;

بطر الحق وغمط الناس 959

2010-01-27 04:07:09

عبد
الجبار سعد


شيخ مشائخ السلفية في اليمن الشيخ محمد المهدي في
رد له مؤخرا جاء على شكل فتوى رد بها على سؤال له عن الأوضاع الحالية والتي تتلاحق
فيها الأحداث بطريقة تشغل بال وتفكير كل مطلع غيور على وضع بلده وإيمانه وعلى
حال أمته وشعبه بقول. .

" علماء
أهل السنة والجماعة لا يوافقون على منهج قتل الأبرياء، وتدمير المصالح، وخطف
المستأمنين حتى من اليهود والصليبيين وغيرهم، والخروج بالسلاح على الأمة ومن باب
أولى تحريم قتل المسلمين. " وفي معرض حديثه عن هذا الموضوع وعن التداعي المتواصل ضد
طائفة يتعلق بها اسم الإرهاب أينما حلت حتى لو لزم أهلها بيوتهم وحتى لو سكنوا في
الكهوف وغابوا تحت أ طباق الأرض.
ينعي على البعض عدم توازنهم في النظر إلى
الجماعات والطوائف من حولهم ففي حين يرصدون زلات من ارتبط بهم اسم القاعدة لأنهم
أهل سنة حسب ما يذهب إليه مثلا ويتهمونهم بالإرهاب حتى لو لم يمارسوه لا يجدون
غضاضة في اعتبار حركات تمرد أخرى ليست لها هذه الصفة بل يمنحونها صفة مناضلين وثوار
وينزعون عنهم صفة الإرهاب على طريقة أمريكا وكيلها بمعايير مزدوجة مع أن القتل هو
القتل من مدا فع آيات الله أو مشايخ الإسلام يقول الشيخ المهدي "والعلمانيون يرون
بأنه ليس كل قتال إرهاباً وأن الإرهاب هو كل ما له صلة بأهل السنة فقط. وكم ندد
الاشتراكي القديم عبد الباري طاهر، وفيصل الصوفي، وأحمد
الحبيشي. . وأمثالهم.
وأصحاب صحيفة (البلاغ) مطالبين الدولة بالقيام ضد السلفيين
وإن سالموا الدولة. . بل هم يتناقضون فيتهمون السلفيين بأنهم أذناب للدولة لأنهم
يحترمون ولي الأمر.
" هذا الموقف الناقد للثلاثة جعل شيخنا المهدي عرضة لسهام
الأخوين الأستاذ أحمد الحبيشي والأستاذ فيصل الصوفي وإن كان موقفهما هذا ينطلق من
مواقف ظنية تجعله في صف القاعدة وطالبان وتتجاهل مواقف ثابتة تنطق بموقفه الواضح
والصريح من الإرهاب بالمعنى المتداول وهو قتل الأبرياء من مسلمين ومستأمنين بل
ويتجاوز ذلك فيدين ويستنكر ويحرم نقل المعركة إلى بلاد المسلمين لتصبح حربا بين
المسلمين أنفسهم ولتحقيق مآرب الأعداء من خلال ذلك التناوش والتنازع. .
وقد نطقت
بذلك كل فتاواه منذ سنين. .
فهل مواقف إخواننا الأستاذين الحبيشي والصوفي تراعي
كل ذلك ؟ولماذا يصران على إبراز الشيخ المهدي ظلما بآلة الحرب القاعدية التي لا
تستهدف أمريكا وقوى الكفر العالمي بل تستهدف المسلمين في بلادهم وتريد أن تقلب
أوضاع المسلمين ر أسا على عقب خدمة لأهداف وتوجهات الأعداء. .
هل هو انتصار
لنفسيهما من ذكره لهما وإشاراته التي أوردنا واحدة منها في فتواه الأخيرة.
نحتاج
إلى أن نتجاوز المواقف الشخصية والانفعالية وننظر إلى المواقف نظرة من يجمع ولا
يفرق ولا يجحد بل يعترف بالحق وأهله ولا يغمط الناس. .
فإن "الكبر هو بطر الحق
وغمط الناس " كما يقول الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد المياحي

2024-09-21 22:40:48

عن سبتمبر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد