نبيل
مصطفى الدفعي
مصطفى الدفعي
لا ادري لماذا يتم السكوت عن بعض ممن أوليت لهم
الثقة لتحمل مسؤولية قيادة بعض القطاعات والمؤسسات الهامة ممن دائماً ما تكون
تبريراتهم للفشل جاهزة وأسبابهم معلقة على شماعة اسمها الإمكانيات، وما أكثر
استخدامها هذه الأيام، وهؤلاء اعتقد أنهم غالباً ما يكونون من حزب الكسالى ونجدهم
في كل مكان حتى في أسمى المهن.
فهؤلاء لا يعلمون أن التجارب علمت البشر أن العبرة بالإخلاص وليس
بالإمكانيات، والدليل أن الإمكانيات قد تتوافر بكثرة إلا أن النتيجة أيضاًَ تكون
الفشل والسؤال هنا هل العبرة في النجاح بالبشر أم بالإمكانيات وحدها؟ إننا
دائماً نسمع من البعض عبارة أعطونا إمكانيات نفعل المعجزات وقد تبطل الحجة وتتوافر
الإمكانيات لهم، لكنهم أيضاً لا يفعلون شيئاً ، فالبشر هم الذي يوجهون ويستخدمون
تلك الإمكانيات وليس العكس ، وفي بعض من القطاعات والمؤسسات الهامة تتجلى تلك
الصورة واضحة فهناك إدارات ومعامل وأقسام قد لا تتوافر فيها تلك الإمكانيات الضخمة
التي يملكها غيرها ومع ذلك تقدم كل ما لديها من إنتاج وخدمات متميزة وتؤدي الدور
المفروض أن تؤديه في حين نتوقع نفس الأداء من آخرين بناء على ما يتوفر لديهم من
الإمكانيات البشرية والمادية إلا أن النتيجة تكون عكسية تماماً. - رجل أجهده الخوف
كان بالبصرة عابد قد أجهده الخوف، وأسقمه البكاء وأنحله فلما حضرته الوفاة جلس أهله
حول يبكون، فقال لهم: أجلسوني ، فأجلسوه ، فأقبل عليهم وقال لأبيه : يا أبتي ما
الذي أبكاك؟ قال : يا بني ، ذكرت فقدك ، وانفرادي بعدك فالتفت إلى أمه وقال : يا
أماه ، ما الذي أبكاك؟ قالت با بني لتجرعي مرارة ثكلك ، فألتفت إلى زوجته ، وقال:
ما الذي أبكاك ؟ قالت : لفقد برك ، وحاجتي لغيرك، فالتفت إلى أولاده وقال : ما الذي
أبكاكم ، قالوا الذُل واليُتم والهوان بعدك.
فعند ذلك نظر إليهم وبكى،فقالوا :
ما يبكيك أنت؟ قال: أبكي لأني رأيت كلاً منكم يبكي لنفسه لا ، أما فيكم من يبكي طول
سفري ؟ أما فيكم من يبكي لقلة زادي؟ أما فيكم من يبكي لمضجعي في التراب؟ أما فيكم
من يبكي لما ألقاه من سوء الحساب؟ أما فيكم من يبكي لموقفي بين يدي رب الأرباب؟ ثم
سقط على وجه فحركوه ، فإذا هو ميت.
الثقة لتحمل مسؤولية قيادة بعض القطاعات والمؤسسات الهامة ممن دائماً ما تكون
تبريراتهم للفشل جاهزة وأسبابهم معلقة على شماعة اسمها الإمكانيات، وما أكثر
استخدامها هذه الأيام، وهؤلاء اعتقد أنهم غالباً ما يكونون من حزب الكسالى ونجدهم
في كل مكان حتى في أسمى المهن.
فهؤلاء لا يعلمون أن التجارب علمت البشر أن العبرة بالإخلاص وليس
بالإمكانيات، والدليل أن الإمكانيات قد تتوافر بكثرة إلا أن النتيجة أيضاًَ تكون
الفشل والسؤال هنا هل العبرة في النجاح بالبشر أم بالإمكانيات وحدها؟ إننا
دائماً نسمع من البعض عبارة أعطونا إمكانيات نفعل المعجزات وقد تبطل الحجة وتتوافر
الإمكانيات لهم، لكنهم أيضاً لا يفعلون شيئاً ، فالبشر هم الذي يوجهون ويستخدمون
تلك الإمكانيات وليس العكس ، وفي بعض من القطاعات والمؤسسات الهامة تتجلى تلك
الصورة واضحة فهناك إدارات ومعامل وأقسام قد لا تتوافر فيها تلك الإمكانيات الضخمة
التي يملكها غيرها ومع ذلك تقدم كل ما لديها من إنتاج وخدمات متميزة وتؤدي الدور
المفروض أن تؤديه في حين نتوقع نفس الأداء من آخرين بناء على ما يتوفر لديهم من
الإمكانيات البشرية والمادية إلا أن النتيجة تكون عكسية تماماً. - رجل أجهده الخوف
كان بالبصرة عابد قد أجهده الخوف، وأسقمه البكاء وأنحله فلما حضرته الوفاة جلس أهله
حول يبكون، فقال لهم: أجلسوني ، فأجلسوه ، فأقبل عليهم وقال لأبيه : يا أبتي ما
الذي أبكاك؟ قال : يا بني ، ذكرت فقدك ، وانفرادي بعدك فالتفت إلى أمه وقال : يا
أماه ، ما الذي أبكاك؟ قالت با بني لتجرعي مرارة ثكلك ، فألتفت إلى زوجته ، وقال:
ما الذي أبكاك ؟ قالت : لفقد برك ، وحاجتي لغيرك، فالتفت إلى أولاده وقال : ما الذي
أبكاكم ، قالوا الذُل واليُتم والهوان بعدك.
فعند ذلك نظر إليهم وبكى،فقالوا :
ما يبكيك أنت؟ قال: أبكي لأني رأيت كلاً منكم يبكي لنفسه لا ، أما فيكم من يبكي طول
سفري ؟ أما فيكم من يبكي لقلة زادي؟ أما فيكم من يبكي لمضجعي في التراب؟ أما فيكم
من يبكي لما ألقاه من سوء الحساب؟ أما فيكم من يبكي لموقفي بين يدي رب الأرباب؟ ثم
سقط على وجه فحركوه ، فإذا هو ميت.