;

المحللون والمراسلون يؤدون دور الكهان وشياطينهم 1005

2010-01-27 04:07:28

علي
الربيعي


الإعلام رسالة سامية ينبغي أن تأخذ الحيادية بكل
حسبان وتتوخى المصداقية بكل أمانة وخصوصا عندما يتم نقل الأحداث الساخنة التي
تستهلك الكثير من الوقود الدامي الذي تذرفه شرايين وأوردة البشر ودور المراسلين لا
يقل أبداً عن دور الشهود الذين يحضرون الواقعة ويشهدون الحدث وهم مسؤولون عن قول
هذه الشهادة وأداء هذه الأمانة بكل مصداقية وشفافية وإلا فإن دورهم سيتحول إلى دور
مجموعة من المرتزقة وشهود الزور وخونة الأمان وبائعي الذمة ومطلوب الحيادية عندما
يفقد بعضهم الحس الوطني وإلا فالوطن أكبر من عائدات المقال مهما
بلغت.

وإذا كان الإنسان سينحاز
إلى شيء فلينحاز إلى وطنه ويتعصب لبلده ولا يسمح لضميره أن يفارقه لحظة كتابة
المقال أو إرسال التقرير وليجعل نصب عينيه مناظر الشتات والقتل والدماء والأشلاء
التي ربما تأتي نتيجة كتابة مقال أو دبلجة تقرير أو دعاية كاذبة أو مغرضة، أن ما
تنقله وسائل الإعلام بما تمتلكه اليوم من سهولة الوصول إلى عمق كل بيت هو أخطر من
كثير من الأسلحة وما يقوم به بعض المحللين السياسيين والمراسلين لبعض القنوات من
دور غير وطني أو مسوؤل يبعث على التساؤل والحيرة إذ لا يهمهم إن كانوا يتكلمون عن
أوطانهم وبلدانهم بكل طرق الإرجاف والإسفاف ونقل صورة مملوءة بالتشاؤم واليأس
وكأنهم يشنون حربا نفسية على مواطنيهم ويمطروهم بالتأزم والتنفير واستحالة حل
المشاكل واشتباكها وتداخلها يفزعون بذلك الكثير من المتابعين والمتتبعين لهم عبر
وسائل الإعلام والمؤملين انفراج الأزمة بعد اشتداد ضيقها وحل المشكلة بعد أن طال
أمدها بإيمان وأمل مرددين قول القائل فلرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله
منها المخرج، ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج.
نعم الوطن
يعاني الكثير من المشاكل بسبب كثير من المؤثرات الداخلية والخارجية ولكن أن تتحول
هذه المشاكل إلى استثمار وتجارة ومجال للتدريب على شن الدعايات عن طريق الكثير من
المحللين السياسيين الذين لا يفقهون التحليل وإنما تحول بعضهم إلى دور المنجمين
والكهنة وقارئي الفنجان ينقصهم عند ظهورهم على القنوات عبق الدخان وبعض ألفاظ
"التمتمة والهمهمة" قبل الاسترسال في التحليل العقيم الذي لا يعد كونه مجرد نعيق
كنعيق الغربان التي تنذر بالشؤم ولا تبشر بالخير ليست هناك مشكلة تستعصي على الحل
ولا أزمة لا يمكن أن تفرج ولا مستحيل تحت الشمس وإذا تكالب الناس على الوطن فأبناؤه
هم المسؤولون عن الدفاع عنه وهؤلاء المتفلسفون هم بعض من أبناء الوطن بعض من أعدائه
اللهم إذا اثبتوا العكس ومثلهم في ذلك بعض المراسلين الذين ينسون انتماءهم جاعلين
توجه القنوات وأهدافها أهم وأغلى من الوطن يقدمون تقارير لا تدل على أي حس وطني
وعندما يتكلمون كأنهم يرددون حكايات عن كوكب آخر متجردين عن أخلاق المهنة ومنطلقين
بعيدا عن الحقيقة وإن استندت تقاريرهم إلى واقعة صادقة أو حدث معين لكنهم لا يلبثون
إن يضيفوا عليه الكثير من التلفيق والتزوير والتزييف وكأنهم شياطين الكهان الذين إن
قالوا كلمة صادقة ادخلوا عليها مئات الكلمات البعيدة عن الحقيقة والمصداقية وهدفهم
إرضاء سواد عيون القنوات والقائمين عليها ضاربين عرض الحائط بكل نصائح
الوطن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد