كروان
الشرجبي
الشرجبي
في حفل أقيم في فندق فخم استمرت فيه السهرة حتى
الصباح حيث استمتع المدعوون بأكل الأطعمة الشهية وبمذاق قالب الحلوى المؤلف من خمس
طبقات، إلى هنا ومع هذه الأوصاف قد يبدو لك عزيزي القارئ أن هذا حفل عرس لأحد
الأشخاص لكن هل تصدق أن هذه المراسيم التي ذكرتها كان مراسيم احتفالية بالطلاق نعم،
فقد قامت سيدة أردنية احتفالاً بهيجاً ارتدت فيه أجمل فستان، وجعلت جميع المدعوين
يرقصون على أنغام عبدالحليم حافظ "وحياة قلبي وأفراحه".
أما قالب الحلوى "الكيكة" الذي أحضرته من أشهر محلات الأردن
وكتب عليه عبارة "حياتي بدأت من الآن".
الغريب في الأمر أنه بعد الحفل الذي
أقامته تلك السيدة أقيمت عدة حفلات في نفس صالة الفندق وكانت أيضاً بمناسبة
الطلاق!! قد تعاني أي امرأة من زوجها وتعيش حياة يملؤها البؤس والشقاء، فواحدة يكون
نصيبها رجل قاسي، وأخرى زوج بخيل، وأخرى زوج يكثر من النزوات والهفوات، ومعهن حق
إذا ما طالبن بالطلاق وحصلن عليه، ولكن هل هنالك داعي لإقامة الاحتفال؟.
عندما
سئلت إحدى السيدات اللاتي أقمن الاحتفال كانت إجابتها أن الزمن الذي كانت تعامل فيه
المرأة المطلقة بالمنبوذة ذهب إلى غير رجعة وأن الاحتفال بالطلاق ليس من باب
المناكفة وإنما احتفاء بالرحمة الجديدة التي ستأتي بعد طول معاناة.
وعلى العموم
تضيف السيدة: لماذا يفترض بي أن الملم جراحي وأغلق على نفسي عندما أطلق؟، ولماذا
يحبب المجتمع للرجل كل شيء حتى لو كان مستبداً وقاسي العتاب ويحرم المرأة حتى ولو
كانت مظلومة، أن الرجل يطلق اليوم ويتزوج غداً في احتفال ضخم فلماذا يتوقع ألا
يتعدى رد فعل المرأة المطلقة سوى البكاء والانزواء؟! هذا كان رأي تلك السيدة، ولكن
هل كل النساء يحتفلن بالطلاق؟، بالتأكيد لا فعلى الرغم من وجود مثل هذه الحفلات إلا
أنا لا ترتقي لأن تصل إلى ظاهرة محلية حتى على مستوى مجتمعنا، نحن اليمنيين فكثير
من النساء يزغردن عندما يحصلن على حكم الطلاق ويقمن بالاحتفال طبعاً ليس بمثل ما
تفعله النساء في الأردن.
أن مجرد احتفال أو حتى الفرح في مسألة الطلاق سلوك خاطئ
وغير سليم بغض النظر عن دوافعه فإن انتهت الحياة بين طرفين بالطلاق فإن المتعارف
عليه هو أن يتم ذلك بمنتهى الهدوء مع مراعاة حفظ حقوق كلا الزوجين والأبناء.
فمن
السنة النبوية إشهار الزواج والاحتفال به وليس إشهار الطلاق والاحتفال به إذ أنه
"أبغض الحلال عند الله تعالى" فكيف لنا الاحتفال بهدم أسرة والتفريق بين
أفرادها؟!.
الصباح حيث استمتع المدعوون بأكل الأطعمة الشهية وبمذاق قالب الحلوى المؤلف من خمس
طبقات، إلى هنا ومع هذه الأوصاف قد يبدو لك عزيزي القارئ أن هذا حفل عرس لأحد
الأشخاص لكن هل تصدق أن هذه المراسيم التي ذكرتها كان مراسيم احتفالية بالطلاق نعم،
فقد قامت سيدة أردنية احتفالاً بهيجاً ارتدت فيه أجمل فستان، وجعلت جميع المدعوين
يرقصون على أنغام عبدالحليم حافظ "وحياة قلبي وأفراحه".
أما قالب الحلوى "الكيكة" الذي أحضرته من أشهر محلات الأردن
وكتب عليه عبارة "حياتي بدأت من الآن".
الغريب في الأمر أنه بعد الحفل الذي
أقامته تلك السيدة أقيمت عدة حفلات في نفس صالة الفندق وكانت أيضاً بمناسبة
الطلاق!! قد تعاني أي امرأة من زوجها وتعيش حياة يملؤها البؤس والشقاء، فواحدة يكون
نصيبها رجل قاسي، وأخرى زوج بخيل، وأخرى زوج يكثر من النزوات والهفوات، ومعهن حق
إذا ما طالبن بالطلاق وحصلن عليه، ولكن هل هنالك داعي لإقامة الاحتفال؟.
عندما
سئلت إحدى السيدات اللاتي أقمن الاحتفال كانت إجابتها أن الزمن الذي كانت تعامل فيه
المرأة المطلقة بالمنبوذة ذهب إلى غير رجعة وأن الاحتفال بالطلاق ليس من باب
المناكفة وإنما احتفاء بالرحمة الجديدة التي ستأتي بعد طول معاناة.
وعلى العموم
تضيف السيدة: لماذا يفترض بي أن الملم جراحي وأغلق على نفسي عندما أطلق؟، ولماذا
يحبب المجتمع للرجل كل شيء حتى لو كان مستبداً وقاسي العتاب ويحرم المرأة حتى ولو
كانت مظلومة، أن الرجل يطلق اليوم ويتزوج غداً في احتفال ضخم فلماذا يتوقع ألا
يتعدى رد فعل المرأة المطلقة سوى البكاء والانزواء؟! هذا كان رأي تلك السيدة، ولكن
هل كل النساء يحتفلن بالطلاق؟، بالتأكيد لا فعلى الرغم من وجود مثل هذه الحفلات إلا
أنا لا ترتقي لأن تصل إلى ظاهرة محلية حتى على مستوى مجتمعنا، نحن اليمنيين فكثير
من النساء يزغردن عندما يحصلن على حكم الطلاق ويقمن بالاحتفال طبعاً ليس بمثل ما
تفعله النساء في الأردن.
أن مجرد احتفال أو حتى الفرح في مسألة الطلاق سلوك خاطئ
وغير سليم بغض النظر عن دوافعه فإن انتهت الحياة بين طرفين بالطلاق فإن المتعارف
عليه هو أن يتم ذلك بمنتهى الهدوء مع مراعاة حفظ حقوق كلا الزوجين والأبناء.
فمن
السنة النبوية إشهار الزواج والاحتفال به وليس إشهار الطلاق والاحتفال به إذ أنه
"أبغض الحلال عند الله تعالى" فكيف لنا الاحتفال بهدم أسرة والتفريق بين
أفرادها؟!.
