الشرجبي
للتلفاز، فكثيرة هي البرامج والمسلسلات التي يكون فيها فائدة، فمثلاً كان يعرض
مسلسل أجنبي عن الأطباء، ومن هذا المسلسل استطعت أن أعرف أشياءً عن عملية الإسعافات
الأولية وأهم الإجراءات الإسعافية الأولية خصوصاً في حوادث اصطدام السيارات وحوادث
السير.
فأحياناً كثيرة تكون حالات
الأشخاص المصابين خطيرة، وبالتالي أي خطأ بسيط في عملية إسعافه يكون مفعوله عكسياً،
فالشعب اليمني ولله الحمد شعب لازالت الطيبة موجودة فيه، فكثيرة هي المرات التي أرى
فيها إنساناً يسرع لإنقاذ أرواح أشخاص أثناء وقوع الحوادث وهذا شيء جميل وعظيم ويدل
على النخوة ووجود الرحمة في القلوب، وبرغم كل ذلك قد تكون تلك المساعدة التي تقدم
سبباً رئيسياً في وفاة بعض الأشخاص.
أنا لا ألقي اللوم على أشخاص يحبون فعل
الخير معاذ الله ولكني أود أن أقول لو كان يوجد في كل الطرق السريعة والمعروفة
بكثرة الحوادث سيارة إسعاف، ماذا سيصير في ذلك.
عندما نشاهد في المسلسلات كيف
تتم عملية الإسعاف وكيف هي استعدادات المسعفين والأجهزة الموجودة أساساً في سيارات
الإسعاف أقول لماذا لا توجد لدينا مثل تلك الاستعدادات، لماذا لا نسرع من أجل إنقاذ
الأرواح، هل تعلمون أن شخصاً مات قبل ثلاثة أيام في طريق الجسر وقد حاول بعض
الأشخاص مساعدته إلا أنه توفي، فلو كانت سيارة الإسعاف قريبة من مكان الحادث ربما
يستعيد هذا الشخص وعيه، ولكن لا نستطيع أن نقول إلا رحمه الله وأسكنه فسيح
جناته.
واليوم أنتهزها فرصة وأوجه دعوة إلى وزارة الصحة لضرورة توفير سيارات
إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة، مهمتها إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة والمساندة لكل من
يتعرض لحادث مروري، وأعتقد أن هذا حق مشروع.
وأخيراً لا نملك إلا أن نقول ربنا
يسلم ويحفظ الجميع من شر حوادث الطريق.