صالح السقاف
أجندة خارجية ، وتلعب أدوارها أيدي داخلية تحت مسميات ما تقوم به من زيف وخداع
غالبيته انكشفت الأقنعة حوله فمن يريد الإصلاح والعدالة والمساواة ومحاربة الفساد
والمفسدين وإحلال المساواة ورفع الظلم والقهر أينما وجد فهل يحله بتشكيل عصابات
تمرد ترفع السلاح في وجه الدولة وترفع شعارات الموت لإسرائيل الموت لأمريكا وتعمل
على إشعال نار الطائفية التي اكتوى بنيرانها اليوم العراق وكذا خطف الأجانب
والأمنين.
ومن يدعي بالمساواة
والحقوق والعدالة ويرفع شعارات التشطير وأعلامها وقطع الطرقات ومنع الناس من الذهاب
لأعمالهم ومصالحهم وقتل الناس بالهوية وخطف سيارات الدولة والمواطنين مهما كانت
الأخطاء اليوم التي لم يمكن على الإطلاق مقارنتها بالأخطاء السابقة التشطيرية
وبالتحديد عهد الجنوب باستثناء فترة الثمانينات للشطرين عامة وللجنوب خاصة وكذا ما
تلى عهد الثمانينات وانتصار دعاة الزيف والخداع ومعهم عناصر قلة اليوم وبعد تسعة
عشر عاماً من الوحدة الذين يعرفون حق المعرفة أنهم ظلوا رافضين معنى المصالحة
والتسامح والحوار بل ورفضوا مشاركة من ظلوا ينادونهم للمصالحة رغم الخسارة الكبيرة
التي سيبقى تاريخ أسود في أوجاه سلطة عدن التي سيطرة على عدن 1986م بقيامها بنشوة
انتصارها لتدفن الناس بالهوية والبطاقة.
وسنظل نقول أن هناك مفارقات بين
المواجهة والانتصار ولهذا يعرفون ومن معهم أن ما يقومون به اليوم تحت مسمياتهم
المخدوعة وزيفهم قد حصل واقع اليوم انتصرت الوحدة الذي به دفن الماضي بكل ملفاته
ولم تسل قطرة دم ، ولم يتم ردة الفعل لأشكال الجرائم الانتقامية والغير إنسانية
التي عملوها أبان انتصارهم 86م نعم إن كل ما ذكر لم يعد اليوم إلا زيفاً يقومون به
وأن أصحاب مصطلحات دعاة عودة المقصيين عام 94م لم يعد لهم وجود لأنهم دخلوا الوحدة
بحسب ما تم شرحه وتآمروا على الوحدة وأعلنوا حرب الانفصال وفشلوا وهزموا هزيمة
نكراء ولم يكن كما يؤلوه أصحاب المصالح الضيقة والزيف اليوم أنه احتلال بل إنه
انتصار لكل الآلاف الذين دفنوهم بالهوية ولكل من ظلوا رافضين لهم من المصالحة
والمشاركة ومن أشترطوا عليهم الخروج من اليمن لتحقيق الوحدة وقبلوه لهدف سيضل سجلاً
لتاريخ ولا يمكن لاحد نكرانه ولهم دورهم وإسهاماتهم بل حتى دورهم الفاعل لتحقيق
الوحدة وانتصارها وهم اليوم ومن حسب عليهم أصحاب الشراكة الحقيقية التي بها تعمقت
وانتصرت الوحدة ويشارك بها كل ابناء الوطن بمحافظاته ولم تكن كما وحدة البيض وسلطته
التي وقعها وأعلنها ويعرف العوامل كيف دخل وكيف وقع وأعلن الوحدة والتي لم يشارك
بها سوى سلطته ولم يقبلوا الآخرين لكن اليوم كل أبناء اليمن مشاركون بالسلطة
الشرعية والقانونية المعترف بها دولياً وبانتخابات تشريعية ورئاسية.
ويمكننا
الآن أن نقول كفى زيفاً وخداعاً وإشعال نار الفتن والكراهية وكفى خداعاً وعيباً
فعلاً أن نقضي إنكار دور وقوف الآخرين مع الوحدة وانتصارها فالوطن للجميع اليوم
وتحت مسميات الثوابت الوطنية والتي لا يمكن تجاوزها.
وعليه نورد الآتي: * اعتبار
الوحدة من الثوابت الوطنية لا يتم تجاوزها واعتبارها خط أحمر وتجاوزها خيانة وطنية
يكون عقوبتها الإعدام ومهما كانت من أخطاء أو معضلات يتم معالجتها تحت اسم وسقف
الوحدة.
* اعتبار كل أبناء الوطن سواسية أمام القانون والنظام ويتم العمل فوراً
على تسوية كافة أبناء القوات المسلحة والأمن والمتقاعدين والشهداء والمفقودين في
الحقوق والواجبات والتسوية بالرتب والرواتب.
* العمل فوراً على حل ما تبقى من
مشاكل الأرض وإعطاء كل حق حقه في إطار العدل والنظام والقانون ومعاقبة كل من اعتدى
ويعتدي على ارض الدولة كأننا من كان.
* كل حزب مراده الوصول على السلطة فليناضل
في إطار القانون والدستور ويقدم برنامجاً في أطار انتخابات وإذا حاز على الأغلبية
يتفضل يستلم السلطة في إطار ديمقراطية شريطة عدم تجاوزه الثوابت الوطنية "الله ،
الوطن، الجمهورية، الوحدة".
* رفض كافة أشكال الإرهاب بكل أنواعه والتقطع والخطف
ورفع السلاح بوجه الدولة،ويعتبر ذلك خيانة يتم بموجبها إصدار قانون في صيغته حكم
الإعدام.
* إيجاد صندوق خاص يسمى صندوق الدعم للمواد الأساسية تقوم الدولة بدعم
هذا الصندوق سنوياً من ميزانيتها السنوية ومساهمة كل موظفي الدولة بكافة قطاعاها
والمتقاعدين بدفع 50 ريال أو 100 ريال لصالح دعم هذا الصندوق وتقوم الدولة بتسعيرة
المواد وكل من يخالف أو تجاوز ورفع أسعار هذه المواد من التجار يجب محاسبته وإصدار
بذلك قرار أو قانون يحدد ذلك.
* إعادة تنشيط أي مرافق تم إلغائها إذا هي قادرة
على معالجة قضايا عامليها ومعالجة كافة قضايا العمالة الفائضة فوراً وعدم المماطلة
في تأخير صرب معاشاتهم ومساواتهم حسب القانون والنظام.
* إيجاد الحلول المناسبة
الفورية لمحاسبة المفسدين، وإيجاد قانون بذلك واعتبار أبناء الوطن سواسية من الأعلى
للأدنى.
* إعطاء القضاء الصلاحية والسلطة الخاصة وعدم التدخل في شؤون القضاء من
أي من كان، واعتبار الناس سواسية أمام النظام و القانون.
* إيجاد الحلول
المناسبة للأيدي العاملة والعاطلة بالتعاون مع المنظمات وكذا إخواننا في مجلس
التعاون الخليجي.
* اعتبار القوات المسلحة والأمن صمام الأمان للدفاع عن الوطن
ووحدته وسيادته من أي جهة أو عصابات تتمرد على وحدته وأي اعتداءات
خارجية.