ابراهيم
نافع
نافع
قال مسئول أمني أمريكي إن بلاده تراقب تحركات بعض
الانتحاريات اللاتي يتبعن تنظيم القاعدة ويخططن لدخول الولايات المتحدة الأمريكية
وتفجير أنفسهن، وإن اثنتين منهن علي الأقل موجودتان في اليمن ولهما صلة بتنظيم
القاعدة، ويأتي هذا الإعلان في وقت تم فيه الكشف عن توقيف نيجيري آخر كان يخطط
لعمل تفجيري في الولايات المتحدة،
وفي التوقيت نفسه رفعت لندن التحذير من وقوع عمل إرهابي إلي درجة الخطر الشديد،
وهكذا باتت قضية الإرهاب القادم من دول عربية وإسلامية هي القضية الأولي الموجودة
علي الساحة الدولية اليوم.
وإذا حاولنا رصد أبرز القضايا الساخنة المطروحة
علي الساحة الدولية اليوم، فسنجد أن أغلبها يتعلق بقضية الإرهاب، بل إن هناك تعمد
استغلال لهذه القضية في غسل سمعة إسرائيل مجددا، ففي الوقت الذي غابت فيه الدول
العربية والإسلامية عن الفعل الإنساني في مواجهة كارثة زلزال هايتي، ظهرت إسرائيل
في الصورة، وجري التركيز علي الوفد الإسرائيلي الذي ذهب إلي هناك للمشاركة في
أعمال الإغاثة والإنقاذ، وجري التركيز مطولا علي نجاح الفريق الإسرائيلي في إنقاذ
حياة شاب واحد في العشرين من عمره، بينما لم يشر أحد من قريب أو بعيد لوجود فريق
عربي، أو أن دولة عربية واحدة قد أرسلت فريقا أو معدات أو مواد إغاثة.
في
المقابل فإن كل ما ينشر في وسائل الإعلام الدولية يخص عمليات التدريب والترتيب
لرجال وسيدات يجري تجهيزهم للقيام بعمليات تفجير في الولايات المتحدة ودول غربية
أخري.
أما واشنطن فقد وضعت من جانبها مواطني ثماني دول عربية وإسلامية علي
لائحة خاصة تفرض عليها قيودا شديدة، وبعد التحذيرات الأخيرة سوف تتسع هذه القائمة
، وربما لن تكون هناك حاجة إلي قوائم لدول ومواطنين، فقد يفرضون ذلك علي كل
القادمين من الدول العربية والإسلامية، بصرف النظر عن الاسم واللون والملامح، فقد
ذكرت التقارير الأمريكية أن تنظيم القاعدة بدأ في تجهيز أشخاص من ذوي الملامح
الأوروبية للقيام بالعمليات الانتحارية، وإذا استمر الأمر علي هذا المنوال فسوف
يأتي يوم يصبح فيه السفر إلي واشنطن وعواصم غربية أخري دربا من دروب المستحيل
.
الأهرام المصرية
الانتحاريات اللاتي يتبعن تنظيم القاعدة ويخططن لدخول الولايات المتحدة الأمريكية
وتفجير أنفسهن، وإن اثنتين منهن علي الأقل موجودتان في اليمن ولهما صلة بتنظيم
القاعدة، ويأتي هذا الإعلان في وقت تم فيه الكشف عن توقيف نيجيري آخر كان يخطط
لعمل تفجيري في الولايات المتحدة،
وفي التوقيت نفسه رفعت لندن التحذير من وقوع عمل إرهابي إلي درجة الخطر الشديد،
وهكذا باتت قضية الإرهاب القادم من دول عربية وإسلامية هي القضية الأولي الموجودة
علي الساحة الدولية اليوم.
وإذا حاولنا رصد أبرز القضايا الساخنة المطروحة
علي الساحة الدولية اليوم، فسنجد أن أغلبها يتعلق بقضية الإرهاب، بل إن هناك تعمد
استغلال لهذه القضية في غسل سمعة إسرائيل مجددا، ففي الوقت الذي غابت فيه الدول
العربية والإسلامية عن الفعل الإنساني في مواجهة كارثة زلزال هايتي، ظهرت إسرائيل
في الصورة، وجري التركيز علي الوفد الإسرائيلي الذي ذهب إلي هناك للمشاركة في
أعمال الإغاثة والإنقاذ، وجري التركيز مطولا علي نجاح الفريق الإسرائيلي في إنقاذ
حياة شاب واحد في العشرين من عمره، بينما لم يشر أحد من قريب أو بعيد لوجود فريق
عربي، أو أن دولة عربية واحدة قد أرسلت فريقا أو معدات أو مواد إغاثة.
في
المقابل فإن كل ما ينشر في وسائل الإعلام الدولية يخص عمليات التدريب والترتيب
لرجال وسيدات يجري تجهيزهم للقيام بعمليات تفجير في الولايات المتحدة ودول غربية
أخري.
أما واشنطن فقد وضعت من جانبها مواطني ثماني دول عربية وإسلامية علي
لائحة خاصة تفرض عليها قيودا شديدة، وبعد التحذيرات الأخيرة سوف تتسع هذه القائمة
، وربما لن تكون هناك حاجة إلي قوائم لدول ومواطنين، فقد يفرضون ذلك علي كل
القادمين من الدول العربية والإسلامية، بصرف النظر عن الاسم واللون والملامح، فقد
ذكرت التقارير الأمريكية أن تنظيم القاعدة بدأ في تجهيز أشخاص من ذوي الملامح
الأوروبية للقيام بالعمليات الانتحارية، وإذا استمر الأمر علي هذا المنوال فسوف
يأتي يوم يصبح فيه السفر إلي واشنطن وعواصم غربية أخري دربا من دروب المستحيل
.
الأهرام المصرية