أحلام
القبيلي
القبيلي
إلى جانب صرعات الأغاني والاوبريتات والمهرجانات
والمظاهرات طفت على سطح القضية الفلسطينية صرعة جديدة طغت وعمت وسادت وتفشت وانتشرت
ألا وهي صرعة الشال أو الشعار الفلسطيني , فأينما يممت وجهك رأيت أناساً يعلقونه
على رقابهم ولا فرق في الشال بين عربي ومسلم ولا بين مناضل وخائن ولا بين صعلوك
وعالم كلهم في الشال سواسية كأسنان المشط.
بئس الرقاب : وكل مايثير غيظي وحنقي هو أن يعلق شعار أطهر
قضية وأطهر بقعة على هذه الرقاب التي داسها اليهود واستعبدها الأمريكان - رقاب أولى
بها أن تُقطع - رقاب الأولى أن يعلق عليها قلائد الخزي والذل والعار .
تجارة
رابحة : وقد كانت ومازالت فلسطين وقضيتها بضاعة يتاجر بها كل عرب ومسلم ويجني من
ورائها أرباحاً طائلة وما ساعد اليهود على اغتصاب أرضها سوى أخذ بعض القيادات
العربية للرشوة مقابل بيع فلسطين وها نحن نأخذ ثمن سكوتنا وثمن غض أبصارنا عما يحدث
من مذابح ومجازر وثمن إغلاق حدودنا وثمن تطبيع علاقاتنا ونأبى إلا أن نستفيد من كل
ما يمت إلى فلسطين بصلة فحتى شعارها أصبح سلعة رائجة ينشط سوقها كلما تأججت نار
الاحتلال وقطعت رؤوس الشهداء وانتهكت الأعراض ولهذا كله لا يريد البعض تحريرك يا
فلسطين لأنهم لا يريدون أن يخسروا خاسرون: وطن بعرض الكون يعرض في المزاد وطغمة
الجرذان في الوطن الجريح يتاجرون لا تسرعوا في موكب البيع الرخيص فإنكم في كل شيء
خاسرون.
لن يترك الطوفان شيئاً كلكم في اليم يوماً غارقون تجرون خلف الموت
والنخاس يجري خلفكم وغداً بأسواق النخاسة تُعرضون لن يرحم التاريخ من يفرط أو يخون
قدرنا نغني أغاني : فاحت رائحة الذل والمهانة والخوف حتى من أغانينا واوبريتاتنا
العمل الوحيد الذي نستطيع أن نعمله تجاه المسجد الأقصى المحتل.
فها نحن نردد في
أغانينا تلك الحقيقة التي توصلنا إليها بعد بحوث جادة ودراسات مستفيضة وأفصحنا عنها
في أوبريت الحلم العربي: إن قدر العصفور طيران وقدرنا نغني أغاني.
من سد الطريق
: كانت أختي الصغيرة تسألني سؤالها اليومي " من سد الطريق؟"، تقصد الطريق إلى القدس
لانها تستمع إلى كل العرب وهم يطالبون يومياً بفتح الطريق وقد منعني حيائي أن
أخبرها بأن من سد الطريق وحاصر فلسطين هو نحن العرب وتركتها تعيش في حيرة إلى أن
يفتح الطريق لافتة: ولاة الأمر ما خنتم ولا هنتم ولا أبديتم اللينا جزاكم ربنا
خيراً كفيتم أرضنا بلوى أعادينا وحققتم أمانينا وهذي القدس تشكركم ففي تنديدكم
حيناً وفي تهديدكم حيناً,,, سحقتم أنف إسرائيل فلم تنقل سفارتها ولو نقلت معاذ الله
لو نقلت ...
لضيعنا فلسطينا ولاة الأمر ,,, هذا النصر يكفيكم ويكفينا تهانينا
"أحمد مطر
والمظاهرات طفت على سطح القضية الفلسطينية صرعة جديدة طغت وعمت وسادت وتفشت وانتشرت
ألا وهي صرعة الشال أو الشعار الفلسطيني , فأينما يممت وجهك رأيت أناساً يعلقونه
على رقابهم ولا فرق في الشال بين عربي ومسلم ولا بين مناضل وخائن ولا بين صعلوك
وعالم كلهم في الشال سواسية كأسنان المشط.
بئس الرقاب : وكل مايثير غيظي وحنقي هو أن يعلق شعار أطهر
قضية وأطهر بقعة على هذه الرقاب التي داسها اليهود واستعبدها الأمريكان - رقاب أولى
بها أن تُقطع - رقاب الأولى أن يعلق عليها قلائد الخزي والذل والعار .
تجارة
رابحة : وقد كانت ومازالت فلسطين وقضيتها بضاعة يتاجر بها كل عرب ومسلم ويجني من
ورائها أرباحاً طائلة وما ساعد اليهود على اغتصاب أرضها سوى أخذ بعض القيادات
العربية للرشوة مقابل بيع فلسطين وها نحن نأخذ ثمن سكوتنا وثمن غض أبصارنا عما يحدث
من مذابح ومجازر وثمن إغلاق حدودنا وثمن تطبيع علاقاتنا ونأبى إلا أن نستفيد من كل
ما يمت إلى فلسطين بصلة فحتى شعارها أصبح سلعة رائجة ينشط سوقها كلما تأججت نار
الاحتلال وقطعت رؤوس الشهداء وانتهكت الأعراض ولهذا كله لا يريد البعض تحريرك يا
فلسطين لأنهم لا يريدون أن يخسروا خاسرون: وطن بعرض الكون يعرض في المزاد وطغمة
الجرذان في الوطن الجريح يتاجرون لا تسرعوا في موكب البيع الرخيص فإنكم في كل شيء
خاسرون.
لن يترك الطوفان شيئاً كلكم في اليم يوماً غارقون تجرون خلف الموت
والنخاس يجري خلفكم وغداً بأسواق النخاسة تُعرضون لن يرحم التاريخ من يفرط أو يخون
قدرنا نغني أغاني : فاحت رائحة الذل والمهانة والخوف حتى من أغانينا واوبريتاتنا
العمل الوحيد الذي نستطيع أن نعمله تجاه المسجد الأقصى المحتل.
فها نحن نردد في
أغانينا تلك الحقيقة التي توصلنا إليها بعد بحوث جادة ودراسات مستفيضة وأفصحنا عنها
في أوبريت الحلم العربي: إن قدر العصفور طيران وقدرنا نغني أغاني.
من سد الطريق
: كانت أختي الصغيرة تسألني سؤالها اليومي " من سد الطريق؟"، تقصد الطريق إلى القدس
لانها تستمع إلى كل العرب وهم يطالبون يومياً بفتح الطريق وقد منعني حيائي أن
أخبرها بأن من سد الطريق وحاصر فلسطين هو نحن العرب وتركتها تعيش في حيرة إلى أن
يفتح الطريق لافتة: ولاة الأمر ما خنتم ولا هنتم ولا أبديتم اللينا جزاكم ربنا
خيراً كفيتم أرضنا بلوى أعادينا وحققتم أمانينا وهذي القدس تشكركم ففي تنديدكم
حيناً وفي تهديدكم حيناً,,, سحقتم أنف إسرائيل فلم تنقل سفارتها ولو نقلت معاذ الله
لو نقلت ...
لضيعنا فلسطينا ولاة الأمر ,,, هذا النصر يكفيكم ويكفينا تهانينا
"أحمد مطر