محمد عمر
الشيخ
الشيخ
سبحان المسير لنا في هذا الوطن ..
إنها جملة لا
أقولها سخرية بل غرابة ودهشة، لأنه عندما ينظر الواحد منا إلى حالة المجتمع بأسره
يرى عجباً ، أموراً تصرفها الرياح ، أو حريً بنا أن نقول أنها أمورً تسير على جميل
الستر، فلا شعبً عرف ما سينفعه فاحتكم إلى مبادئه وعاداته وتقاليده وأخلاقه التي
عرفت قديماً بالنبل والشيم ، ولا دولة فرضت القانون بعدالة وقوة فحسمت الأمر.
بل
إننا نجد الواحد منا دولة مستقلة
بنفسه واضح المعالم والحدود يبتكر عاداته وأعرافه من واقع حاضره المتماشي مع مصلحته
أو همجيته ويستمد قوانينه وأحكامه من هواه.
أما أصحاب القانون فقد أصبح القانون
ذاته يستعيذ بالله منهم لسوء ما استخدموه فقد جعلوا منه شركا أو أحبولة يصطادون بها
ما يشاؤون.
وفي ذات الإطار نفسه فإنني لن أذهب بعيداً بل سأحاول التركيز على
قضية راهنة ربما تكون في نظر بعض الناس بسيطة لكنها كثيراً ارقّت الناس فباتوا منها
طوايا وهي "الغاز" وانعدامه المزامن لكل مناسبة بل انه هذه المرة غاب في غير
موسمه.
حقيقة إن القلب ليأسو عندما يمر الواحد والناس يقفون في طوابير طويلة
وفيهم الشيخ المسن والمرأة العجوز والطفل ، من الصباح الباكر في البرد القارس
مستمرين في الانتظار أحياناًَ إلى آذان الغرب آخذين في ذلك نوبات يتناول خلالها
أفراد العائلة على مكان الغاز وهم ينتظرونه ولهفتهم لهفة المشتاق إلى رؤية حبيبٍ
أضناه غيابه، ثم يبوء ذلك الانتظار بالفشل فيعود الواحد لا بخفي حنين بل صفر اليدين
يحمل الهم اللعين، ناهيك عن هذا بل إن الأسوأ أن لا تجد ذلك الغاز يباع خلسةً في
جانب آخر وقد وصل سعر الأنبوبة الواحدة إلى "2000" أو ما بين ذلك.
وعلى كل حال
فالشاهد ليس رواية قصة بل وجود الأزمات المتتالية، غياب الرقابة ، موت الضمير ، عدم
الرحمة ، لماذا تمتد الأزمات لتطول الضروريات الملحة التي لا يستغني عنها الفرد؟
وإلى متى ستظل تزورنا هذه الأزمات أو هذا النزيل الكريم الذي لطالما أقلق حياتنا
باستمرار؟ ومن المسؤول عن خلق هذه الأزمات وعن حلها ؟ وأين دور الجهات الرقابية؟
وهل انحصر دورها في تلقي البلاغات التي ترمي في النهاية في سلال المهملات الأمر
الذي جعل المواطن يحجم عن إيصال أي بلاغ بل ودفعه أحياناً إلى الانخراط في سوق
صناعة الأزمة؟ جمل تنتهي بعلامات تعجب واستفهام فمن يملأ فراغاتها ويجيب على
استفساراتها ولكن لا نريد إجابة كلامية أو خطية بل فعلية عملية وما هذه الأسئلة إلا
استقرائه يعرف الجميع جوابها.
وبناءً على ما سمعناه ورأيناه ولمسناه فإنني أوجه
نداء إلى الكل إلى الحكام والمحكومين إلى الدولة والشعب كونها الجزأين المكونين
لهذا الوطن الطرفين المكونين للأزمة فأولئك صناع أزمة بالاحتكار والقلي عن
المسؤوليات والتقاعص في أداء الواجب وهؤلاء صناع أزمة بالهلع والجزع والروع
والاندفاع وأقول لكل من حصل على منفعة أو فائدة أحدث بها أزمة فلا يفرح بها فإنما
هي وقتية وسيعود عليه وبالها أخيراً كواحدٍ من أفراد هذا الشعب إذا إنه لن يسلم إذا
حدثت الفوضى ولن يهدأ إذا ضج الشعب لذا فليتق كلً منا ربّه وليوقظ ضميره وليحكم
عقله.
إنها جملة لا
أقولها سخرية بل غرابة ودهشة، لأنه عندما ينظر الواحد منا إلى حالة المجتمع بأسره
يرى عجباً ، أموراً تصرفها الرياح ، أو حريً بنا أن نقول أنها أمورً تسير على جميل
الستر، فلا شعبً عرف ما سينفعه فاحتكم إلى مبادئه وعاداته وتقاليده وأخلاقه التي
عرفت قديماً بالنبل والشيم ، ولا دولة فرضت القانون بعدالة وقوة فحسمت الأمر.
بل
إننا نجد الواحد منا دولة مستقلة
بنفسه واضح المعالم والحدود يبتكر عاداته وأعرافه من واقع حاضره المتماشي مع مصلحته
أو همجيته ويستمد قوانينه وأحكامه من هواه.
أما أصحاب القانون فقد أصبح القانون
ذاته يستعيذ بالله منهم لسوء ما استخدموه فقد جعلوا منه شركا أو أحبولة يصطادون بها
ما يشاؤون.
وفي ذات الإطار نفسه فإنني لن أذهب بعيداً بل سأحاول التركيز على
قضية راهنة ربما تكون في نظر بعض الناس بسيطة لكنها كثيراً ارقّت الناس فباتوا منها
طوايا وهي "الغاز" وانعدامه المزامن لكل مناسبة بل انه هذه المرة غاب في غير
موسمه.
حقيقة إن القلب ليأسو عندما يمر الواحد والناس يقفون في طوابير طويلة
وفيهم الشيخ المسن والمرأة العجوز والطفل ، من الصباح الباكر في البرد القارس
مستمرين في الانتظار أحياناًَ إلى آذان الغرب آخذين في ذلك نوبات يتناول خلالها
أفراد العائلة على مكان الغاز وهم ينتظرونه ولهفتهم لهفة المشتاق إلى رؤية حبيبٍ
أضناه غيابه، ثم يبوء ذلك الانتظار بالفشل فيعود الواحد لا بخفي حنين بل صفر اليدين
يحمل الهم اللعين، ناهيك عن هذا بل إن الأسوأ أن لا تجد ذلك الغاز يباع خلسةً في
جانب آخر وقد وصل سعر الأنبوبة الواحدة إلى "2000" أو ما بين ذلك.
وعلى كل حال
فالشاهد ليس رواية قصة بل وجود الأزمات المتتالية، غياب الرقابة ، موت الضمير ، عدم
الرحمة ، لماذا تمتد الأزمات لتطول الضروريات الملحة التي لا يستغني عنها الفرد؟
وإلى متى ستظل تزورنا هذه الأزمات أو هذا النزيل الكريم الذي لطالما أقلق حياتنا
باستمرار؟ ومن المسؤول عن خلق هذه الأزمات وعن حلها ؟ وأين دور الجهات الرقابية؟
وهل انحصر دورها في تلقي البلاغات التي ترمي في النهاية في سلال المهملات الأمر
الذي جعل المواطن يحجم عن إيصال أي بلاغ بل ودفعه أحياناً إلى الانخراط في سوق
صناعة الأزمة؟ جمل تنتهي بعلامات تعجب واستفهام فمن يملأ فراغاتها ويجيب على
استفساراتها ولكن لا نريد إجابة كلامية أو خطية بل فعلية عملية وما هذه الأسئلة إلا
استقرائه يعرف الجميع جوابها.
وبناءً على ما سمعناه ورأيناه ولمسناه فإنني أوجه
نداء إلى الكل إلى الحكام والمحكومين إلى الدولة والشعب كونها الجزأين المكونين
لهذا الوطن الطرفين المكونين للأزمة فأولئك صناع أزمة بالاحتكار والقلي عن
المسؤوليات والتقاعص في أداء الواجب وهؤلاء صناع أزمة بالهلع والجزع والروع
والاندفاع وأقول لكل من حصل على منفعة أو فائدة أحدث بها أزمة فلا يفرح بها فإنما
هي وقتية وسيعود عليه وبالها أخيراً كواحدٍ من أفراد هذا الشعب إذا إنه لن يسلم إذا
حدثت الفوضى ولن يهدأ إذا ضج الشعب لذا فليتق كلً منا ربّه وليوقظ ضميره وليحكم
عقله.