عبدالباسط
الشميري
الشميري
ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال الأخ
العزيز/ سيف الحاضري مدير مؤسسة "الشموع" رئيس التحرير، والتي نتمنى أن تكون
الأخيرة لا سمح الله التي يتم فيها الاعتداء على حرية الصحافة ومصادرة الحريات فقبل
ما يزيد عن عقد من الزمن تم اختطاف الزميل / سيف الحاضري من أحد شوارع أمانة
العاصمة واقتيد إلى جهاز الأمن السياسي، يومها انتظرناه لساعات لكنه لم
يعد، كنا على وشك الانتهاء من إخراج
العدد فتوقفنا بترقب من أين سيأتي؟ وهل سيعود إلينا ولماذا أختطف؟ في خضم هذه
التساؤلات المشروعة وبعد مرور ما يقرب من "48" ساعة عاد "سيف" لكنه لم يتكلم،
سألناه أين وماذا ولماذا فلم يرد وكان مبتسماً! قلنا هذا خبر اختطافك هل تقرؤه!
أجاب لا..
هذا عددكم!.
يومها شعرنا بالفخر وتبادلنا نظرات الإعجاب والشعور
بالعظمة، وكيف لا يكون هذا وقد أصدرنا العدد وفي ظل غياب رئيس التحرير مؤسس هذا
الصرح العظيم مؤسسة "الشموع" والتي صارت كبيرة عظيمة بعظمة هذا الوطن الكبير الذي
يراد له أن يظل مرتهناً ومأزوماً وغير مستقر، نعم مؤسسة "الشموع" كان حلماً يراود
الأخ/ سيف الحاضري وبعد الاعتقال الثاني الذي تلى ذلك تم إبلاغه بضرورة حضوره إلى
وزارة الداخلية للأهمية وفعلاً كانت الزيارة التي لم يعد بعدها "سيف" أتذكر عندما
قمت بزيارته في معتقله مع بقية الزملاء كان يرى على وجهي علامات الحزن فأراد أن
يرفع من معنوياتي فتظاهر بالفرح وأنه مرتاح في معتقله فلم اقتنع بذلك، عاودت
الزيارة مرة ثانية وثالثة كون اعتقاله دام "21" يوماً.
بعدها عاد "سيف" لكن بدون
"الشموع"، نعم تم اختطاف "الشموع" الصحيفة هذه المرة وبدون مسوغ قانوني كما هو
الحال اليوم مع الزميل "سيف" والذي تم اعتقاله بدون مسوغ قانوني، كان حلم البعض وأد
"الشموع" في مهدها وكان حلم سيف أن تكون "الشموع" مؤسسة صحفية متكاملة صحيفة
أسبوعية وأخرى يومية ومجلة شهرية وموقعاً الكترونياً بل ومحطة تلفزة وإذاعة
و....إلخ، بعدها عاد "سيف" ليبدأ التأسيس وبعيداً عن عيون الخبثاء، هاتفني بعد أشهر
نريد أن نعود قلت وكيف يكون هذا وقد تكابل علينا الجميع قال نلتقي غداً قلت أجل
غداً اللقاء، وبالفعل عندما طرح الفكرة قلت هذا هو المشروع الحلم، لكن هل سيكون،
قال بل سيكون ولماذا لا يكون؟ قلت هناك عوائق قال لا تهتم أنا مصٌر على
ذلك..
قلت توكلنا على الله.
وكانت العودة وأصبحت "الشموع" الصحيفة مؤسسة تصدر
صحيفة يومية وأسبوعية ومجلة شهرية وموقعاً الكترونياً هذا بخلاف ما أحدثته هذه
المؤسسة من تغيير في الفكر والثقافة لدى كثير من أبناء الوطن.
في الأخير نقول هل
اعتقال "سيف" هو الانطلاق الأكبر في مسيرة هذا الصرح الشامخ والكبير، الإجابة بكل
تأكيد نأمل ونعد كل المحبين بأن يكون كذلك..
والله ولي الهداية
والتوفيق.
العزيز/ سيف الحاضري مدير مؤسسة "الشموع" رئيس التحرير، والتي نتمنى أن تكون
الأخيرة لا سمح الله التي يتم فيها الاعتداء على حرية الصحافة ومصادرة الحريات فقبل
ما يزيد عن عقد من الزمن تم اختطاف الزميل / سيف الحاضري من أحد شوارع أمانة
العاصمة واقتيد إلى جهاز الأمن السياسي، يومها انتظرناه لساعات لكنه لم
يعد، كنا على وشك الانتهاء من إخراج
العدد فتوقفنا بترقب من أين سيأتي؟ وهل سيعود إلينا ولماذا أختطف؟ في خضم هذه
التساؤلات المشروعة وبعد مرور ما يقرب من "48" ساعة عاد "سيف" لكنه لم يتكلم،
سألناه أين وماذا ولماذا فلم يرد وكان مبتسماً! قلنا هذا خبر اختطافك هل تقرؤه!
أجاب لا..
هذا عددكم!.
يومها شعرنا بالفخر وتبادلنا نظرات الإعجاب والشعور
بالعظمة، وكيف لا يكون هذا وقد أصدرنا العدد وفي ظل غياب رئيس التحرير مؤسس هذا
الصرح العظيم مؤسسة "الشموع" والتي صارت كبيرة عظيمة بعظمة هذا الوطن الكبير الذي
يراد له أن يظل مرتهناً ومأزوماً وغير مستقر، نعم مؤسسة "الشموع" كان حلماً يراود
الأخ/ سيف الحاضري وبعد الاعتقال الثاني الذي تلى ذلك تم إبلاغه بضرورة حضوره إلى
وزارة الداخلية للأهمية وفعلاً كانت الزيارة التي لم يعد بعدها "سيف" أتذكر عندما
قمت بزيارته في معتقله مع بقية الزملاء كان يرى على وجهي علامات الحزن فأراد أن
يرفع من معنوياتي فتظاهر بالفرح وأنه مرتاح في معتقله فلم اقتنع بذلك، عاودت
الزيارة مرة ثانية وثالثة كون اعتقاله دام "21" يوماً.
بعدها عاد "سيف" لكن بدون
"الشموع"، نعم تم اختطاف "الشموع" الصحيفة هذه المرة وبدون مسوغ قانوني كما هو
الحال اليوم مع الزميل "سيف" والذي تم اعتقاله بدون مسوغ قانوني، كان حلم البعض وأد
"الشموع" في مهدها وكان حلم سيف أن تكون "الشموع" مؤسسة صحفية متكاملة صحيفة
أسبوعية وأخرى يومية ومجلة شهرية وموقعاً الكترونياً بل ومحطة تلفزة وإذاعة
و....إلخ، بعدها عاد "سيف" ليبدأ التأسيس وبعيداً عن عيون الخبثاء، هاتفني بعد أشهر
نريد أن نعود قلت وكيف يكون هذا وقد تكابل علينا الجميع قال نلتقي غداً قلت أجل
غداً اللقاء، وبالفعل عندما طرح الفكرة قلت هذا هو المشروع الحلم، لكن هل سيكون،
قال بل سيكون ولماذا لا يكون؟ قلت هناك عوائق قال لا تهتم أنا مصٌر على
ذلك..
قلت توكلنا على الله.
وكانت العودة وأصبحت "الشموع" الصحيفة مؤسسة تصدر
صحيفة يومية وأسبوعية ومجلة شهرية وموقعاً الكترونياً هذا بخلاف ما أحدثته هذه
المؤسسة من تغيير في الفكر والثقافة لدى كثير من أبناء الوطن.
في الأخير نقول هل
اعتقال "سيف" هو الانطلاق الأكبر في مسيرة هذا الصرح الشامخ والكبير، الإجابة بكل
تأكيد نأمل ونعد كل المحبين بأن يكون كذلك..
والله ولي الهداية
والتوفيق.
