عبدالله سمعة
عنواناً للصمود ورمزاًَ شامخاً في سماء الثورة والوحدة والجمهورية، أبين التي أنجبت
كوكبة من الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن.
حيث هب أبناء أبين مطلع
الستينيات من القرن الماضي للمشاركة في الدفاع عن الثورة والجمهورية الفتية ، في
صنعاء إبان محاصرتها ومحاولة خنق ثورتها المستقرة، وأصطف أبناء أبين أيضاً صفاً
واحداً في ملاحم الكفاح المسلح ضد
المستعمر البريطاني وسقط العديد منهم شهداء في مدينة عدن وكما حرص أبناء أبين على
الاستعانة في الكفاح والنضال من أجل تحرير الشطر الجنوبي من اليمن.
دافع أبناء
أبين عن أهداف ثورتهم المتجهة نحو إحلال السلام والعدل الاجتماعي القائم على الحرية
وكرامة الشعب اليمني عموماً وتحقيق حلمه في إقامة وحدته والحفاظ على الحلم التاريخي
العظيم.
واستحقت بذلك محافظة أبين لقب "بوابة النصر" في معارك الاستبسال التي
خاضها أبناء أبين إلى جانب إخوانهم في كافة محافظات الجمهورية للدفاع عن الوحدة في
حرب صيف 1994م.
ولا يزال أبناء محافظة أبين جادن في مواجهة تلك العناصر التي
ظهرت مؤخراً بأجندات سوداوية تهدف للنيل من وحدة الشعب لإعادة عجلة التاريخ إلى
الوراء..
ولكن ما هو مؤسف حقاً أننا نرى ونعلم كيف يتم التلاعب بالوظائف التي
حولت بعضاً من مدراء العموم والمتنفذين إلى سماسرة، وأصبحت الوظائف شغلهم الشاغل،
وكما أتضح لنا ما يقوم به قلة من مدراء العموم والمتنفذون وكذا بعض أعضاء المجالس
المحلية الفاسدين والمتخاذلين في أداء مهامهم وواجباتهم التي تحتمها عليهم ضمائرهم
ومسؤولياتهم تجاه الوطن والمواطن للتصدي لمثل تلك الأصوات النشاز الداعية للفرقة ،
والتي تسعى لبث روح الكراهية بين أفراد الشعب الواحد.
لذلك فإننا ندعوا جميع
الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع في المحافظة والوطن
عموماً، للتصدي لمثل هذه الدعوات، ومطالبة المتخاذلين بالوضوح لأن المحافظة والوطن
ليس ملك أحد، والسكوت عن مثل هذه الأعمال سوف يؤدي إلى تطاول تلك العناصر وتحديها
لسلطة النظام والقانون.