراً محلياً أو
إقليمياً، بل خياراً أممياً، بعد توجه تنظيم القاعدة إلى تفكيك (الإمارة)، القيادة
المركزية، وبدلاً من أن توجه الأوامر والتعليمات من أفغانستان؛ حيث كان مقر إمارة
تنظيم القاعدة وطالبان، تفككت تلك القيادة نتيجة الضربات المتتالية التي وجهت إلى
قواعد القاعدة في أفغانستان، اتجهت إلى تقسيم مهام التنظيم والقيادة إلى مواقع
إقليمية حسب جغرافية تنفيذ الأعمال الإرهابية، فتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا
والساحل والصحراء الكبرى، أخذ يستقل في تنفيذ أعماله وعملياته، وتشكَّلت له إمارة
وقيادة أخذت على عاتقها توجيه وقيادة التنظيم في دول شمال أفريقيا والصحراء
والساحل، وقد نفذت عمليات خطف للأجانب والسيّاح وعدد من العمليات في الجزائر
والمغرب.
أيضاً قاعدة باكستان ضمت أنصارها وقواعدها إلى تنظيم موحّد مع طالبان،
وتكونت طالبان باكستان التي هي امتداد لتنظيم القاعدة إلا أنها تستقل بقيادتها
وإمارتها، وهذا ما مكن التنظيم من تنفيذ عمليات كبيرة ضد الجيش الباكستاني، وحوّل
باكستان إلى ساحة مواجهة دامية وحوَّل الأنظار عن أفغانستان إلى باكستان.
في
غضون ذلك، وعلى غرار التكتيك نفسه وتنويع مهام تنظيم القاعدة جمعت عناصر القاعدة
بدول الخليج العربية واليمن والفارين من مصر والدول المجاورة، واستفادت من الفراغ
الأمني في بعض محافظات اليمن وانشغال الحكومة اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين
في الشمال، وما يسمى بالحراك الجنوبي في الجنوب لتنشئ ما يسمَّى ب»تنظيم قاعدة
الجزيرة».
وعلى عكس ما يشيعه هذا التنظيم من تمسك بالفكر الأصولي إلا أن تقاطع
مصالحه مع الحوثيين الذين يتبعون فكراً طائفياً مخالفاً لهم، ومع الحراك الجنوبي ذي
التوجه اليساري، جعل تنظيم القاعدة يعقد تحالفات مع الحوثيين والحراك الجنوبي، وهو
ما مكّن الثلاثة من تحقيق خرق كبير لأمن واستقرار اليمن، مما يهدد سلامة ووحدة
اليمن، وتحويله إلى مركز تهديد للمنطقة العربية، كونه سيفتح مجالاً لتدخلات أجنبية
دولية وإقليمية بدأت مؤشراتها تظهر على شكل تصريحات وتحركات تفرض على قادة الأمة
التصدي لهذا المتغير السلبي حفاظاً على وحدة واستقرار اليمن، وتأميناً للأمن القومي
وحفاظاً على المنطقة وإقفالها أمام التدخلات الأجنبية، وهو ما تدارسه واهتم به خادم
الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وضيفه الرئيس بشار الأسد.
الجزيرة
السعودية
الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد دعماً قوياً لليمن الشقيق من
خلال التأكيد وبقوة على وحدة الأراضي اليمنية والدعم المطلق لقيادته والحرص على
أمنه واستقراره.
اهتمام قمة
الرياض بالوضع في اليمن تفرضه الأخطار التي تهدد هذا البلد العربي من عدة جهات
دولية وإقليمية ومحلية، فاليمن الذي يستهدفه تنظيم القاعدة لم يكن خياراً محلياً أو
إقليمياً، بل خياراً أممياً، بعد توجه تنظيم القاعدة إلى تفكيك (الإمارة)، القيادة
المركزية، وبدلاً من أن توجه الأوامر والتعليمات من أفغانستان؛ حيث كان مقر إمارة
تنظيم القاعدة وطالبان، تفككت تلك القيادة نتيجة الضربات المتتالية التي وجهت إلى
قواعد القاعدة في أفغانستان، اتجهت إلى تقسيم مهام التنظيم والقيادة إلى مواقع
إقليمية حسب جغرافية تنفيذ الأعمال الإرهابية، فتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا
والساحل والصحراء الكبرى، أخذ يستقل في تنفيذ أعماله وعملياته، وتشكَّلت له إمارة
وقيادة أخذت على عاتقها توجيه وقيادة التنظيم في دول شمال أفريقيا والصحراء
والساحل، وقد نفذت عمليات خطف للأجانب والسيّاح وعدد من العمليات في الجزائر
والمغرب.
أيضاً قاعدة باكستان ضمت أنصارها وقواعدها إلى تنظيم موحّد مع طالبان،
وتكونت طالبان باكستان التي هي امتداد لتنظيم القاعدة إلا أنها تستقل بقيادتها
وإمارتها، وهذا ما مكن التنظيم من تنفيذ عمليات كبيرة ضد الجيش الباكستاني، وحوّل
باكستان إلى ساحة مواجهة دامية وحوَّل الأنظار عن أفغانستان إلى باكستان.
في
غضون ذلك، وعلى غرار التكتيك نفسه وتنويع مهام تنظيم القاعدة جمعت عناصر القاعدة
بدول الخليج العربية واليمن والفارين من مصر والدول المجاورة، واستفادت من الفراغ
الأمني في بعض محافظات اليمن وانشغال الحكومة اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين
في الشمال، وما يسمى بالحراك الجنوبي في الجنوب لتنشئ ما يسمَّى ب»تنظيم قاعدة
الجزيرة».
وعلى عكس ما يشيعه هذا التنظيم من تمسك بالفكر الأصولي إلا أن تقاطع
مصالحه مع الحوثيين الذين يتبعون فكراً طائفياً مخالفاً لهم، ومع الحراك الجنوبي ذي
التوجه اليساري، جعل تنظيم القاعدة يعقد تحالفات مع الحوثيين والحراك الجنوبي، وهو
ما مكّن الثلاثة من تحقيق خرق كبير لأمن واستقرار اليمن، مما يهدد سلامة ووحدة
اليمن، وتحويله إلى مركز تهديد للمنطقة العربية، كونه سيفتح مجالاً لتدخلات أجنبية
دولية وإقليمية بدأت مؤشراتها تظهر على شكل تصريحات وتحركات تفرض على قادة الأمة
التصدي لهذا المتغير السلبي حفاظاً على وحدة واستقرار اليمن، وتأميناً للأمن القومي
وحفاظاً على المنطقة وإقفالها أمام التدخلات الأجنبية، وهو ما تدارسه واهتم به خادم
الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وضيفه الرئيس بشار الأسد.
الجزيرة
السعودية