محمد
العسل
العسل
وأنا عاكف في عملي المقدس ليلة البارحة، منهمكاً
لا أجيد حينئذٍ سوى توزيع أصابعي على أحرف الكمبيوتر يمنة ويسره، والساعة حينها
تقارب الثانية عشر والنصف بعد منتصف ليلة الأربعاء،أتصل بي "عبدالفتاح" أحد أصدقائي
ليخبرني عن وفاة الشيخ/ علي عبدالله المقداد..
ما سمعته كاد أن يُذهب صوابي ، كنت أحدث نفسي والنار تكوي
أحشائي من الغيض ، والأنباء تتضارب في مخيلتي كيف؟ وماذا حدث؟ وما هي الأسباب؟ لم
أستطع الحوار معه على الهاتف، إلا أنه أخبرني بأن الدفن سيكون يوم الخميس، واليوم
الثالث ذهبت إلى المستشفى صباح موعد الرحيل نظرت إلى بوابة المستشفى والصمت كان يلف
قلوب الحاضرين، خرجت الجنازة وتوجهت الحشود الغفيرة والسيارات الكثيفة وأنا أسأل
نفسي يا ترى من هو الذي سوف يخلفه؟ ومن الذي سوف يكون بمستوى حنكته وخبرته وتصرفاته
في إصلاح ذات البين؟ ولم أستطع تحمل الصورة التي وضعها مشائخ وقبائل وأعيان مديريات
آنس، وكل محبي الفقيد من جميع محافظات الجمهورية.
جنازة مهيبة وجموع كثيفة ومأتم
كبير ويوم مفتوح للحزن، وأنا ذاهب صباح ذلك اليوم للعزاء داهمني الخوف واجتاحني
شعور بالضياع لا حد له، إلى أين نذهب نحن قطيع الحملان التي لا تدري لها اتجاهاً
والموت يحدق بنا من كل صوب؟.
سنفتقد ذلك الوجه الإنساني البهي الذي يحمل
الابتسامة الصادقة للوطن ومن أجل الوطن وحباً في شعب اليمن،كل أبناء الوطن وعلى وجه
الخصوص أبناء آنس ، اليوم الوطن أرضاً وإنساناً في أمس الحاجة إلى مثل هؤلاء
الرجال.
أنا لا أجامل ولا أطمع في أي رضا، أو أبحث عن أية مصلحة، ما أكتبه عن
الشيخ المرحوم علي عبدالله المقداد - شيخ مشائخ آنس عن قناعة تامة وعن حب مكتسب
وجدت فيه الصدق والإخلاص الذي لابد أن يوجد من أجل الوطن.
فرحمك الله يا شيخ
وأسكنك فسيح جناته وألهمنا جميعاً وأهلك وذويك الصبر والسلوان "إنا لله وإنا إليه
راجعون".
لا أجيد حينئذٍ سوى توزيع أصابعي على أحرف الكمبيوتر يمنة ويسره، والساعة حينها
تقارب الثانية عشر والنصف بعد منتصف ليلة الأربعاء،أتصل بي "عبدالفتاح" أحد أصدقائي
ليخبرني عن وفاة الشيخ/ علي عبدالله المقداد..
ما سمعته كاد أن يُذهب صوابي ، كنت أحدث نفسي والنار تكوي
أحشائي من الغيض ، والأنباء تتضارب في مخيلتي كيف؟ وماذا حدث؟ وما هي الأسباب؟ لم
أستطع الحوار معه على الهاتف، إلا أنه أخبرني بأن الدفن سيكون يوم الخميس، واليوم
الثالث ذهبت إلى المستشفى صباح موعد الرحيل نظرت إلى بوابة المستشفى والصمت كان يلف
قلوب الحاضرين، خرجت الجنازة وتوجهت الحشود الغفيرة والسيارات الكثيفة وأنا أسأل
نفسي يا ترى من هو الذي سوف يخلفه؟ ومن الذي سوف يكون بمستوى حنكته وخبرته وتصرفاته
في إصلاح ذات البين؟ ولم أستطع تحمل الصورة التي وضعها مشائخ وقبائل وأعيان مديريات
آنس، وكل محبي الفقيد من جميع محافظات الجمهورية.
جنازة مهيبة وجموع كثيفة ومأتم
كبير ويوم مفتوح للحزن، وأنا ذاهب صباح ذلك اليوم للعزاء داهمني الخوف واجتاحني
شعور بالضياع لا حد له، إلى أين نذهب نحن قطيع الحملان التي لا تدري لها اتجاهاً
والموت يحدق بنا من كل صوب؟.
سنفتقد ذلك الوجه الإنساني البهي الذي يحمل
الابتسامة الصادقة للوطن ومن أجل الوطن وحباً في شعب اليمن،كل أبناء الوطن وعلى وجه
الخصوص أبناء آنس ، اليوم الوطن أرضاً وإنساناً في أمس الحاجة إلى مثل هؤلاء
الرجال.
أنا لا أجامل ولا أطمع في أي رضا، أو أبحث عن أية مصلحة، ما أكتبه عن
الشيخ المرحوم علي عبدالله المقداد - شيخ مشائخ آنس عن قناعة تامة وعن حب مكتسب
وجدت فيه الصدق والإخلاص الذي لابد أن يوجد من أجل الوطن.
فرحمك الله يا شيخ
وأسكنك فسيح جناته وألهمنا جميعاً وأهلك وذويك الصبر والسلوان "إنا لله وإنا إليه
راجعون".