عبدالفتاح
العودي
العودي
دأبت بعض الأطراف السياسية الديماغوجية الغوغائية
على ترديد نبرة المصالحة الوطنية وبما أن كل إناء ينضح بما فيه فإن تلك النبرة
سرعان ما تتكشف عن دعوة حق أريد به باطل والأغرب الأعجب أن تلك الدعوة أريد منها
الاحتفاء بأسوأ ذكرى مرت على التاريخ اليمني المعاصر التي تعد وصمة عار على جبين
التاريخ- ذكرى الثالث عشر من يناير المجزرة التي كانت خلاصة تراكمات سياسة غوغائية ديماغوجية غريبة الانتماء إلى الوطن
وتابعة وموالية للخارج ولبعض الساسة الإقليميين الذين كان لهم دور مباشر أو غير
مباشر في تأجيج الخلاف وانفجار بركان الغضب التدميري المناطقي الجهوي.
ليس من
المصالحة ولا من أدبياتها يا هؤلاء أن تكون على كفوف المؤامرة على الوطن والسخرية
من اليتامى والأرامل ممن فقدوا أعزة أحبتهم نتيجة سياسة عبثية اعترف بها الجميع
ولكن بعد فوات الأوان، إنهم ضحايا غياب الرؤية الحقيقية والصراع على السلطة وإرضاء
موالاة الخارج وسياسة الغربة والاغتراب عن الانتماء للوطن وضبابية الرؤية والغضب
الحيواني التدميري الناتج عن نزعة الخوف أو فقدان الأمن وحب السيطرة، وليس من
المصالحة ان يتم تبطينها بأوهام العودة إلى زمن الشتات، ذلك الزمن الذي يذكرنا
بالويلات والمآسي ودورات الدم التي كانت تدور رحاها بعد بضع سنين تأكل الأخضر
واليابس ويذهب ضحاياها رجال كان الأحرى بقائهم والاستنارة من تجاربهم ولو بعد حين
كوننا حالياً نفقد الاستشارة والرؤى التي فيها من الصواب ما يمكن الاستنارة بها من
رجال لم يقعوا في آتون تلك المجازر أو ضحايا للتقارير الحمراء التي كانت تعد تهمة
غير مردودة وان لفقت بالخيانة للوطن أو التحريض ضد النظام الوطني الديمقراطي ذي
التوجه الاشتراكي والشيوعي من خلال تلك الرؤى الضبابية التي تعد الآن أضحوكات
ومدعاة للهزأ بتلك العقليات المتضببة بحماقة الجهالة وسوء التقليد الأعمى الذي يؤدي
بالفرد إلى مزالق لا تحمد عواقبها وكان حصادها بعث العقليات الجهوية القبلية
التعصبية الدموية السوداوية وخلاصتها مجزرة مازالت أصداؤها أليمة في الوعي الذي
عاصر تلك المرحلة.
ومن مساوئ المصالحة تلك ما فيها من دعوة حق يراد به باطل
العودة إلى زمن الشتات بناءً على مصالح نفر من المنبوذين أو من الذين فقدوا مصالحهم
ومازالوا يحنون إلى ماضيهم وكراسيهم التي كانت على جماجم وأجساد كثير من أبناء
الوطن.
لاشك أن هناك مظالم لدى البعض من عامة الناس ولاشك أن هناك بعضاً من
المفسدين في المعارضة وفي الحزب الحاكم وهناك من يهمه ذاته ومن بعده الطوفان وأولئك
هم تجار الأزمات وأولئك هم أساس البلية وشرها وندلل على ذلك مما تم رفعه لنيابة
الأموال العامة من أسماء أولئك الذين بلغ تعدادهم 75 شخصاً لإقناعهم بتقديم براءة
تبنتها لجنة مكافحة الفساد الذي له عواقب وخيمة أبرزها حدوث فجوة اقتصادية بين
الفاسد وأبناء المجتمع ممن يحق لهم نيل حقوقهم ولو الحد الممكن من الضرورات
الأساسية في الحياة بعزة وكرامة والفاسد الذي يستحوذ على ما لا يحق له وغالبا ما
يكون كل فاسد مسرفاً ومضيعاً لحقوق الآخرين وكل تلك الحقائق لا يمكن نكرانها إضافة
إلى الظروف العالمية العامة التي أتت محفوفة بالأزمات الاقتصادية السياسية وغيرها
من الجوانب المتعددة.
كل تلك حقائق لكن ينبغي أن تكون وسيلة لجمع شتات الوطن،
ينبغي أن تكون هناك مشاركة عامة في حوار وطني متسم بالشفافية لوضع الإشكاليات على
طاولة الصراحة وسعة الصدور وبحث الحلول المناسبة ووضع يد القانون على المفسدين
والعابثين بحياض تربة الوطن ووضع مصلحة الوطن نصب عين الجميع.
أما دعاوى
الفوضوية والعبثية وتجيير الأزمات لأهداف ومرامٍ خبيثة والسعي إلى محاولة تضليل
العقل الجمعي بدعاوى ظاهرها حق وباطنها الباطل فذلك ليس من الصالح العام وما يهم
الوطن الآن خصوصاً وبلادنا بأزمات ومناوشات الإرهاب بنظريته التدميرية العبثية
الفنتازية - أنه بأمس الحاجة إلى صوابية الرؤى ومصداقية البناء والتعمير لا إثارة
النعرات والسلوكيات الجاهلية الأولى مما فيها من خراب وضرر وتدمير.
وليس من
الصواب المصالحة على كفوف المؤامرة وضرب وطننا اليمني بمقتل الأنانية والعودة إلى
مربع الصفر من الشتات والصراع وحمامات الدم التي عفا عليها الزمن وباتت ذكرى أليمة
في الوعي الجمعي الوطني.
على ترديد نبرة المصالحة الوطنية وبما أن كل إناء ينضح بما فيه فإن تلك النبرة
سرعان ما تتكشف عن دعوة حق أريد به باطل والأغرب الأعجب أن تلك الدعوة أريد منها
الاحتفاء بأسوأ ذكرى مرت على التاريخ اليمني المعاصر التي تعد وصمة عار على جبين
التاريخ- ذكرى الثالث عشر من يناير المجزرة التي كانت خلاصة تراكمات سياسة غوغائية ديماغوجية غريبة الانتماء إلى الوطن
وتابعة وموالية للخارج ولبعض الساسة الإقليميين الذين كان لهم دور مباشر أو غير
مباشر في تأجيج الخلاف وانفجار بركان الغضب التدميري المناطقي الجهوي.
ليس من
المصالحة ولا من أدبياتها يا هؤلاء أن تكون على كفوف المؤامرة على الوطن والسخرية
من اليتامى والأرامل ممن فقدوا أعزة أحبتهم نتيجة سياسة عبثية اعترف بها الجميع
ولكن بعد فوات الأوان، إنهم ضحايا غياب الرؤية الحقيقية والصراع على السلطة وإرضاء
موالاة الخارج وسياسة الغربة والاغتراب عن الانتماء للوطن وضبابية الرؤية والغضب
الحيواني التدميري الناتج عن نزعة الخوف أو فقدان الأمن وحب السيطرة، وليس من
المصالحة ان يتم تبطينها بأوهام العودة إلى زمن الشتات، ذلك الزمن الذي يذكرنا
بالويلات والمآسي ودورات الدم التي كانت تدور رحاها بعد بضع سنين تأكل الأخضر
واليابس ويذهب ضحاياها رجال كان الأحرى بقائهم والاستنارة من تجاربهم ولو بعد حين
كوننا حالياً نفقد الاستشارة والرؤى التي فيها من الصواب ما يمكن الاستنارة بها من
رجال لم يقعوا في آتون تلك المجازر أو ضحايا للتقارير الحمراء التي كانت تعد تهمة
غير مردودة وان لفقت بالخيانة للوطن أو التحريض ضد النظام الوطني الديمقراطي ذي
التوجه الاشتراكي والشيوعي من خلال تلك الرؤى الضبابية التي تعد الآن أضحوكات
ومدعاة للهزأ بتلك العقليات المتضببة بحماقة الجهالة وسوء التقليد الأعمى الذي يؤدي
بالفرد إلى مزالق لا تحمد عواقبها وكان حصادها بعث العقليات الجهوية القبلية
التعصبية الدموية السوداوية وخلاصتها مجزرة مازالت أصداؤها أليمة في الوعي الذي
عاصر تلك المرحلة.
ومن مساوئ المصالحة تلك ما فيها من دعوة حق يراد به باطل
العودة إلى زمن الشتات بناءً على مصالح نفر من المنبوذين أو من الذين فقدوا مصالحهم
ومازالوا يحنون إلى ماضيهم وكراسيهم التي كانت على جماجم وأجساد كثير من أبناء
الوطن.
لاشك أن هناك مظالم لدى البعض من عامة الناس ولاشك أن هناك بعضاً من
المفسدين في المعارضة وفي الحزب الحاكم وهناك من يهمه ذاته ومن بعده الطوفان وأولئك
هم تجار الأزمات وأولئك هم أساس البلية وشرها وندلل على ذلك مما تم رفعه لنيابة
الأموال العامة من أسماء أولئك الذين بلغ تعدادهم 75 شخصاً لإقناعهم بتقديم براءة
تبنتها لجنة مكافحة الفساد الذي له عواقب وخيمة أبرزها حدوث فجوة اقتصادية بين
الفاسد وأبناء المجتمع ممن يحق لهم نيل حقوقهم ولو الحد الممكن من الضرورات
الأساسية في الحياة بعزة وكرامة والفاسد الذي يستحوذ على ما لا يحق له وغالبا ما
يكون كل فاسد مسرفاً ومضيعاً لحقوق الآخرين وكل تلك الحقائق لا يمكن نكرانها إضافة
إلى الظروف العالمية العامة التي أتت محفوفة بالأزمات الاقتصادية السياسية وغيرها
من الجوانب المتعددة.
كل تلك حقائق لكن ينبغي أن تكون وسيلة لجمع شتات الوطن،
ينبغي أن تكون هناك مشاركة عامة في حوار وطني متسم بالشفافية لوضع الإشكاليات على
طاولة الصراحة وسعة الصدور وبحث الحلول المناسبة ووضع يد القانون على المفسدين
والعابثين بحياض تربة الوطن ووضع مصلحة الوطن نصب عين الجميع.
أما دعاوى
الفوضوية والعبثية وتجيير الأزمات لأهداف ومرامٍ خبيثة والسعي إلى محاولة تضليل
العقل الجمعي بدعاوى ظاهرها حق وباطنها الباطل فذلك ليس من الصالح العام وما يهم
الوطن الآن خصوصاً وبلادنا بأزمات ومناوشات الإرهاب بنظريته التدميرية العبثية
الفنتازية - أنه بأمس الحاجة إلى صوابية الرؤى ومصداقية البناء والتعمير لا إثارة
النعرات والسلوكيات الجاهلية الأولى مما فيها من خراب وضرر وتدمير.
وليس من
الصواب المصالحة على كفوف المؤامرة وضرب وطننا اليمني بمقتل الأنانية والعودة إلى
مربع الصفر من الشتات والصراع وحمامات الدم التي عفا عليها الزمن وباتت ذكرى أليمة
في الوعي الجمعي الوطني.