المواطنين ودستور وثوابت البلد في محافظة "لحج" أن يعوا حقيقة ما يجري في محافظتهم
ويترجلوا من أبراجهم العاجية ومن ثم ينزلون إلى مدن وقرى ومديريات المحافظة ،يضعون
أحذيتهم في أحذية فقرائها ومظلوميها وحتى مخربيها ويسيرون في أزقتها وأحيائها
وشوارعها التُّرابية ويقفون على تفاصيل المشهد اليومي وما يتخلله ويلوّنه من ضياع
رسمي وشبه ممنهج لأصالة وروح النظام والقانون والقيم والأخلاقيات وبصورة تبعث على
الدوار والحزن و البكاء. . ! الحاصل في
"لحج"- وهذه الحقيقة لمن لا يعرفها فقط - أنه لا علاقة له بشيء اسمه انفصال وتحرير
الذات من الذات والوطن من الوطن، وما يجري في "لحج" أنه لا علاقة له بشيء اسمه أن
أبناءها "حمران عيون " على الطريقة الجاهلية، أو أنهم نسخة مطورة من "داحس
والغبراء". . ! إنما الذي يجري هو أن هناك من أراد له هكذا أن يكون وإن كان ذلك بعصا
"الفساد" السحرية التي تفت في الوطنية وصبر الصابرين وإيمان القانتين. . ! وما يحصل
في "لحج" هو أن هناك قيادة سلطة محلية وأجهزة تنفيذية و"16" وكيلاً ولكنهم جميعاً
إلا من رحم الله خارج تغطية الواجب والمسؤولية. . ! وما يجري في "لحج" هو أن هناك
بالفعل أجهزة أمنية وأطقم عسكرية وإدارات أمن ، لكن ليس لهم من ذلك إلا الاسم
والتواصل صباحاً ومساءً مع أجهزة "الدفع المسبق" في الحكومة والسلطة المحلية وذلك
لمضاعفة العمليات الأمنية وتغطية الحركة الدؤوبة للدوريات الأمنية وما يترتب على
ذلك من نفقات وعلاوات ومكافاءات وبدلات السهر والاسترخاء في مدينة عدن القريبة، بعد
ساعات من هم التواصل مع المعنيين - هاتفياً- وأمناء الصناديق وغير ذلك من الأتعاب
والمصاعب التي اختارها الله لهم واختارهم لها وهذه هي فضيلة بالنسبة لهم وخير ، لأن
الله سبحانه وتعالى لا يبتلي إلا عباده المؤمنين. . !