فاروق
الجفري
الجفري
سمح الفنان الروسي جولنسكي 1864-1941م لنفسه أن
يرسم وجوه أشخاصه باللون الأصفر متحدياً كل الألوان التقليدية التي اعتاد الفنانون
وضعها في بشرة الوجه كما تجرأ الفنان الفرنسي ماتيس 1869-1954م بأن يرسم يد المرأة
بثلاث أصابع متحدياً النظرة الإحصائية لعدد الأصابع لدى الإنسان ولم يعبأ الفنان
الاسباني بيكاسو 1881-1973م بالالتزام بوضع العينين في الوجه بطريقة متماثلة متوازية كما يظهران في الطبيعة،
ولكنه وضع عيناً عالية والأخرى منخفضة مخالفاً النظرية المألوفة المتعارف عليها في
وضع العينين وتجرأ الفنان الهولدني منوندريان 1872-1944م أن يحول فروع الشجرة
وأوراقها تدريجياً إلى إيقاع احتماس متكررة مهد في النهاية لعلاقة بين الخطوط
الراسية والأفقية حين تتقاطع وتترك فراغات متنوعة ومتناسقة على هيئة مستطيلات
ممهداً بذلك حركة جديدة اسمها التجريدية في الفن التشكيلي. والفنان موندريان بدوره
حطم قوالب المألوف ليكشف لنا عن إبداعه الجديد أما الفنان الايطالي موديلياني
1884-1920 فلم يفرط في المظهر الطبيعي ولكن صاغه في أشخاصه التي رسمها بحيث يؤكد
الإيقاع القوسي البيضاوي حتى في العينين كانتا بيضاويتين وكأنه يشعرنا من خلال رسمه
بأنه يميل إلى الفن الزنجي ومن الأمثلة المذكورة أعلاه هل يمكن القول بان الفنانين
المحدثين غارقون في تحطيم القوالب الفنية المألوفة؟. إن مجموع الحالات التي سقناها
لكل من الفنانين المذكورين وهم قادة في الفن التشكيلي المعاصر ولكن من دول مختلفة
نجد أن همهم الأول هو تحطيم القوالب المتداولة والكشف عن قوالب جديدة غير نمطية.
لقد قال احد النقاد العرب في الفن التشيكلي حسين بيكار من باب الضحك بأن هؤلاء
الفنانين يلعبون بالبيضة والحجر في الفن التشكيلي ويدعون بأنه إبداع
يرسم وجوه أشخاصه باللون الأصفر متحدياً كل الألوان التقليدية التي اعتاد الفنانون
وضعها في بشرة الوجه كما تجرأ الفنان الفرنسي ماتيس 1869-1954م بأن يرسم يد المرأة
بثلاث أصابع متحدياً النظرة الإحصائية لعدد الأصابع لدى الإنسان ولم يعبأ الفنان
الاسباني بيكاسو 1881-1973م بالالتزام بوضع العينين في الوجه بطريقة متماثلة متوازية كما يظهران في الطبيعة،
ولكنه وضع عيناً عالية والأخرى منخفضة مخالفاً النظرية المألوفة المتعارف عليها في
وضع العينين وتجرأ الفنان الهولدني منوندريان 1872-1944م أن يحول فروع الشجرة
وأوراقها تدريجياً إلى إيقاع احتماس متكررة مهد في النهاية لعلاقة بين الخطوط
الراسية والأفقية حين تتقاطع وتترك فراغات متنوعة ومتناسقة على هيئة مستطيلات
ممهداً بذلك حركة جديدة اسمها التجريدية في الفن التشكيلي. والفنان موندريان بدوره
حطم قوالب المألوف ليكشف لنا عن إبداعه الجديد أما الفنان الايطالي موديلياني
1884-1920 فلم يفرط في المظهر الطبيعي ولكن صاغه في أشخاصه التي رسمها بحيث يؤكد
الإيقاع القوسي البيضاوي حتى في العينين كانتا بيضاويتين وكأنه يشعرنا من خلال رسمه
بأنه يميل إلى الفن الزنجي ومن الأمثلة المذكورة أعلاه هل يمكن القول بان الفنانين
المحدثين غارقون في تحطيم القوالب الفنية المألوفة؟. إن مجموع الحالات التي سقناها
لكل من الفنانين المذكورين وهم قادة في الفن التشكيلي المعاصر ولكن من دول مختلفة
نجد أن همهم الأول هو تحطيم القوالب المتداولة والكشف عن قوالب جديدة غير نمطية.
لقد قال احد النقاد العرب في الفن التشيكلي حسين بيكار من باب الضحك بأن هؤلاء
الفنانين يلعبون بالبيضة والحجر في الفن التشكيلي ويدعون بأنه إبداع