حاتم
كريسعان
كريسعان
تبدو المنطقة العربية اليوم مقبلة على مجموعة من
التحديات، في ظل التوترات التي ما فتئت تشتعل هنا أو هناك منذرة بالخطر الحقيقي
المحدق بالإنسان العربي الذي يقف عاجزا عن الأخذ بنصيبه من إنسانيته؛ فعلاوة عما
ألفه من مشاهد القتل والدمار في فلسطين والعراق يلوح الخطر الآن محدقا باليمن، هذا
البلد الذي كان بالأمس القريب ينعم بشيء ما من الأمن والطمأنينة بعد أن تنفس أبناؤه
الصعداء وهم يرونه يلملم جراحه ويدق مسمارا في نعش الانفصال بعد توحيد شطريه
الشمالي والجنوبي.
لكن المعارك
الأخيرة التي تدور رحاها بين الجيش اليمني والمتمردين في صعدة، والحرب التي أعلنها
اليمن مؤخرا ضد تنظيم القاعدة الذي ينخر الجسد اليمني، علاوة عن التصادم مع الحراك
الجنوبي، من شأنها أن تعيد اليمن إلى نقطة الصفر وتطلق صيحة فزع لإنقاذ الوحدة
اليمنية وتلافي شرخ آخر في جسدها.
البعض ممن يصطادون في الماء العكر يسعون
لتدويل قضايا هذا البلد خدمة للمشروع الأمريكي في المنطقة، حيث يدرك هؤلاء الأهمية
الاستراتيجية لهذه الأرض التي خصها الله بموقع فريد بالمنطقة كحلقة وصل بين البحر
الأحمر وبحر العرب عبر مضيق باب المندب، مطلة على القرن الإفريقي، مما يشد إليها
أنظار الغرب الذي لطالما سعى إلى السيطرة على هذه البقعة من الأرض التي تمثل شريان
الملاحة العالمية.
من هذا المنطلق فإن اليمن مطالب بتسوية هذه الخلافات، لأن
أنظار الغرب بدت مشدودة إليه، وبدأت هذه الأطراف وتلك تعرض المساعدة..
ومن ذلك
العرض الذي تقدم به الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمساعدة الحكومة اليمنية في حربها
ضد الحوثيين والقاعدة، مما ينذر بخطر تدويل هذه القضايا، كما حدث بالأمس القريب في
السودان حينما نجح الغرب في تدويل قضية دارفور لإضعاف السودان والسيطرة على
ثرواته!.
إن الشعب اليمني هنا هو المتضرر الأوحد
التحديات، في ظل التوترات التي ما فتئت تشتعل هنا أو هناك منذرة بالخطر الحقيقي
المحدق بالإنسان العربي الذي يقف عاجزا عن الأخذ بنصيبه من إنسانيته؛ فعلاوة عما
ألفه من مشاهد القتل والدمار في فلسطين والعراق يلوح الخطر الآن محدقا باليمن، هذا
البلد الذي كان بالأمس القريب ينعم بشيء ما من الأمن والطمأنينة بعد أن تنفس أبناؤه
الصعداء وهم يرونه يلملم جراحه ويدق مسمارا في نعش الانفصال بعد توحيد شطريه
الشمالي والجنوبي.
لكن المعارك
الأخيرة التي تدور رحاها بين الجيش اليمني والمتمردين في صعدة، والحرب التي أعلنها
اليمن مؤخرا ضد تنظيم القاعدة الذي ينخر الجسد اليمني، علاوة عن التصادم مع الحراك
الجنوبي، من شأنها أن تعيد اليمن إلى نقطة الصفر وتطلق صيحة فزع لإنقاذ الوحدة
اليمنية وتلافي شرخ آخر في جسدها.
البعض ممن يصطادون في الماء العكر يسعون
لتدويل قضايا هذا البلد خدمة للمشروع الأمريكي في المنطقة، حيث يدرك هؤلاء الأهمية
الاستراتيجية لهذه الأرض التي خصها الله بموقع فريد بالمنطقة كحلقة وصل بين البحر
الأحمر وبحر العرب عبر مضيق باب المندب، مطلة على القرن الإفريقي، مما يشد إليها
أنظار الغرب الذي لطالما سعى إلى السيطرة على هذه البقعة من الأرض التي تمثل شريان
الملاحة العالمية.
من هذا المنطلق فإن اليمن مطالب بتسوية هذه الخلافات، لأن
أنظار الغرب بدت مشدودة إليه، وبدأت هذه الأطراف وتلك تعرض المساعدة..
ومن ذلك
العرض الذي تقدم به الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمساعدة الحكومة اليمنية في حربها
ضد الحوثيين والقاعدة، مما ينذر بخطر تدويل هذه القضايا، كما حدث بالأمس القريب في
السودان حينما نجح الغرب في تدويل قضية دارفور لإضعاف السودان والسيطرة على
ثرواته!.
إن الشعب اليمني هنا هو المتضرر الأوحد