أحمد
..
متوازيان بتوازي المجتمعات الحديثة ويحمل الوجه الأول صورة ممارسي السلطة ،
ويحمل الوجه الآخر صورة معارضيها وإن عدم الرضا عن بعض الممارسات الخاطئة للسلطة لا
يعني بأي حال من الأحوال معارضتها ومواجهتها مجاهرة ، بل على العكس من ذلك فلابد من
اتباع أساليب منطقية كبيان فسادها أو عدم شرعيتها ودستوريتها أو طغيانها من أجل الوصول إلى حلها وإبدالها بسلطة
أخرى فإذا كانت سلطة الحكومة الفاسدة قوية فمن المستحسن أن نعمل على إضعافها ونحد
من قوتها وجبروتها ونخفف من تدخلها إن مبدأ المطالبة بالحقوق والواجبات بالطرق
السلمية الديمقراطية المكفولة دستورياً وليس بالعمالة في التآمر على الوطن وتدمير
المنجزات التي هي ملك الشعب .
في ظل وحدتنا اليمنية المباركة بزعامة الرئيس
القائد / علي عبدالله صالح حفظه الله أصبح اليمن نظام ديمقراطي ومؤسسات ومنظمات غير
حكومية تسهم في تنمية الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان .
وكما نشاهد في عهد
الديمقراطية ما يتم مناقشته في جلسات البرلمان عبر شاشات التلفاز من وقائع جلسات
البرلمان ، علنياً ونرى الكثير من الأعضاء البرلمانيين من كتلة المعارضة أو مستقلين
تتعالى أصواتهم عند مناقشتهم بعض التقارير أو مطالب لناخبيهم وكل هذه الممارسات تعد
مكسباً وعلينا كيمنيين أن نتفاخر ونحافظ على روح الديمقراطية ومن خلالها سيتم تحقيق
ما نصبوا إليه لما فيه مصلحة الوطن وليس تدميره كما برز في المحافظات الجنوبية
والشرقية تيار يسمى الحراك الجنوبي وهذه الفئة القليلة المشاغبة تجيد رفع الشعارات
بواسطة مكبرات الصوت لتبدوا في أسماع كبيرة وكثيرة ، وإنني على ثقة أن غالبية أبناء
المحافظات الجنوبية وقبائلها ليسوا مع هذه الشعارات الحاقدة والانفصالية ، كما أن
هذه الفوضى من صناعة أعداء الوطن يتبناها قادة "الحراك" من خارج الوطن وهم ليسوا
أوصياء على الجنوب فهؤلاء فارون من وجه العدالة ويجب على السلطة حل مشاكلها أولاً
بأول على أساس العدل والمساواة وأن لا نترك مجالاً لمن يصطادون في الماء العكر
وإننا جميعاً مطالبون اليوم بالعودة الصادقة إلى الله وإلى المصالحة بعيداً عن
الكيد السياسي ..
ولنسلك طريق بناء اليمن..
وعلينا التصدي لأعداء اليمن الذين
يدعمن وبأساليب ماكرة لتأجيج الفتن بين أبناء الشعب الواحد،وعلى الدولة عدم التهاون
مع الخارجين عن النظام والقانون المشاغبين حتى لا يتجرأون على العبث بأملاك
المواطنين وزعزعة الأمن ونشر الفوضى وإقلاق السكينة بين أفراد المجتمع