;

ضرب القاعدة ومن على شاكلتها حماية للوطن 942

2010-01-19 04:05:57

علي
الربيعي


الضربات المتوالية الموجهة ضد القاعدة ضربات موفقة
أثارت ذهول كثير من الناس ولفتت أنظار العالم إلى قدرة الدولة اليمنية على مواجهة
الخطر وأثبتت عكس ما يردد المرجفون والحاقدون والمتربصون بالوطن الذين يحسبون
الساعات والدقائق واللحظات كي يبدأون بإطلاق كرنفالات الشماتة وأفراح السخرية
وسهرات الكريسمس المستمرة ولو على موائد دماء أبناء الوطن فهذا
هدفهم ومطلبهم ومرادهم لأنهم مجموعة من مصاصي
الدماء الذين أدمنوا هذا اللون، وعشقوا رائحته ولم يستطيعوا التخلص من إدمانهم،
تهيجهم حمرة الدم وظلام الليل وتطربهم أنات الثكالى وبكاء وعويل المفجوعات الأرامل
ولهيب الأطفال اليتامى وعذابات المشردين الخائفين ورعب من نزل بهم الويل ويؤرق
نومهم الهدوء والسكينة ويقض مضاجعهم الأمن والأمان والطمأنينة وتعذبهم ابتسامة
الطفل لو أشرقت وتكدر صفوهم الحياة الجميلة حتى لو كانت بأقل الإمكانيات والتواضع
والبساطة.
مشكلة القاعدة مشكلة عالمية أرقت العالم وأزعجته وملاءتة رعباً من
شرقه إلى غربه وفي نفس الوقت أضرت بالأمة ودينها أكبر الضرر وعكست صورة مشوهة عن
الإسلام خدمت بها أعداء الإسلام ووفرت عليهم الكثير من الجهد كي يقنعوا شعوبهم
بضرورة محاربة الإسلام والمسلمين واحتلال بلدانهم وهيأت الرأي العام العالمي
واليهودي على وجه الخصوص كي يصف الإسلام والمسلمين بكل صفات الإرهاب حتى وصل الحال
إلى نشر صورة الرسول عليه الصلاة والسلام بذلك الشكل الكاريكاتوري المقزز والمهين
والحاقد إلى آخر تلك الأوصاف كل هذا عد ما قدمته القاعدة من صور مشينة وفكر متزمت
خرج عن إجماع ورأي علماء الأمة وشط بعيداً عن مقاصد الشريعة ومفاهيم الدين والدعوة
وكان لبلادنا النصيب الأكبر من مشاكل القاعدة بل كل البدايات السيئة التي بدأت
بالمدمرة كول وناقلة النفط الفرنسية والتي أدخلت الوطن في أزمة مع العالم وفاقمت
مشاكل اليمن الأمنية والاقتصادية حتى أوشك الوطن أن يكون المحتل قبل أفغانستان
والعراق لولا لطف المولى عز وجل وحنكة القيادة السياسية التي تحركت في الوقت
المناسب لتدفع عن اليمن شراً أحدق به وبذلت الجهود بغير حدود لتوقف الشر القادم من
وراء البحار ولكن يأبى من تعود سفك الدم وأدمن هذه الوظيفة إلا أن يرجع لها ولو بعد
سنين لتشكل هذه حالة من الإدمان تستعصي على كل الأدوية والمداوين فبدل أن يهدأ
هؤلاء ويعودوا للعقل بعد غيابه وللعلماء ليبينوا لهم ما أشكل عليهم والتبس حامدين
الله على غض البصر عنهم وترك المجال واسعاً أمامهم للعودة، يتربصون بالوطن من جديد
ويعيدون والكرة تلو الكرة حتى نفذ صبر من طال صبره ووجد انه لا مفر أمامه إلا أن
يواجههم مكرها لأنهم وضعو أمام الخيار الصعب والامتحان العسير فإما أن يختار وينحاز
للوطن وإما أن يسكت عنهم ويدفع الوطن الثمن الغالي فقرر أن ينحاز للوطن وهو للفداء
له يدفعون ثمن غلوهم وتمردهم وتلك هي النهاية حتى يأمن العالم والوطن من
شرهم.
كانت الضربات موفقة ضد إحدى فرق التآمر على الوطن ومطلوب أن تستمر الضربات
بنفس الكفاءة والقدرة على الذين يشتركون مع القاعدة في التآمر على الوطن، ومحاربته
ومن ينشرون الرعب والخوف والفزع في أي مكان من ربوع الوطن الغالي سواء في قطع
الطريق وقتل الأبرياء او ممارسة التخريب وحرق ونهب ممتلكات الناس فهؤلاء جميعاً
يشكلون البيئة التي تنمو فيها القاعدة وتفرخ في مناطق الفوضى وغياب الدولة وأجهزتها
والتي تم إفراغها عن قصد وعمد بهدف نشر الفوضى وممارسة الإرهاب وتوفير الملاذ الأمن
لجماعات الإرهاب حتى يتسنى لها التنظيم والتدريب لتنفيذ مخطط خفي يستهدف الوطن
والعالم كله من منطلق إيديولوجيته وأهدافه.
ليست القاعدة اليوم الوحيدة من
يستهدف الوطن ولكن من يرفع السلاح تحت مسمى مناطقي أو طائفي في وجه أبناء الوطن يجب
أن يدرج ضمن قائمة الإرهاب والاستهداف ومن يخيف الطريق أو يختطف سائحا يجب أن تضمه
قائمة الإرهاب والاستهداف وإذا كانت القاعدة تستهدف وتطارد لأنها أرعبت المواطن في
العالم الغربي فمن حق المواطن والوطن اليمني أن يعيش آمناً ويضرب من يعبث بأمنه
وحياته تحت أي مسمى.
آن الأوان لتبدأ مرحلة الجد بعد أن أتعب الوطن التراخي
والتساهل أمام استفحال الاستهتار بدماء الناس وأموالهم وأعراضهم..
آن الأوان
لتبدأ مرحلة يستأصل فيها كل من يحارب الوطن ابتداء ممن يحملون السلاح وانتهاءً بمن
يفسدون وينهبون المال العام فكلهم متآمرون على الوطن كل بطريقته
وأسلوبه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد