أحمد
سيطر الحكم الإمامي المتخلف على شمال الوطن والحكم الاستعماري البريطاني على جنوب
الوطن، وشهدت اليمن الكثير من المعاناة والمنعطفات السياسية والحروب الأهلية
الدامية والويلات والاكتواء بالنار وقهر الرجال خصوصاً في جنوب اليمن الذي شهد
الكثير من الصراعات وعدم الاستقرار وذلك بسبب سوء قيادة الحكام السابقان مع الأسف
إنهم من أبناء اليمن الجنوبي آنذاك.
وجاء الفرج من الله سبحانه وتعالى وبحكمة القائد / علي عبدالله صالح الذي هو
أصلاً عايش وعانى من تلك المراحل والظروف ، ولأنه جاء من الشعب حاملاً كفنه بيده
وحب اليمن بقلبه واستطاع هذا القائد وبتوفيق من الله تحقيق الأمر المنشود وأهم
أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر وهي تحقيق "الوحدة اليمنية" ورفع علم الجمهورية اليمنية
في "22" مايو المجيد بمدينة عدن الباسلة وتعالت الزغاريد من النساء فرحاً وأدمعت
أعين الرجال فرحأً أيضاً لهذا الانجاز العظيم الحلم الذي تحقق بفعل هذا القائد"أبو
اليمنيين" نعم"أبو اليمنيين" نقولها بكل إخلاص وحب من القلب لهذا القائد الذي لم
شمل أبناء الوطن الواحد وشهدت اليمن تطوراً تنموياً وسياسياً لم تشهده من قبل
..
ودك علي عبدالله صالح وحطم كل القيود والمعتقلات المخيفة في عدن التي كانت
تخدم النظام الاشتراكي لبقاء الرفاق على الكراسي بعد صراعات دموية راح ضحيتها
الكثير من الكوادر والشرفاء.
واستطاع / علي عبدالله صالح توحيد الصفوف وأصبح
الشعب اليمني اليوم خلطة متداخلة يصعب فصلها إلى شمال وجنوب، وفي ظل الوحدة اليمنية
المباركة وزوال "النظام الماركسي" المستورد من الاتحاد السوفيتي آنذاك- ونهاية ما
تبقى من هذه العناصر الاشتراكية الماركسية وفرارهم بعد حرب 94م والتي كانت الخاتمة
"نهاية الكابوس" "ديد إيفل" إن ما تشهده بلادنا من نظام ديمقراطي وشوروي إلا أنه مع
الأسف هناك من يهدر مضمون الديمقراطية ويستغلونها لزرع الدسائس والفتن لتحقيق
مآربهم ويدركون تماماً أنهم لا يملكون الحق أو القدرة للعودة بنا إلى الماضي الأليم
عهد التشطير، وندعوا كل الوطنيين الشرفاء إلى التصدي لهذه العناصر التي يقودها
الفاشلون الهاربون..كيف ننساهم هؤلاء الرفاق الذي كان لهم انجازات لا يحسدهم عليها
أحد "صراعات وانقلابات وحروب وهروب إلى خارج اليمن وتبقى جثث أبناء الشعب متعفنة في
شوارع مدينة عدن التي يتباكون عليها اليوم ..نعم يتباكون عليها اليوم ، بعد أن
أدهشهم الزعيم / علي عبدالله صالح وأعاد لعدن اعتبارها وأكساها ثوباً جديداً بعد أن
خلعت ثوبها القديم الممزق أسود اللون لون الحزن ..
الرفاق يتباكون اليوم ويجب أن
لا ننساهم ، وعليهم العودة إلى الصواب والاعتراف بفشلهم بقيادة
الجنوب..
وبإمكانهم الالتحاق بالمدرسة الديمقراطية والاستفادة من هذا الوقت حيث
كنا نفتقده بالماضي ..
وليجد كل منا مكاناً له في أحضان آمنا اليمن في زمن صانع
الوحدة والديمقراطية- صاحب الفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح حفظه الله ..
وكل
عام ويمننا بخير إن شاء الله.