د. احمد
غالب المغلس
غالب المغلس
من جديد يرحل اليمن إلى شباك المكر البريطاني
وميدان أحلامه التي لم تتأثر رغم مرور نصف قرن من الفراق والتقلبات وتغير موازين
القوى وتحول بريطانيا العظمى من الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس إلى مسرح
ومركز الحياكة وتطريز المصالح الدولية ومطبخ للمؤامرات وبرامج السيطرة الغربية
المعاصرة على شعوب وبلدان العالم الثالث.
ما أصعب أن تقود الأشخاص أو الأوطان الظروف وسوء الطالع والمصائب إلى حول
وقوة وتربص من لا أخلاق له ولا ذمة ولا ضمير، بالأمس رميت بأحلامه في البحر فإذا
بها تعود من جديد تتسرب شيئا فشيئا إلى وعي وتفكير ومعارك الجماهير وفرقاء السياسة
التي لا تعرف للإنسان حرمه ولا تقف عند قدسية الوطن وأمنه واستقراره تحرق كل شيء
حتى التاريخ وبقايا الذاكرة.
بالأمس وقفت الجماهير اليمنية على شاطئ البحر صارخة
في وجه التاج البريطاني (برع..برع يا استعمار) أعطتنا الأقدار الفرصة للعمل والبناء
والتنمية والتآخي والتعاون حتى تثبت بأننا جديرون بكل شيء من ارض الوطن اليمني
لكننا ذهبنا نفتقر أفكار وصراعات وحلبات الآخرين أوقفنا عقولنا عن التفكير والتنظير
والإبداع وسواعدنا عن العمل والإنتاج واتجهنا إلى الجدال والصراخ وفتك كل صاحبه
ورفيق دربه كأننا أمنا بان غيرنا قد فكر وقدر ونظر وجرب وزرع وحصد وخير وصدر حتى
اطمأنينا إلى أن عقولنا تعمل بأفكارهم وعواطفنا تعمل وتتحرك بتعاليمهم وأوامرهم
وموائدنا عامرة بمنتجاتهم وكفى الله اليمنيين مؤنة التعب واختارهم العبث للصراع
والدمار والاقتتال وتخريب البلاد وتجويع وإفقار العباد.
جاءا لخلاص الآخر مع
المشروع الوحدوي والنظام الديمقراطي كان فرصة ذهبية أخرى للتغيير والبناء وتضافر
الجهود اليمنية للتنمية والإبداع والتمييز.
إذا بنا ننحرف وننجرف باتجاه التنافس
والتسابق اللا أخلاقي واللا وطني كل الإقصاء وسحق وتجاوز الآخر وإبعاده وتدويره
بصورة وحشية تشعرك بالحزن والاشمئزاز والتقزز لما آلت إليه الأوصاف ممن تأكل
واحتراق وتشهير بالمشروع الوحدوي اليمني لا يسر أحداً لديه بقية من دين أو خلق أو
ضمير.
مع تلك الأحداث والمصاعب والمتاعب التي نجمت عن حرب صيف 1994م فقد اتيحت
فرصة أخرى للتغيير والتنمية وإعادة تشكيل وعي الإنسان اليمني وتحقيق نجاحات في
الواقع والحياة اليومية للمواطن لكن ذلك أصابه التغيير وانخرط الجميع إلا من رحم
الله في ماراثون الفساد وتخريب المؤسسات والإثراء السريع الغير مشروع الأمر الذي
أدى إلى الانتشار والتوسع للفساد والعبث حتى وصل إلى الفساد الاجتماعي الجماهيري
المنظم ودخول اليمن الأرض والإنسان في معركة مصيرية وطويلة مع الفساد وأهله، نجح
الخبثاء الذين يقضون خلف مشروع الفساد المنظم وخلق المضاد الموضوعي لليمن الموحد
الديمقراطي المدني الجديد مما زاد في إعاقة التحول والتغيير والارتهان إلى المشاريع
المتربص باليمن واليمنيين إقليمياً ودوليا.
اليوم نذهب باليمن إلى المائدة
البريطانية شعارنا (مجبر أخاك لا بطل) المشكلة الكبرى أننا لم نستوعب دروس وعبر
التاريخ مثلما لم يستوعب بعضنا بعضاً ويحترم كل منا حق الآخر في الشراكة والمنافسة
والحقوق والواجبات.
ما الجديد الذي سيلوح في أفق مدينة الضباب؟ وهل يصنع أصحاب
الدم البارد ما عجز عليه الأشاوس ويأتون بما لم يستطع اليمنيون والعرب المتفرجون
الإتيان به؟ أتمنى أن يتمكن مؤتمر لندن من إعادة الإخوة إلى مجراها والنخوة إلى
فعلها وتلقي فرقاء السياسة في الساحة اليمنية مبادئ العمل والممارسة الديمقراطية
النافعة ومتطلبات المواطنة الصالحة ربما استوعبوا الدروس واستطاع الأجنبي السابح في
دمائهم وأفكارهم أن يعيد الرشد والحكمة والإيمان والوطنية إلى مدارات الساسة وإننا
على موعد مع السحر البريطاني وتأثيره في العقلية اليمنية المتمردة حتى على الهواء
البارد.
وميدان أحلامه التي لم تتأثر رغم مرور نصف قرن من الفراق والتقلبات وتغير موازين
القوى وتحول بريطانيا العظمى من الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس إلى مسرح
ومركز الحياكة وتطريز المصالح الدولية ومطبخ للمؤامرات وبرامج السيطرة الغربية
المعاصرة على شعوب وبلدان العالم الثالث.
ما أصعب أن تقود الأشخاص أو الأوطان الظروف وسوء الطالع والمصائب إلى حول
وقوة وتربص من لا أخلاق له ولا ذمة ولا ضمير، بالأمس رميت بأحلامه في البحر فإذا
بها تعود من جديد تتسرب شيئا فشيئا إلى وعي وتفكير ومعارك الجماهير وفرقاء السياسة
التي لا تعرف للإنسان حرمه ولا تقف عند قدسية الوطن وأمنه واستقراره تحرق كل شيء
حتى التاريخ وبقايا الذاكرة.
بالأمس وقفت الجماهير اليمنية على شاطئ البحر صارخة
في وجه التاج البريطاني (برع..برع يا استعمار) أعطتنا الأقدار الفرصة للعمل والبناء
والتنمية والتآخي والتعاون حتى تثبت بأننا جديرون بكل شيء من ارض الوطن اليمني
لكننا ذهبنا نفتقر أفكار وصراعات وحلبات الآخرين أوقفنا عقولنا عن التفكير والتنظير
والإبداع وسواعدنا عن العمل والإنتاج واتجهنا إلى الجدال والصراخ وفتك كل صاحبه
ورفيق دربه كأننا أمنا بان غيرنا قد فكر وقدر ونظر وجرب وزرع وحصد وخير وصدر حتى
اطمأنينا إلى أن عقولنا تعمل بأفكارهم وعواطفنا تعمل وتتحرك بتعاليمهم وأوامرهم
وموائدنا عامرة بمنتجاتهم وكفى الله اليمنيين مؤنة التعب واختارهم العبث للصراع
والدمار والاقتتال وتخريب البلاد وتجويع وإفقار العباد.
جاءا لخلاص الآخر مع
المشروع الوحدوي والنظام الديمقراطي كان فرصة ذهبية أخرى للتغيير والبناء وتضافر
الجهود اليمنية للتنمية والإبداع والتمييز.
إذا بنا ننحرف وننجرف باتجاه التنافس
والتسابق اللا أخلاقي واللا وطني كل الإقصاء وسحق وتجاوز الآخر وإبعاده وتدويره
بصورة وحشية تشعرك بالحزن والاشمئزاز والتقزز لما آلت إليه الأوصاف ممن تأكل
واحتراق وتشهير بالمشروع الوحدوي اليمني لا يسر أحداً لديه بقية من دين أو خلق أو
ضمير.
مع تلك الأحداث والمصاعب والمتاعب التي نجمت عن حرب صيف 1994م فقد اتيحت
فرصة أخرى للتغيير والتنمية وإعادة تشكيل وعي الإنسان اليمني وتحقيق نجاحات في
الواقع والحياة اليومية للمواطن لكن ذلك أصابه التغيير وانخرط الجميع إلا من رحم
الله في ماراثون الفساد وتخريب المؤسسات والإثراء السريع الغير مشروع الأمر الذي
أدى إلى الانتشار والتوسع للفساد والعبث حتى وصل إلى الفساد الاجتماعي الجماهيري
المنظم ودخول اليمن الأرض والإنسان في معركة مصيرية وطويلة مع الفساد وأهله، نجح
الخبثاء الذين يقضون خلف مشروع الفساد المنظم وخلق المضاد الموضوعي لليمن الموحد
الديمقراطي المدني الجديد مما زاد في إعاقة التحول والتغيير والارتهان إلى المشاريع
المتربص باليمن واليمنيين إقليمياً ودوليا.
اليوم نذهب باليمن إلى المائدة
البريطانية شعارنا (مجبر أخاك لا بطل) المشكلة الكبرى أننا لم نستوعب دروس وعبر
التاريخ مثلما لم يستوعب بعضنا بعضاً ويحترم كل منا حق الآخر في الشراكة والمنافسة
والحقوق والواجبات.
ما الجديد الذي سيلوح في أفق مدينة الضباب؟ وهل يصنع أصحاب
الدم البارد ما عجز عليه الأشاوس ويأتون بما لم يستطع اليمنيون والعرب المتفرجون
الإتيان به؟ أتمنى أن يتمكن مؤتمر لندن من إعادة الإخوة إلى مجراها والنخوة إلى
فعلها وتلقي فرقاء السياسة في الساحة اليمنية مبادئ العمل والممارسة الديمقراطية
النافعة ومتطلبات المواطنة الصالحة ربما استوعبوا الدروس واستطاع الأجنبي السابح في
دمائهم وأفكارهم أن يعيد الرشد والحكمة والإيمان والوطنية إلى مدارات الساسة وإننا
على موعد مع السحر البريطاني وتأثيره في العقلية اليمنية المتمردة حتى على الهواء
البارد.