عدنان
الجعفري
الجعفري
في الآونة الأخيرة ومع الغزو الثقافي والغزو
الإعلامي الفضائي بدأت تنتشر بعض الظواهر الدخيلة على مجمعاتنا العربية والخوف من
أن تلك الظواهر سمه من سمات مجتمعنا الإسلامي المحافظ ...
ففي الثلاثاء الماضي
ناقش تلفزيون أبو ظبي آخر تلك الظواهر الدخيلة من خلال برنامج يحمل أسم (محضر خير)
وهو برعاية دائرة القضاء الإماراتي بث المذيع حديثه بقوله عادةً ما يبدأ فرح الأزواج ببطاقة لكن مفاهيم البعض
جعلت نهاية هذا الزواج أيضا ببطاقة وهي لحضور فرح من نوع آخر وهي دعوة لحضور حفلة
طلاق ...
واستضاف البرنامج امرأة شهدت إحدى حفلات الطلاق تلك وتحدثت عن حفل ضخم
أقيم فرحا لوقوع أمر أبغضه الله وكيف كان الرقم ثلاثة مسيطر على كل شيء في الحفل من
حلويات - فواكه -مشروبات غازية - عصائر ...
أي أن كل ما كان موضوع على المائدة
عدده ثلاثة أصناف مختلفة حتى المطلقة صاحبة الحفل ارتدت خلال الحفل ثلاثة فساتين من
أفخم الماركات وأغلاها ولا عروس في ليلة عرسها...الرقم ثلاثة يدل على انتهاء
علاقتها بنصفها الثاني ...
حتى أن كيكة الحفل العالية البنيان كان في أعلاها
دميتان لعروس وعريس كل منهما يعطي ظهره للأخر و كانت كيكة الحفل مغطاة بالكريمة
الحمراء على شكل دماء وكأن طليق المطلقة قد ضرب بالسيف.
واستضاف البرنامج
متخصصين في الدين وعلم الاجتماع والتوجيه الأسري ...فاجمعوا على عدم إجازة مثل هده
الحفلات شرعا وأخلاقا لأنها تزين الطلاق في عيون الأخريات وتدخل في دائرة البدع وكل
بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار...فكيف لنا الاحتفال بأمر أبغضه الله ورسوله
...
بأمر يهتز له عرش الرحمن فديننا الإسلامي يقول أما إمساك بمعروف أو تسريح
بإحسان ...
لأن هذا الإحسان سيعين الأبوين المطلقين على تربية الأبناء ويضمن
لهما السمعة الحسنة والذكر الطيب بين الناس.
كان الناس في العصر الجاهلي يتنزهون
عن الشماتة والتشفي بالأعداء فما بالكم مع الأقارب ...
فإقامة هذه الحفلات سيكون
مردودها السلبي على المرأة وعلى أبنائها الدين سيصابون بعقدة نفسيه أما هي فستخسر
فرصة الحصول على زوج جديد وستظل منبوذة من مجتمعها .
ففي إحدى الحالات طلت امرأة
مطلقة لمدة خمس سنوات دون أن يعلم بطلاقها أحد إلا عندما مات طليقها علم الجميع
حينها بأنها قد طلقت منه لأنها لم تلبس ثياب الحداد ولم تدخل في قسمة الورث
.
ومن الظواهر الخطيرة الدخيلة أيضا على مجتمعنا ظاهرة الجنس الرابع فبعد أن كنا
نسمع عن الجنس الثالث ظهر لنا الرابع ويا خوفنا من ظهور الخامس والسادس...
وفي
تلفزيون الرأي تم مناقشة هذا الموضوع بشكل أزعج الكثيرين ..
واستضاف البرنامج
امرأة من الجنس الرابع وبدون خجل أطلت تحكي عن عشقها لامرأة أخرى ...
يا الله
ماذا دهانا وأية جرثومة سرت في حياتنا ؟ وبعدها عرض البرنامج تقرير عن مديرة أدارة
تربوية أقامت حفلة عشق لصديقتها الحميمة الموظفة في نطاق إدارتها وذلك بحجة
الاحتفال بالترقية التي نالتها تلك الصديقة والتي سعت المديرة وراء ترقيتها
...وألزمت جميع موظفيها بترك مكاتبهم لحضور الحفل الضخم والتأكيد على مجيئهم محملين
بالهدايا ...
الحفل الذي استغرق الإعداد له حوالي أسبوعين وقامت بإلغاء دوام
كامل وعرقلة سير المراجعين والمتابعين من المواطنين ..واستمر الحفل مند الصباح حتى
الظهيرة..
وحرصت على طباعة صورتيهما هي وصديقتها على كيكة الحفل والأخذ من
ميزانية الإدارة وتكليف المكتب بعمل صورة عملاقة لصديقتها بحجمها وطولها ..
صورة
أشبه بصور صدام حسين التي كانت تعلق على جدران العراق فترة حكمه..كما أنها قامت
بإنزال تغطية كاملة للحفلة مع الصور في صحيفة مرموقة وتخصيص صفحة كاملة لذلك
..
وتخيلوا كم هو سعر الصفحة الكاملة في تلك الصحف..
ولأن المنافقين وكذابي
الزفة أكثر من الهم على القلب فقد تطايرت كلمات المديح أمامهما وكلمات الدم من
خلفهما ..
والمخجل في الأمر أن بعض المسؤولين كانوا ضمن المدعوين ..كان من
المفترض عليهم إيقاف تلك المهزلة والاحتفال بها في بيت المديرة بدلا من الحضور
والتصفيق وتوزيع الابتسامات السمجة..يا الهي ماذا يريد هؤلاء؟ والى أين يمضون بنا ؟
كل ذلك يحدث على مرأى الأطفال والمراهقين ..
فيا أيها الآباء ويا أيتها الأمهات
يجب أن تدركوا أنكم لا تنفردون بتربية أبنائكم فالعالم بأكمله يربي معكم فاصحوا من
غفلتكم ..
ولا يخفى على أحد دور الغرب في تصاعد حدة هده الظواهر والمهازل ..تارة
من خلال الإعلام الموجهة وتارة من خلال تقسيم المنطقة إلى معتدلين ومتطرفين وأحيانا
افتعال مشاكل وأحداث لشغل الحكومات والقيادات عن الانتباه لخطورة ما يحدث في الساحة
من تغيير للمفاهيم لزعزعة قيم وأخلاقيات مجتمعنا الإسلامي ويا أيتها السيدات إن
التميز والتحضر ليسا في إقامة الحفلات وملاحقة الموضات والخروج عن المألوف
والدين..
ولكن في تصرفات وسلوكيات كل امرأة منكن فاستعذن بالله من الشيطان
الرجيم .
الإعلامي الفضائي بدأت تنتشر بعض الظواهر الدخيلة على مجمعاتنا العربية والخوف من
أن تلك الظواهر سمه من سمات مجتمعنا الإسلامي المحافظ ...
ففي الثلاثاء الماضي
ناقش تلفزيون أبو ظبي آخر تلك الظواهر الدخيلة من خلال برنامج يحمل أسم (محضر خير)
وهو برعاية دائرة القضاء الإماراتي بث المذيع حديثه بقوله عادةً ما يبدأ فرح الأزواج ببطاقة لكن مفاهيم البعض
جعلت نهاية هذا الزواج أيضا ببطاقة وهي لحضور فرح من نوع آخر وهي دعوة لحضور حفلة
طلاق ...
واستضاف البرنامج امرأة شهدت إحدى حفلات الطلاق تلك وتحدثت عن حفل ضخم
أقيم فرحا لوقوع أمر أبغضه الله وكيف كان الرقم ثلاثة مسيطر على كل شيء في الحفل من
حلويات - فواكه -مشروبات غازية - عصائر ...
أي أن كل ما كان موضوع على المائدة
عدده ثلاثة أصناف مختلفة حتى المطلقة صاحبة الحفل ارتدت خلال الحفل ثلاثة فساتين من
أفخم الماركات وأغلاها ولا عروس في ليلة عرسها...الرقم ثلاثة يدل على انتهاء
علاقتها بنصفها الثاني ...
حتى أن كيكة الحفل العالية البنيان كان في أعلاها
دميتان لعروس وعريس كل منهما يعطي ظهره للأخر و كانت كيكة الحفل مغطاة بالكريمة
الحمراء على شكل دماء وكأن طليق المطلقة قد ضرب بالسيف.
واستضاف البرنامج
متخصصين في الدين وعلم الاجتماع والتوجيه الأسري ...فاجمعوا على عدم إجازة مثل هده
الحفلات شرعا وأخلاقا لأنها تزين الطلاق في عيون الأخريات وتدخل في دائرة البدع وكل
بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار...فكيف لنا الاحتفال بأمر أبغضه الله ورسوله
...
بأمر يهتز له عرش الرحمن فديننا الإسلامي يقول أما إمساك بمعروف أو تسريح
بإحسان ...
لأن هذا الإحسان سيعين الأبوين المطلقين على تربية الأبناء ويضمن
لهما السمعة الحسنة والذكر الطيب بين الناس.
كان الناس في العصر الجاهلي يتنزهون
عن الشماتة والتشفي بالأعداء فما بالكم مع الأقارب ...
فإقامة هذه الحفلات سيكون
مردودها السلبي على المرأة وعلى أبنائها الدين سيصابون بعقدة نفسيه أما هي فستخسر
فرصة الحصول على زوج جديد وستظل منبوذة من مجتمعها .
ففي إحدى الحالات طلت امرأة
مطلقة لمدة خمس سنوات دون أن يعلم بطلاقها أحد إلا عندما مات طليقها علم الجميع
حينها بأنها قد طلقت منه لأنها لم تلبس ثياب الحداد ولم تدخل في قسمة الورث
.
ومن الظواهر الخطيرة الدخيلة أيضا على مجتمعنا ظاهرة الجنس الرابع فبعد أن كنا
نسمع عن الجنس الثالث ظهر لنا الرابع ويا خوفنا من ظهور الخامس والسادس...
وفي
تلفزيون الرأي تم مناقشة هذا الموضوع بشكل أزعج الكثيرين ..
واستضاف البرنامج
امرأة من الجنس الرابع وبدون خجل أطلت تحكي عن عشقها لامرأة أخرى ...
يا الله
ماذا دهانا وأية جرثومة سرت في حياتنا ؟ وبعدها عرض البرنامج تقرير عن مديرة أدارة
تربوية أقامت حفلة عشق لصديقتها الحميمة الموظفة في نطاق إدارتها وذلك بحجة
الاحتفال بالترقية التي نالتها تلك الصديقة والتي سعت المديرة وراء ترقيتها
...وألزمت جميع موظفيها بترك مكاتبهم لحضور الحفل الضخم والتأكيد على مجيئهم محملين
بالهدايا ...
الحفل الذي استغرق الإعداد له حوالي أسبوعين وقامت بإلغاء دوام
كامل وعرقلة سير المراجعين والمتابعين من المواطنين ..واستمر الحفل مند الصباح حتى
الظهيرة..
وحرصت على طباعة صورتيهما هي وصديقتها على كيكة الحفل والأخذ من
ميزانية الإدارة وتكليف المكتب بعمل صورة عملاقة لصديقتها بحجمها وطولها ..
صورة
أشبه بصور صدام حسين التي كانت تعلق على جدران العراق فترة حكمه..كما أنها قامت
بإنزال تغطية كاملة للحفلة مع الصور في صحيفة مرموقة وتخصيص صفحة كاملة لذلك
..
وتخيلوا كم هو سعر الصفحة الكاملة في تلك الصحف..
ولأن المنافقين وكذابي
الزفة أكثر من الهم على القلب فقد تطايرت كلمات المديح أمامهما وكلمات الدم من
خلفهما ..
والمخجل في الأمر أن بعض المسؤولين كانوا ضمن المدعوين ..كان من
المفترض عليهم إيقاف تلك المهزلة والاحتفال بها في بيت المديرة بدلا من الحضور
والتصفيق وتوزيع الابتسامات السمجة..يا الهي ماذا يريد هؤلاء؟ والى أين يمضون بنا ؟
كل ذلك يحدث على مرأى الأطفال والمراهقين ..
فيا أيها الآباء ويا أيتها الأمهات
يجب أن تدركوا أنكم لا تنفردون بتربية أبنائكم فالعالم بأكمله يربي معكم فاصحوا من
غفلتكم ..
ولا يخفى على أحد دور الغرب في تصاعد حدة هده الظواهر والمهازل ..تارة
من خلال الإعلام الموجهة وتارة من خلال تقسيم المنطقة إلى معتدلين ومتطرفين وأحيانا
افتعال مشاكل وأحداث لشغل الحكومات والقيادات عن الانتباه لخطورة ما يحدث في الساحة
من تغيير للمفاهيم لزعزعة قيم وأخلاقيات مجتمعنا الإسلامي ويا أيتها السيدات إن
التميز والتحضر ليسا في إقامة الحفلات وملاحقة الموضات والخروج عن المألوف
والدين..
ولكن في تصرفات وسلوكيات كل امرأة منكن فاستعذن بالله من الشيطان
الرجيم .