كروان
الشرجبي
الشرجبي
قرأت موضوعاً في صحيفة "نبأ الحقيقة" في عددها
"259" الصادر بتاريخ 24/1/2010م بعنوان "تربية الحديدة تعاقب مديرة لكشفها شهادات
مزورة" وذلك بنقلها من عملها، وقد كان الخبر كالتالي: كشفت مديرة مدرسة هائل سعيد
للبنات بمديرية الحوك محافظة الحديدة عن تعرضها لتعسفات من قبل مكتب التربية
والتعليم بمحافظة الحديدة وإدارة التربية بمديرية الحوك على خلفية فضيحة الشهادات
المزورة التي كشفتها سابقاً. وقالت
مصادر مطلعة إن قيادة مكتب التربية بالحديدة قامت بإصدار قرار شفوي باستبعاد "نوال
الكمال" مديرة مدرسة "هائل" من عملها وتغييرها إلى مدرسة أخرى من خلال اللجان التي
تم إنزالها إلى المدرسة للتحقيق مع المديرة بزعم أنها حددت فصلاً دراسياً للطالبات
الموهوبات إلى جانب كشف فضيحة الشهادات المزورة التي وقعت من قيادة مكتب التربية
لتورطهم فيها. عندما قرأت الموضوع أو الخبر لم استغرب كثيراً لأننا الآن أصبحنا في
زمن لا ينادي إلا بالفساد والفاسدين فلا عجب أن تكون تلك المديرة النزيهة نقطة
سوداء يجب أن يتم محوها مع العلم أنها لو كانت سكتت وتسترت عما حصل ويحصل ربما كانت
حصلت على ترقية ومكافئة ليس ربما بل أكيد وكل التأكيد، لأن المتتبع لواقع الحال في
اليمن بشكل عام لوجد أن كلامي صحيح ، فعلى سبيل المثال دائماً ما نسمع عن سوء إدارة
ومدير معين أو وزير معين من خلال استغلاله لسلطة عمله وتبديده المال العام فهل يتم
محاسبته أو معاقبته أو توقيفه عن العمل كأبسط الحلول؟ لا على العكس يتم ترحيله إلى
وزارة أخرى أو تعيينه محافظاً أو سفيراً وإذا عجزوا عن إيجاد مكان له وضعوه في مجلس
الشورى. عموماً هل سمعتم أو عرفتم شخصاً كان يوماً ما مسؤولاً حكم عليه بالسجن
لتورطه في قضايا فساد؟ وهل عرفتم شخصاً أصبح وزيراً بعدها يعود شخصاً أو فرداً
عادياً من أفراد المجتمع؟! هل سمعتم يوماً أو عرفتم أن مجلس النواب أوقف وزيراً ما
وتحويله للمسائلة؟. عموماً إن ما حدث مع المديرة ذات الضمير المتيقظ يعد أمراً غاية
في الخطورة، وغير مبشر بالخير وأيضاً يدعو للقلق إذ أننا نعتمد اعتماداً كلياً على
وزارة التربية والتعليم لخلق أجيال متسلحة بالمبادئ والقيم النزيهة فبرأيكم إذا وصل
الفساد إلى هذه الوزارة فما هي المبادئ والقيم التي ستغرس في الأجيال
القادمة؟
"259" الصادر بتاريخ 24/1/2010م بعنوان "تربية الحديدة تعاقب مديرة لكشفها شهادات
مزورة" وذلك بنقلها من عملها، وقد كان الخبر كالتالي: كشفت مديرة مدرسة هائل سعيد
للبنات بمديرية الحوك محافظة الحديدة عن تعرضها لتعسفات من قبل مكتب التربية
والتعليم بمحافظة الحديدة وإدارة التربية بمديرية الحوك على خلفية فضيحة الشهادات
المزورة التي كشفتها سابقاً. وقالت
مصادر مطلعة إن قيادة مكتب التربية بالحديدة قامت بإصدار قرار شفوي باستبعاد "نوال
الكمال" مديرة مدرسة "هائل" من عملها وتغييرها إلى مدرسة أخرى من خلال اللجان التي
تم إنزالها إلى المدرسة للتحقيق مع المديرة بزعم أنها حددت فصلاً دراسياً للطالبات
الموهوبات إلى جانب كشف فضيحة الشهادات المزورة التي وقعت من قيادة مكتب التربية
لتورطهم فيها. عندما قرأت الموضوع أو الخبر لم استغرب كثيراً لأننا الآن أصبحنا في
زمن لا ينادي إلا بالفساد والفاسدين فلا عجب أن تكون تلك المديرة النزيهة نقطة
سوداء يجب أن يتم محوها مع العلم أنها لو كانت سكتت وتسترت عما حصل ويحصل ربما كانت
حصلت على ترقية ومكافئة ليس ربما بل أكيد وكل التأكيد، لأن المتتبع لواقع الحال في
اليمن بشكل عام لوجد أن كلامي صحيح ، فعلى سبيل المثال دائماً ما نسمع عن سوء إدارة
ومدير معين أو وزير معين من خلال استغلاله لسلطة عمله وتبديده المال العام فهل يتم
محاسبته أو معاقبته أو توقيفه عن العمل كأبسط الحلول؟ لا على العكس يتم ترحيله إلى
وزارة أخرى أو تعيينه محافظاً أو سفيراً وإذا عجزوا عن إيجاد مكان له وضعوه في مجلس
الشورى. عموماً هل سمعتم أو عرفتم شخصاً كان يوماً ما مسؤولاً حكم عليه بالسجن
لتورطه في قضايا فساد؟ وهل عرفتم شخصاً أصبح وزيراً بعدها يعود شخصاً أو فرداً
عادياً من أفراد المجتمع؟! هل سمعتم يوماً أو عرفتم أن مجلس النواب أوقف وزيراً ما
وتحويله للمسائلة؟. عموماً إن ما حدث مع المديرة ذات الضمير المتيقظ يعد أمراً غاية
في الخطورة، وغير مبشر بالخير وأيضاً يدعو للقلق إذ أننا نعتمد اعتماداً كلياً على
وزارة التربية والتعليم لخلق أجيال متسلحة بالمبادئ والقيم النزيهة فبرأيكم إذا وصل
الفساد إلى هذه الوزارة فما هي المبادئ والقيم التي ستغرس في الأجيال
القادمة؟