الشرجبي
التجنيد للشباب حيث كان يعمل على تأهيل الشباب في الناحية العسكرية ونظام التجنيد
كان يخضع له كافة الشباب الخريجين من الثانوية العامة.
قد يقول البعض أن التخلص
من هذا النظام بعدم تطبيقه يعد أمراً صحيحا ولكن أنا في رأيي الشخصي أن نظام
التجنيد هو من أهم الأشياء التي يجب أن يتسلح بها الشباب بعد العلم وقبل كل
شيء إذا ما نظرنا إلى أحوال شباب
اليوم وشباب الأمس وقارنا بينهم سنجد أن شباب الأمس وليس الأمس البعيد بل إلى ما
قبل 90م ستجد أن كل الشباب يتمتعون بأخلاق ومبادئ وقيم عالية وأيضاً لديهم نوع من
الانضباط والالتزام وهذا الشيء هو أصلاً موجود لدى شبابنا ولكنه صقل وتم إظهاره
أثناء تواجدهم في المعسكرات التدريبية، فالتجنيد غرس فيهم الولاء والانضباط وكذا لا
ننسى حب الوطن والدفاع عنه، فنحن عندما نحث شبابنا ونعلمه كيفية استخدام السلاح
وطرق الدفاع عن النفس والأرض نخلق جيلاً يكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن بلده
والذود عنه في حال تعرضه لأي اعتداء سواء كان على الصعيد الداخلي أو الخارجي،
فالتجنيد يخلق لديهم الولاء والانتماء الحقيقي للوطن فهم يتعلمون ذلك ولكنه يصبح
جزءاً منهم ومن شخصيتهم.
فلماذا لا يتم فتح باب التجنيد ويتم تدريب شبابنا على
المثل والقيم التي طالما نتحدث عنها، وصدقوني هو أيضاً طريقة أو وسيلة للحد من
البطالة فبقاء الشباب لمدة سنتين في التجنيد خاصة الخريجين من الثانوية العامة سيحل
أموراً كثيرة أولاً سينظم عملية الازدحام الجامعي وسيحد من ظاهرة التسكع في الشوارع
وربما يرغب كثير من الشباب في البقاء كجنود ويتم توظيفهم والاستفادة منهم، وهذا
سيقلل من ظاهرة البطالة.
عموماً نظام التجنيد نوع من سداد الدين من قبل الشباب
للدولة حتى الفتيات يجب إعادة نظام الخدمة الوطنية لهن أن الكل سيقول أن منطقة
الجنوب أصبحت منطقة متوترة لوجود ما يسمى "الحراك" فيها وأن إقامة معسكرات فيها ليس
مناسباً تماماً وأنا مع هذا الرأي ولكن هل بالضرورة أن يكون التجنيد في منطقة
الجنوب، فالمناطق الشمالية فيها من المعسكرات ما يكفي لاستقبال الشباب، فأتمنى أن
يؤخذ بمقالي مأخذ الجد.