الشرجبي
الحديث عن مدير مؤسسة "الشموع" الذي أعطى حبه لكل فرد من موظفيه، الحديث عنه كثيراً
ودائماً وأبداً لا يمل، ومهما كتبت فلن أوفيه حقه وإذا كتبنا فنجد أقلامنا
وعباراتنا يعتريها الكثير من النقص والخجل، لأننا مهما كتبنا وعبرنا فلن نكتب إلا
الشيء القليل فيك يا "أنبل إنسان".
"سيف" الكريم والشهم والشجاع والنبيل والوفي كل القلوب تحبك ولقد تجلت فيك
هذه الصفات تجاهنا وتجاه وطنك فمكثت في قلوبنا جميعاً وغمرتها بالحب والعطاء، فأصبح
الكبير والصغير فينا يحب العمل معك في مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام، حبنا في
العمل معك ليس قسرياً أو بالسوط ولكنه حب خالد من القلب إلى القلب..
وقد ورد في
الحديث الذي رواه البخاري "عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: "إذا أحب الله عبداً نادى جبريل أن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل،
فينادي جبريل في أهل السماء أن الله يحب فلاناً، فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع
له القبول في أهل الأرض" رواه البخاري".
يا الله يا له من قبول سماوي يوضع في
أهل الأرض ومن منا لا يحب ذلك القبول، لقد أزداد ويزداد هذا الحب والقبول يوماً بعد
يوم لمدير مؤسستنا في قلوبنا وترسخ في عقولنا ولن يمحى أبداً..أبداً "حفظك الله يا
سيف الحاضري" وأمد في عمرك وأن ما حصل معك يوم الخميس ما هي إلا سحابة صيف ستمر،
ماذا أرادوا من اعتقالك؟ هل أرادوا إطفاء "شمعة الشموع" التي تنور الدرب وتزهر
القلوب؟ ماهي الرسالة التي يريدون توصيلها لنا؟ لا ولن يبرر موقفهم شيئ ولن يزيدنا
إلا تلاحماً وتضامناً وصلابة، وفي الأخير نحن في بلد ديمقراطي متحضر وكتابنا
وأدبائنا يعرفون "مالهم وما عليهم" ولسنا في دولة النظام الديكتاتوري ولن نعطي
مجالاً لمن يحاولون شق صفوفنا وزرع الأشواك في دروبنا النقية، فنحن نعمل بصدق
وأمانة ولدينا ثقة بأنفسنا وبرئيس تحرير صحيفة "الشموع" ومدير مؤسسة الشموع ولنقول
لهم أياً كان "نحن معك وبك نكون ومن دونك لا نكون".