البذيجي
تحتضن مؤتمر دولي بشأن اليمن في الثامن والعشرين من الشهر الجاري حسب تصريحات
المسؤول البريطاني الذي دعا إلى هذا المؤتمر بدعم أمريكي إننا نحن اليمنيون ننظر
على المؤتمر بعين الترقب والحذر وذلك أملاً في الدعم وخوفاً من التدخل من خلال
اختلاق الذرائع وإيجاد الأسباب تحت مبررات ما أنزل الله بها من
سلطان.
لا نستطيع الجزم بما سيتخذ
من قرارات في هذه التظاهرة الدولية فالأيام المقبلة ستكشف المستور وسيظهر دور اليمن
في التغلب على أزماتها المستفحلة ومشاكلها المستعصية من خلال حشد الدعم وإيجاد
التمويل اللازم للمشاريع الماصة للعمالة فإيجاد الحلول للكثير من اللغات العالقة
على بوابة الانتظار كالملف الاقتصادي والقضاء على البطالة أو التخفيف منها مطلب
شعبي بامتياز وغاية يتمناها الجميع، ومنها دول الخليج على وجه التحديد ومساعدة
اليمن في الاندماج في الاقتصاديات الخليجية أما إذا كان الهدف من المؤتمر هو إيجاد
ذريعة وإضفاء الشرعية الدولية للتدخل في الشأن اليمني بهدف تنفيذ سياسات استعمارية
موسومة مسبقاً هدفها النيل من وحدة اليمن والسيطرة على مضيق باب المندب كمسلسل
درامي بدأ بالعراق واتجه إلى السودان ومنها إلى اليمن تحت ذريعة محاربة القاعدة
والقضاء على القرصنة وما إلى ذلك من الذرائع الوهمية والتي تعد كلمة حق يراد بها
باطل متجاهلة أن التدخل لمحاربة القاعدة سيحول الشعب اليمني إلى قاعدة فاليمنيون
أدرى بما يدور في بلادهم فأهل مكة أدرى بشعابها فالحل لمشاكل اليمن هو الجلوس على
مائدة واحدة والعمل بروح المسؤولية بعيداً عن التخوين وسياسة الاستعلاء والاستقواء
بالخارج فالتحديات كبيرة والمؤامرات كثيرة فيجب على الجميع في السلطة والمعارضة
الابتعاد عن سياسة شد الحبل والوقوف بحزم أمام من يذمرون السوء لليمن وشعبه وكان
الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.