الحجاجي
المصطنع المرعب للحياة والمدمر للأوطان وبنفس التوجه ولكن أكثر واقعية يتبنى مجموعة
من أطباء الأطفال بمستشفى الوحدة التعليمي بعدن اليوم الثلاثاء يوماً مفتوحاً
للجميع لتقديم أياديهم البيضاء لحضور طبق خيري مردوده للأطفال المرضى بالسرطان
فساهم عزيزي القارئ عسى أن تمسح دمعة ألم لطفل يصارع وحيداً سرطاناً خبيثاً يفتك
بجسده من دون رحمة للطفولة البريئة أو الفقر المدقع بأسرته.
السرطان كلمة تحمل الكثير من الرعب لعامة الناس
حين يتردد على مسامعهم أن شخصاً ما أصيب بالسرطان فحينها يبلغك الطبيب أن ابنك الذي
لا زال في عمر الزهور مريض بالسرطان فحينها تتحول حياة عائلتك إلى كابوس ومن هنا
تبدأ المعانة وتزداد مرارتها حينما تكون العائلة فقيرة ولن يكون لها خيار إلا
التوجه إلى مستشفى حكومي لطلب المساعدة من خلال وحدة طبية تختص بمعالجة الأورام
.
معالجة أمراض السرطان تحتاج إلى جهود جبارة يساهم من خلالها كل أفراد المجتمع
ولا يقتصر الدور على الحكومة بل يتطلب مساهمة الجميع أفراداً أو منظمات وليس شرطاً
أن تدفع مالاً فقط فأشكال الدعم كثيرة بل ممكن أن تكون وسيطاً لمساهمة آخرين بأي
نوع كان مادياً أو معنوياً المهم أن تلاقي وسيلة تخفف بها معاناة المرضى الطويلة
والمؤلمة جداً.
ومن خلال الجهود التي يقوم بها الأطباء بمستشفى الوحدة وعلى
رأسهم الدكتور جمال زين ندعوا الجميع للمشاركة بدعم جهودهم من أجل توفير العلاج
الكيماوي وما يتطلب من رعاية متكاملة وفرصة أن نلفت الحكومة أن تضطلع بمسؤوليتها
بشكل جدي نحو دعم قسم أورام وأمراض الدم بمستشفى الوحدة والمسارعة ببناء وحدة
متخصصة بمعالجة أورام الأطفال تخدم ليس عدن فحسب بل أيضاًَ أكثر من ست محافظات
مجاورة.