ماسيمو
كالبريسي تايم الأمريكية /ترجمة: محمد الزواوي
كالبريسي تايم الأمريكية /ترجمة: محمد الزواوي
لم يتطرق أوباما من قريب ولا بعيد في خطبته لحالة
الاتحاد ليل الأربعاء الماضي إلى عملية سلام الشرق الأوسط، والتي كانت واحدة من أهم
أولويات إدارته في السياسة الخارجية، وهذا ربما لأنه ليس لديه أي شيء جيد ليقوله
بهذا الصدد: فبعد عام من جهود مبعوثه الخاص جورج ميتشيل أصبح مستقبل حدوث صفقة
فلسطينية إسرائيلية أسوأ من بداية حقبة أوباما، ففشل ميتشل في رحلاته إلى المنطقة وآخرها في الأسبوع الماضي في
حتى الحصول على وعد باستئناف المفاوضات على المستويات المنخفضة حتى يؤشر إلى أن
إدارة أوباما تواجه الحقيقة الصادمة أن تدخلات إدارة أوباما في تلك المنطقة التي
تشهد أسوأ صراع لا تزال حتى الآن بلا فائدة.
ولا توجد بدائل جيدة يمكن الخوض
فيها خلاف جهود ميتشيل لمحاولة بدء مفاوضات هنانك، ولكن أوباما حصل على استشارة
مؤخرًا من أطراف خارجية فيما يمكن أن يفعله بصورة مختلفة.
إن أقوى مصدر للتأثير
من خلف الكواليس للنصيحة للإدارة الأمريكية جاءت من مجموعة غير حزبية سرية تعمل في
المعهد الأمريكي للسلام الذي يرأسه اثنان من مستشاري الأمن القومي السابقين، ستيفن
هادلي وساندي بيرجر، وهذا المعهد البحثي مدعوم من الحكومة الأمريكية ويدير لجانًا
عالية الأهمية مثل مجموعة دراسات العراق التي يرأسها بيكر هاميلتون، ولجنة بيري
شليزنجر الخاصة بدراسة الوضعية النووية للولايات المتحدة.
وقد رأس ميتشل نفسه في
السابق لجنة المعهد بشأن إصلاح الأمم المتحدة مع نيوت جينجريتش.
وبيرجر الذي عمل
في السابق في إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وهادلي الذي خدم في إدارة جورج
بوش الابن، يلتقيان مرة شهريًا لما بين أربع إلى خمس ساعات في لقاء مع 25 خبيرًا،
العديد منهم مسئولين قدامى وخبراء في عملية السلام منذ عقدين.
ويكلف هادلي
وبيرجر بعض الأفراد بمهام وقضايا متعلقة بعملية السلام، مثل مصير القدس ومشكلة
المستوطنات الإسرائيلية.
وقد أنتجت المجموعة أكثر من 6 ورقات لينظر فيها ميتشل
وصناع السياسة في البيت الأبيض وفي وزارة الخارجية.
وقد أصدر هادلي وبيرجر
مذكرتهما الخاصة لميتشل قبل اللقاء معه الذي استمر لساعة والذي عقدوه معه مؤخرًا في
نيويورك، وهناك أعضاء آخرين في اللجنة بما في ذلك السفيرين الأمريكيين السابقين
لإسرائيل دان كورتزر ومارتن إنديك، واللذين يلتقيا دائمًا بميتشيل، ويعمل إنديك
أيضًا كمستشار لميتشيل.
وقد رفض أعضاء معهد السلام الأمريكي أن يتحدثوا عن مضمون
لقاءاتهم مع ميتشيل، ولكن هناك مصادر داخل الإدارة الأمريكية تؤكد أن المناقشات قد
حدثت بالفعل وتحدثوا عن بعض تفاصيل نقاشات ميتشيل مع المجموعة، وقد حاول رئيس
المعهد ريتشارد سولومون أن يجعل ميتشيل يشارك بصورة مباشرة في نشاطات المجموعة منذ
بدايتها، ولكن ميتشيل أراد أن يظل بعيدًا.
ولم يوافق أحد من أفراد المجموعة أن
يجروا حوارات بشأن ذلك، ولكنهم جميعًا أعربوا عن تشاؤمهم من الوضع الحالي، ويقول
أحد كبار أعضاء المجموعة: "إن الوضع الراهن لا يمكن استمراره، فالتسامح الدولي مع
السياسات الإسرائيلية يتلاشى وتتعرض العملية الديموقراطية الفلسطينية إلى ضغوط
كبيرة، فأمل حل الدولتين يتلاشى هو الآخر كما أن الفلسطينيين يفقدون ثقته بعملية
السلام وبإمكانية حدوثها"، ويقول عدة أعضاء من المجموعة أن القرار الأولي للمجموعة
بإصرارهم التام على التجميد الكامل للمستوطنات الإسرائيلية أسهم في تفاقم
المشكلة.
وإذا كانت رؤية العدد الكبير من افراد المجموعة لعملية السلام بأنها
رؤية سلبية، فإننا بذلك لا نستطيع أن نتفق على طريق نسلكه للأمام، ويقول أحد افراد
المجموعة معبرًا عن آرائه قائلاً أنه في أعقاب فشل ميتشيل في الأسبوع الماضي، فإن
الإدارة أمامها أحد خيارين: اتخاذ توجه ابتعادي عن القضية وأن يصبح دفعها من أجل
إحداث مفاوضات بين الجانبين شكليًا فقط، بدون أن تضغط لاستكمال عملية السلام، أو أن
تضع أفكارًا بعينها على الطاولة بشأن الخطوط العريضة لاتفاقية سلام نهائي بين
الجانبين.
ويقول أحد كبار مسئولي الإدارة الأمريكية أن المجموعة هي واحدة من عدة
لجان تقدم الاستشارات إلى ميتشيل، ولكنه رفض أن يسمي أية لجان أخرى التقى بها
مؤخرًا، ويقول كبار مسئولي الإدارة الأمريكية أنه بالوضع في الاعتبار الوضع السياسي
للزعيم الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والزعيم الفلسطيني محمود عباس، فلا توجد أي حلول
في الأفق يمكن لميتشيل أن يفعلها من أجل إقناع الجانبين بأن يدخلا في عملية سلام
ذات معنى.
مفكرة الإسلام
الاتحاد ليل الأربعاء الماضي إلى عملية سلام الشرق الأوسط، والتي كانت واحدة من أهم
أولويات إدارته في السياسة الخارجية، وهذا ربما لأنه ليس لديه أي شيء جيد ليقوله
بهذا الصدد: فبعد عام من جهود مبعوثه الخاص جورج ميتشيل أصبح مستقبل حدوث صفقة
فلسطينية إسرائيلية أسوأ من بداية حقبة أوباما، ففشل ميتشل في رحلاته إلى المنطقة وآخرها في الأسبوع الماضي في
حتى الحصول على وعد باستئناف المفاوضات على المستويات المنخفضة حتى يؤشر إلى أن
إدارة أوباما تواجه الحقيقة الصادمة أن تدخلات إدارة أوباما في تلك المنطقة التي
تشهد أسوأ صراع لا تزال حتى الآن بلا فائدة.
ولا توجد بدائل جيدة يمكن الخوض
فيها خلاف جهود ميتشيل لمحاولة بدء مفاوضات هنانك، ولكن أوباما حصل على استشارة
مؤخرًا من أطراف خارجية فيما يمكن أن يفعله بصورة مختلفة.
إن أقوى مصدر للتأثير
من خلف الكواليس للنصيحة للإدارة الأمريكية جاءت من مجموعة غير حزبية سرية تعمل في
المعهد الأمريكي للسلام الذي يرأسه اثنان من مستشاري الأمن القومي السابقين، ستيفن
هادلي وساندي بيرجر، وهذا المعهد البحثي مدعوم من الحكومة الأمريكية ويدير لجانًا
عالية الأهمية مثل مجموعة دراسات العراق التي يرأسها بيكر هاميلتون، ولجنة بيري
شليزنجر الخاصة بدراسة الوضعية النووية للولايات المتحدة.
وقد رأس ميتشل نفسه في
السابق لجنة المعهد بشأن إصلاح الأمم المتحدة مع نيوت جينجريتش.
وبيرجر الذي عمل
في السابق في إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وهادلي الذي خدم في إدارة جورج
بوش الابن، يلتقيان مرة شهريًا لما بين أربع إلى خمس ساعات في لقاء مع 25 خبيرًا،
العديد منهم مسئولين قدامى وخبراء في عملية السلام منذ عقدين.
ويكلف هادلي
وبيرجر بعض الأفراد بمهام وقضايا متعلقة بعملية السلام، مثل مصير القدس ومشكلة
المستوطنات الإسرائيلية.
وقد أنتجت المجموعة أكثر من 6 ورقات لينظر فيها ميتشل
وصناع السياسة في البيت الأبيض وفي وزارة الخارجية.
وقد أصدر هادلي وبيرجر
مذكرتهما الخاصة لميتشل قبل اللقاء معه الذي استمر لساعة والذي عقدوه معه مؤخرًا في
نيويورك، وهناك أعضاء آخرين في اللجنة بما في ذلك السفيرين الأمريكيين السابقين
لإسرائيل دان كورتزر ومارتن إنديك، واللذين يلتقيا دائمًا بميتشيل، ويعمل إنديك
أيضًا كمستشار لميتشيل.
وقد رفض أعضاء معهد السلام الأمريكي أن يتحدثوا عن مضمون
لقاءاتهم مع ميتشيل، ولكن هناك مصادر داخل الإدارة الأمريكية تؤكد أن المناقشات قد
حدثت بالفعل وتحدثوا عن بعض تفاصيل نقاشات ميتشيل مع المجموعة، وقد حاول رئيس
المعهد ريتشارد سولومون أن يجعل ميتشيل يشارك بصورة مباشرة في نشاطات المجموعة منذ
بدايتها، ولكن ميتشيل أراد أن يظل بعيدًا.
ولم يوافق أحد من أفراد المجموعة أن
يجروا حوارات بشأن ذلك، ولكنهم جميعًا أعربوا عن تشاؤمهم من الوضع الحالي، ويقول
أحد كبار أعضاء المجموعة: "إن الوضع الراهن لا يمكن استمراره، فالتسامح الدولي مع
السياسات الإسرائيلية يتلاشى وتتعرض العملية الديموقراطية الفلسطينية إلى ضغوط
كبيرة، فأمل حل الدولتين يتلاشى هو الآخر كما أن الفلسطينيين يفقدون ثقته بعملية
السلام وبإمكانية حدوثها"، ويقول عدة أعضاء من المجموعة أن القرار الأولي للمجموعة
بإصرارهم التام على التجميد الكامل للمستوطنات الإسرائيلية أسهم في تفاقم
المشكلة.
وإذا كانت رؤية العدد الكبير من افراد المجموعة لعملية السلام بأنها
رؤية سلبية، فإننا بذلك لا نستطيع أن نتفق على طريق نسلكه للأمام، ويقول أحد افراد
المجموعة معبرًا عن آرائه قائلاً أنه في أعقاب فشل ميتشيل في الأسبوع الماضي، فإن
الإدارة أمامها أحد خيارين: اتخاذ توجه ابتعادي عن القضية وأن يصبح دفعها من أجل
إحداث مفاوضات بين الجانبين شكليًا فقط، بدون أن تضغط لاستكمال عملية السلام، أو أن
تضع أفكارًا بعينها على الطاولة بشأن الخطوط العريضة لاتفاقية سلام نهائي بين
الجانبين.
ويقول أحد كبار مسئولي الإدارة الأمريكية أن المجموعة هي واحدة من عدة
لجان تقدم الاستشارات إلى ميتشيل، ولكنه رفض أن يسمي أية لجان أخرى التقى بها
مؤخرًا، ويقول كبار مسئولي الإدارة الأمريكية أنه بالوضع في الاعتبار الوضع السياسي
للزعيم الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والزعيم الفلسطيني محمود عباس، فلا توجد أي حلول
في الأفق يمكن لميتشيل أن يفعلها من أجل إقناع الجانبين بأن يدخلا في عملية سلام
ذات معنى.
مفكرة الإسلام