مصطفى الدفعي
نكتب وننشر كلاماً جميلاً..
إذا كانت الكتابة والنشر في هذا العصر هي غوص في
رمال متحركة ومشي على حديد ساخن بلون الجمر الأحمر فكيف يمكن لنا أن نوزع عليكم
الورود والقبلات؟.
لقد أفزعني خبر القبض على الأستاذ والزميل سيف محمد أحمد مدير
عام مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام
رئيس تحرير صحيفة الشموع..
جاء إليه عناصر من الأمن واعتقلوه في سرعة مذهلة لا
تعرفها البيروقراطية اليمنية العتيقة إلا إذا كان الأمر ضد مصلحة المواطن..
وهذه
ليست المرة الأولى التي يسدون فيها ثقوب الحرية أمام الأستاذ سيف الحاضري رئيس
تحرير صحيفة الشموع..
فهو ليس من الصحفيين المبدعين الذين يأكلون أوراق الورد
ويشربون لبن العصفور ..
وإنما هو ينام غالباً فوق أحرف الكلمة الصادقة الغيورة
المدافعة عن الوطن، فالأستاذ/ سيف الحاضري الذي عرف دائماً بمواقفه المبدئية
الثابتة المنحازة إلى هذا الوطن، سيف الحاضري الذي ينام فوق أحرف الكلمات الخطيرة
المعرية لأعداء الوطن.
لست متأكداً بأن اعتقال الأستاذ سيف الحاضري كان بسبب ما
قبل أنه قام بنشره لأنه هناك قنوات عديدة إعلامية وصحفية نشرت وبثت نفس الموضوع
ربما أن الأمر مكيدة دبرها بعض الفاسدين الذين عراهم الأستاذ الصحافي سيف الحاضري
وكشف فسادهم في أماكنهم المختلفة ولربما كانت كلمة هؤلاء الفاسدين اشد صدقاً من كل
ما يمكن أن يقسم عليه أصحاب الأقلام الشريفة وعلى رأسهم سيف الحاضري رئيس تحرير
صحيفة "الشموع".
المذهل أنه تم ترك المئات وا لعشرات من الإرهابيين والمتمردين
والمخربين الخارجين بأفعالهم وأعمالهم عن القوانين والأعراف وبقي الأستاذ سيف محمد
أحمد الشخصية الوطنية المعروفة الذي قرر اعتقاله على ما يبدو- أن يكون رأس الذئب
الطائر الذي يعلم أصحاب الرأي فضيلة السكوت..
ليصبحوا شياطين مصابة بالخرس
والعمى والطرش والشلل أيضاً.
والمذهل كذلك أن من دبروا المكيدة باعتقال الزميل
سيف الحاضري يتمتعون بالحرية بينما هو معتقل ينتظر طويلاً حتى يحصل على ثياب نظيفة
وربما أدوية قد يحتاج إليها، ثم تجدنا نملك الشجاعة لنقول أننا نحارب
الفاسدين..
هذه ليست شجاعة وإنما بجاحة..
ونؤمن بالقناعة أفرجوا عن الأستاذ
سيف الحاضري ودعوه ينضم إلينا وإلى كل العاملين من أصحاب الكلمة الوطنية الشريفة
لمواجهة الضغوط الشرسة التي تأتي وتدبر من خارج الوطن وداخله.
فالوطن في حاجة
لنا جميعاً في هذه الفترة الحرجة التي يضر بنا فيها الإعصار..
نحن في حاجة إلى
كل الأحرار..
حتى لا تعلق على هذا الوطن لافتة "للإيجار"..
والله من وراء
القصد.